لقد فعلتها لوسي أخيراً وضربت أنغام على رأسها بالكعب العالي ! ...بل الأدهى والأمر والأشنع من كل
أمر أن يتجرأ الفنان محمود حميدة ويضرب الفنان الصاعد بسرعة الصاروخ محمد هنيدي على وجهه !!!
والغريب أن الضرب كان في حضور كل الفعاليات الفنية من وزير الثقافة الى عميد الفنانين الى عميدة
الراقصات ولم يحرك أي أحدٍ ساكن !! ....
لا تستغربوا أخوتي القراء , فما هو مكتوب في الأعلى هو شريحة مما تمتلأ به صفحات جرائد العالم العربي
والإسلامي الذي يمسك بتلابيبه حفنة من العلمانيين الشهوانيين ....والذي يئن يوماً بعد آخر من سطوتهم,
وتفاهة طرحهم , وسذاجة مشروعهم ....هكذا هي أخبار العلمانية يومياً ...جنس ...فضائح ...صور نساء
ساقطات ...تلميع للأمثلة العفنة الشاذة من مجتمعاتنا ...تسويق للفكر الغربي المادي ...!!
دعوني أنفذ الى ما أريد قوله ولا أطيل فلا أظنكم يخفاكم كل ما قلته فلا يحتاج البصير الا الى بصره ليرى
الشمس في رابعة النهار ...!!
إنك لتعجب أشد العجب حين ترى فئة من مفكري العلمانية ومثقفيها يتداعون ليل نهار لتجميل فكر الآخر
ونظمه وكمثال حي ماثل أمامنا ما يجري الآن على أرض أفغانستان المسلمة وما يعانيه شعبها من حملة
صليبية ظالمة مستبدة , ولا غرابة في ذلك فهذا هو ديدن الولايات المتحدة الإرهابية على مدى العقود
الماضية لكن الغريب أنكِ تجد أتباعهم من بني جلدتنا وكعادتهم في كل قضية تُمس فيها ثوابتنا أو عقيدتنا
أو تستباح فيها كرامتنا يتنادون للتعقل -الممجوج الذي لا يعرفونه الا حين تستباح مقدراتنا- والنظر بهدوء -
الذي يتبخر حين يكون الإسلام ودعاته هم المستهدفون- والعمل لحل مشاكلنا الداخلية وترك المسلمين ومآسيهم
ومعاناتهم ليواجهوها لوحدهم بزعم أنهم من سببها !!! ... تهم معلبة ...وكذب فاضح ...ونفاق بائس ...
بئس هذا الذل والتبعية والخنوع الذي لا يطل برأسه الى حين يشتد زخم الشارع العربي والإسلامي دعماً
لأخوته المضطهدين في كثير من الأوقات , اقول هذا بعد أن رأيت لقاءً فضائياً لنكرة من نكرات القوم
يدعى سعد بن طفلة ...ووالله أنني لم أحب ذكر اسم من هو مثله لولا استخفافه الحقير بالعمليات البطولية
الإستشهادية وسخريته بتلك الكوكبة المجاهدة في فلسطين والتي تقدم أرواحها على كفوف العزة والكرامة ,
فيدعو ذاك الأخزم الى الإنشغال بما هو أهم من التغرير بالشباب - كذا !! - ورميهم في أتون الموت !!
لاحظوا أنه يقول الموت وليس الشهادة ولا غرابة فمن لم يعرف قول الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولم
يذق طعم الحرية الحقة فلا غرابة أن يقول ذلك , ولا غرابة أن يفعل أبناء أمريكا ذلك فكما قيل من يأكل من
خبز السلطان يقاتل بسيفه !المهم تنادوا جميعاً ومنهم هذا النكرة -وهو من أغباهم- الى الإنشغال بالداخل عما
يجري في الخارج وهو ديدنهم الذي حفظناه عن ظهر قلب منذ عقود!! .....قلنا : حسناً لننشغل بالداخل فقد
يكون كلامهم صحيحاً هذه المرة !! بحثنا بعد ذلك في منتدياتهم ...قنواتهم ....جرائدهم..... ومجلاتهم لنرى
مصداقيةً وشاهداً على تلك الدعوة الموشاة بالحلم والديوقراطية والنفاذ للداخل !! بحثنا وليتنا لم نفعل ..لقد
وجدناها لا تنشغل الا بالداخل العفن ...الداخل الفني ...الفضائحي ...من مثل عادل إمام يصور آخر
أفلامه!! ...فيلم محمد هنيدي يكسر الأرقام القياسية ! شيرين سيف النصر بالمايوه !!.. حنان ترك
ووفاء عامر تنفيان عن نفسيهما تهمة الدعارة التي ضبطهما بها بوليس الآداب !! ...وفاء مكي تعاد
الى السجن بتهمة تعذيب خادمتها !! ....
الأمثلة كثيرة ...لكن ما أردت الوصول اليه أننا كما شهدنا في الأيام
الماضية سقوط القيم الغربية الجوفاء التي ارتد الغرب عليها فإننا ايضاً قد شهدنا سقوط الكثير من
الأقنعة البالية التي تستر بها الكثير من العلمانيين من بني جلدتنا ردحاً من الزمن , وشهدنا عن كثب
وبوضوح أعداء الداخل ممن مردوا على النفاق والخداع الذي لم يعد ينطلي على احد , فلله الحمد من
قبل ومن بعد ...وكما قال الشاعر :
جزى الله الشدائد كل خيرٍ ******* عرفت بها عدوي من صديقي
فلا تستغربوا أخوتي من أخبار وعناوين من مثل القبض على المعلمة توحة تهرب الهيروين ! أو
خالد ...هل يتحول الى خلود ؟؟ ..أو اللاعب الكبير ينفي انتقاله للفريق المنافس ويحلف للجماهير
على ذلك !!! ...

الحمدلله والشكـر