إدارة الحياة بنجاح ليس أمراً سهلا ً ولا يخضع للصدفة .. حياتك حتى تسير في إتجاه صحيح يجب أن يتحكم فيها عقل إداري ناجح يعرف مالهدف وكيف يخطط ليصل .

الهدف من الحياة حدده رب العالمين في قوله تعالى ( وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) لكن هل نحن نسير في إتجاه الهدف أم أننا بعيدين كل البعد بسبب الإنجراف خلف تيارات النزوات الشيطانية واللهو بمغريات الحياة التي ليست أصل الهدف من وجودك الإنساني .

النجاح الديني هو مقياس النجاح الأهم من مقاييس النجاح المختلفة لك . فمن لا يملك نجاح ديني يجب أن لا يكمل معي مقاييس النجاح ويتوقف للحظات مع نفسه ليدرك ماذا نقصد بالنجاح الديني .

النجاح الاجتماعي : وهذا النجاح مرتبط بعلاقتك بأسرتك سواء كنت متزوج أو لا مرتبط بأصدقائك وبدورك بشكل عام في المجتمع فيما يتعلق فيه .

لاحظ علاقاتك مع الأبوين إن وجدا والأبناء إن وجدوا والزوجة أو الزوج

علاقاتك مع الأصدقاء وزملاء العمل كيف هي

وفشل أي علاقة لايعني فشلك في هذا المقياس وإن كنت تتحمل نسبة لكن الحكم عليك بالمجمل هو من يحدد نجاحك من فشلك

النجاح الوظيفي : وهذا يرتبط بعملك ووظيفتك .. ومدى نجاحك في عملك ورضا كل من يرتبط بك وظيفيا عنك سواء إدارة أو عملاء

النجاح الاقتصادي : وهو أصعب المقاييس في ظل وجود غلاء معيشة وهناك من يشفط أموال الناس بكل مايملك من وسائل .. النجاح الاقتصادي يختلف من شخص لشخص وكل حسب ظروفه ولكن اصنفه في معيارين قائمة دخل وقائمة مصروفات .. وإذا تمكنت من زيادة دخلك الشهري ضعف احتياجاتك المادية فهذا مؤشر نجاح قوي

ربما لم تتاح الفرصة للبعض النهوض من مشكلات اقتصادية بسبب زواج أو غيرها من المشكلات ولكن كيف تفسر فشل طبيب في إدارة حياته اقتصادياً وقد خرج من الحياة بلا أرض ولا مسكن ولا سيارة فارهة ولا رصيد بنكي ولا لا ولا ..

لاتسألوني هل أنا ناجح أم لا فالظروف التي واجهتني أجبرتني ككثير من الناس أنا أسير في مخطط الفشل الإقتصادي ولكنني قادر على العودة بحول الله وتغيير مسار حياتي بعيداً عن راتب يستقطع بنك ............. 60 % منه .

حاسبوني بعد عشر سنوات إن أطال الله بعمري وقولوا ماذا تملك .

قبل خمس سنوات مضت كنت أسيراً للبطالة وقدم لي مشروع ذهبي لا يفوته إلا رجل بلا مخ ولا أعرف كيف كنت أفكر .. فكرة المشروع تعتمد على شراء مستودع بقيمة 300 ألف تعاد من المشروع بدون فوائد على خمس سنوات علماً أن المشروع يأتي بالمبلغ في سنتين بكل سهولة . وصافي الدخل 15 ألف على الأقل قابلة للتزايد بشكل شهري بمقدار معين

كلما تذكرت ذلك الرجل رحمة الله عليه الذي قدم لي فرصة لتغيير حياتي عضيت أصابع الندم ولكن لم يكن لي نصيب فالتجارة وقتها لم تكن طريقي .. الحمد لله اتجهت للتعليم وأصبحت معلماً أحاسب على كل صغيرة وكبيرة وياويل أم جابتني لو طالب خرج من المدرسة وهو زعلان مني . الحمد لله على نعمة الوظيفة ولكن أن تكون معلماً في زمن الحرب على المعلمين تعد فشلاً لمن يملك الحل البديل في البحث عن مسار إقتصادي آخر .

هذا بالنسبة لي مقاييس النجاح في الحياة بالنسبة لي فما مقاييس النجاح لديكم ؟