 | إقتباس |  | | |  |
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة هلالي من ارض اليمن |  | | | | | | |
حياك الله اخي الزبيدي
افتقدناك ايها المبدع .. وعسى المانع خير .. مع كل التمنيات لك بالتوفيق
هذا النص اختلف كثيرا من وجهة نظري عن النصوص الأخرى
فبالرغم من ثراء المفردات التي تستعيرها في الوصف والتعبير .. الا انني افتقدت في هذا النص السياق السلسل او القافية وشعرت وانا بين المفردات وسطور النص كأنني أطامر بين الصخور والمنحدرات من صنعاء الى القنفذة 
اجمالا وجهة نظري لا تقلل ابدا من ابداعك وتميزك .. فوجهة نظري ليست سوى رأي متذوق .. ولعلك سلكت في هذا النص طريقا ليس لي فيه معرفة أو علم ،،،
أثق في قدراتك وان خالفتك الرأي .. لذلك لا مانع من تثبيت الموضوع
وفقك الله ،،، | |  | |  | |
أخي الحبيب
هلالي من ارض اليمن
دائماً ما اتشرف بحضورك الكريم و تفاعلك الرائع فشكرا لجميل التواصل
و بخصوص ما سألت فهذا النص يندرج تحت فن جميل يسمى الموشحات و إليك بعض التعليقات حول النص في النتديات العربية المختصة بالأدب:
كتب الأستاذ/
هاشم الناشري في منتديات الواحة الثقافية:
1.تحية لك أخي الشاعر المتألق / عبده فايز الزبيدي
وبوركت وحرفك الجميل ، موشحة أعادة لنا شيئًا من
براعة الفن في الأندلس و يسعدنا أن تكون بادرتك
فاتحة خير على الشعراء هنا ( ليعيدوا عهد أنس قد مضى)
وأستأذنك أخي بإيراد نبذة مختصرة عن فن الموشح على
هامش هذه الجميلة لتعم الفائدة.
تعريف الموشح: هو كلام منظوم على وزن مخصوص بقواف مختلفة.
أجزاء الموشح : يتألف الموشح من سبعة أجزاء إذا كان تامًا ومن ستة
أجزاء إذا كان أقرعا، والفرق بين التام والأقرع هو وجود المطلع الذي
يفتتح به الموشح ، فإن لم يكن له مطلع سمي (أقرع).
وقد كان الموشح هنا تاما حيث بدأ الشاعر بالمطلع أو القفل الأول:
الطرف فيها كإنسانْ***يعلو لحسن و ينزلْ
وتلاه خمسة أقفال فيكون العدد ستة أقفال وهذا التام.
الأجزاء:
1-
المطلع: اصطلاح يطلق على القفل الأول من الموشح وهو يتألف عادة من شطرين
أو أربعة أشطر.
2-
القفل: وهو الجزء المتكرر المتفق مع المطلع في الوزن والقافية وعدد أجزائه.
3
-الخرجة: هي القفل الأخير من الموشح.
4-
الغصن: هو اسم اصطلاحي لكل شطر من أشطر المطلع أو الأقفال أو الخرجة.
5-
الدور: هو ما يأتي بعد المطلع في الموشح التام ، وإن كان الموشح أقرعا(بدون مطلع)
فإن الدور يأتي في مستهل الموشح.
6-
السمط: اسم اصطلاحي لكل شطر من أشطر الدور ولايقل عدد الأسماط في الدور
الواحد عن ثلاثة ، وقد تزيد.
7-
البيت: مفهوم البيت في الموشح غير مفهومه في القصيدة التقليدية . فالبيت في
الموشح يتكون عادة من الدور ومن القفل الذي يليه مجتمعين.
ومما تجدر الإشارة إليه أن الموشحات ظلت ترقى وتتطور حتى صارت فناً قائمًا بذاته
على يد الشاعر الأندلسي: عبادة بن ماء السماء في القرن الثالث الهجري.
وهناك تفصيلات أخرى لتعدد القوافي وأنواع الخرجة وموضوعات الموشحات واوزانها.
لقد استفدتُ كثيرًا وأنت السبب إذْ شجعتني على الاستذكار والبحث فلا حرمك الله أجر العلم .
