05/05/2003, 08:18 PM
|
موقوف | | تاريخ التسجيل: 05/03/2003 المكان: أبــــهــــــــا البهية الي ترد العجوز صــبــيــة
مشاركات: 256
| |
المسيح الدجال. من القصص العجيبة التي لا يمل المرء من سماعها، هي تلك التي تتعلق بالمسيح الدجال، الذي يروى أنه مقيد وموجود في قلعة بجزيرة مهجورة ليست بعيدة عن المنطقة العربية، ينتظر الوقت المعلوم لتنفك القيود عنه ويبدأ عمله في نشر الفتن بين الناس أو كما جاء في الاحاديث عنه. ولسنا بصدد ذكر التفاصيل عنه، ولكن نود الاشارة إلى أن خلافا حدث قديما حول هذا المخلوق.
والخلاف القديم لا اقصد انه كان قبل مئات السنين، بل قبل عشرين عاما أو نحوها. وملخصه أن هذا المسيح الدجال الذي يثير الفتنة آخر الزمان ، وهو أعور أيضا حسب الاحاديث ، انما دلالة على الحضارة الغربية الحديثة، التي نشرت الفساد والفتن بين الناس أجمع في الغرب والشرق، وليس من داع في أن نخوض في تفاصيل وانواع الفساد المقصود.
وقالوا كذلك : إن الحضارة الغربية الحديثة عوراء ايضا، لأنها لا تنظر الا إلى جهة واحدة، حيث مصلحتها فقط، وان كان هناك الملايين من البشر على الجهة الاخرى يتضورون جوعا وعطشا يبحثون عن أي عون منها. فهي لا تراهم، لانها عوراء في الأصل، أو انها لا تريد الالتفات إلى جهة غير تلك التي تنظر بها من خلال عينها الوحيدة!
لا نريد خوض خلاف حول المسيح الدجال، الذي نؤمن بأنه من علامات آخر الزمان، كما جاء في احاديث الفتن وقيام الساعة، ولكن ما نريد التوقف عنده بالفعل هو رأي الذين اختلفوا حول هذا المخلوق وان المقصود بالدجال هو الحضارة الغربية. نعم، نتفق مع رأيهم في أن الحضارة الغربية بالفعل عوراء لا تبحث الاّ عن مصلحتها، وتسيرها المادة فقط.
فهي حضارة مادية بحتة لا مجال للروح والاخلاق فيها تقريبا. ولكن ليس معنى هذا انه لا وجود لذلك المخلوق الذي جاء ذكره في الحديث. فهذا امر اخر لا نختلف عليه، مثلما أننا لن نختلف ايضا في أن الغرب اليوم صار أعور او اعمى، وشبيه بالاعور الدجال. |