تقبل وافر التحية وعظيم التقدير وحياك الله في واحتك أخي.
المرجع : الأدب العربي في الأندلس للدكتور عبد العزيز عتيق.
____________
كتبتُ مشاركة في هذا المضمار ما يلي:
الحق أن الأستاذ القدير / هاشم الناشري حفظه الله!
أوفى على موضوع الموشح فجاء فيه بالمجمل المفهم و المختصر المفيد
و إن كان لي من شرف المشاركة فأقول:
1.
وزن الموشحات :
هي الأوزان المتعارف عليها ببحور الشعر و قد حاول البعض الخروج و لكن دون جدوى فمن اشتطَّ منهم سقطَ فأهُملت أعماله و قد حاول ابن سناء الملك أن يجد لها ميزان فعجز .
2.
القفل :
و يستحب أن تكون قوافيه مختلفة ومن جعل قوافي القفل موحدة فهو عند ابن سناء الملك من ضعفاء الشعراء
و في موشحي : جعلت للقفل قافتين النون و اللام امتثالاً لأمر ابن سناء الملك.
3.
الخرجة:
ذكر الأستاذ هاشم الناشري أن المطلع و الخرجة من الأقفال و هذا حق، و زيادة فقد يُسقط الشاعر المطلع و يأتي الموشح أقرعاً و قدي يأتي به فيكون موشحهُ تاماً .......
بيد أن الخرجة لا تسقط بحال فهي من ركائز الموشح، و كانت الخرجة في كثير من أعمال الوشَّاحين مزنمة.
4.
التزنيم: هو إدخال مفردة من اللهجات المحلية أو من اللغات الأجنبية في النص الشعري الفصيح.
5.
حفلت أعمال كثير ٍ من وشاحي الأندلس بالخرجات المزنمة بكلام العوام مثل خرجة في موشح للأعمى التطيلي:
قد رأيتك عيان ***ليس عليك ْ ساتدري
سيطول الزمان *** و ستنسى ذكري
و خرجة موشح ابن مالك السرقسطي:
بالله قلْ يا رسولي *** ليش يغب بدري
و من الخرجات المزنمة بجمل أعجمية خرجة موشح ٍ لمحمد بن عبادة القزاز:
ميو سيدي إبراهيم يانوا من دلج فأنت ميب ،
دي نخت أن نون شنون كارش ، بيريم تيب
غرامي اوب ، لقرت.
ملحوظة هامة:
حساب الأجزاء في القفل تختلف عن حساب الأجزاء في البيت:
فالقفل لا يأتي مفرداً أي من جزء واحد بل يبدأ حسابه من جزئين فما فوق إلي اثني عشر جزاءً،
و البيت و المقصود بالبيت هو ما يلي القفل قد يأتي مفرداً أو مركبا.
ففي موشحي جاءت الأقفال مركبة من جزئين :
الحسن فيها كإنسان( الجزء الأول) *** يعلو لحسن و ينزل (الجزء الثاني)
فهو قفل مركب من جزئين.
انظر إلي البيت الذي يلي المطلع :
إذا نظرت إلي الخد (جزءمفرد)
تقول فل تمدد (جزء مفرد)
عليه ورد تبدد(جزء مفرد
و حسنه ما له حد (جزء مفرد)
فالبيت هُنا يتكون من أربعة أجزاء مفرده ... و هكذا يلتزم الوشَّاح هذا الترتيب و هذا العدَّ إلي أن ينهي موشحه.
و من مثال البيت ذي الأجزاء المركبة قول ابن عبادة القزاز:
محمد بعيد *** مرامه قريب
و حوله جنود *** من آله تُجيب
كأنهم أسود *** في حومة الحروب
وأرجو من الله توفيقي و إياكم للخير.
محبكم
____
ما ذكرته آنفا هو ما استفدته من كتاب (الموشحات الأندلسية) للدكتور /محمد زكريا عناني و تجدونه على موقع 4shared (فورشيرد).
اتمنى أخي (هلالي من أرض اليمن ) أنني أفدتك
مودتي الخالصة لك و لليمن السعيد.