*** عندما اكتمل الهلال بدرا آخر الشهر وغير في مفاهيم الطبيعة علمنا أنه يستطيع الظهور وينير المكان متى ماأراد هو ذلك علمنا أنه متى ماكنا في حاجة إلى نوره الساطع لنسهر على ضيائه فأنه يلبي رغباتنا علمنا الشوق والانتظار ولكن ليس انتظار محب سافر حبيبه ومل الصبر والترقب فهلالنا يختلف فهو يغيب عامدا ليعرف قدر محبته هلالنا بارع في استنزاف مشاعرنا الحلوة تجاهه فهو يستمتع بشوقنا له وقمة متعته أن يرانا متلهفين للقائه يعرف متى وأين يأتي ليضمد جراحنا ويمسح دموعنا عندما نحتاجه لانرفع أصواتنا بالنداء عليه فهو يحس ويأتي في وقته ولانحتاج لشرح حبنا له فهو يقدره ويعرف مكانته في قلوبنا ولكنه يتدلل على محبيه ويحق لهذا الجميل أن يتدلل فمن لنا غيره ومن له غيرنا .

*** حال عبدالله الجمعان مع الجمهور الهلالي غريب فقد ربطوا حبل المشنقة حول رقبته ثم أمسكوا بالكرسي الذي تحته وأخذوا تارة يحركونه وأخرى يرفعون أياديهم عنه وذلك حسب المباريات ومايسجل من أهداف فان سجلت ياجمعان فلك كل المدح والثناء وإذا أخفقت فكل اللوم عليك وقد يقول قائل مشاكل الجمعان مع الاداره كثيره وسوف أرد على من يقول ذلك فأقول مشكلة الجمعان وهي ليست مشكله وانما قد تكون ميزه أحيانا أنه لاعب حماسي ويرى في نفسه القوه والجاهزيه دائما فإذا كان هو يعرف نفسه أنه جاهز بدنيا ونفسيا لاداء مباراة معينه مثلا ويأتي مدرب ثم يحطم طموحه ويستبعده فهذا شيء يحز في النفس وليطبق الجميع هذا الكلام على نفسه ويرى أن معه الحق وأكبر مثال مباراة النصر فقد قال الجمعان يوم المباراة لن يسجل أحد غيري أهداف في اللقاء وهذا من ثقته في نفسه وقدرته والمدرب أديموس عرف جاهزيته النفسية وهي الأهم في مثل هذه المباريات فأشركه منذ بداية المباراة وسجل هدفين وعندما عرف أنه لن يعطي المزيد طلب هو التغيير بنفسه من المدرب فدعونا نعتبره مثله مثل أي لاعب في الفريق وانسوا مافات وصحيح أنا ضد بعض التصرفات التي فعلها وأخذ جزائه عليها ولكن لاعب أخطأ واعتذر وحوسب فماذا بعد أنحفضها له ونرددها في كل مناسبة أم نصفح كعادتنا نحن الهلاليين ونتذكر ماحقق لنا من بطولات وإنجازات .

*** نحن الهلاليين نقبل الهدايا مهما كان مقدم الهدية فإذا كانوا في نادي النصر يعتبرون فوز الهلال هديه فنقول ولاتزعلون ونحن قبلنا الهدية وإذا بتكملون مسلسل الهدايا وتهدوننا مباراة الرائد فلن نتردد أيضا في قبول هداياكم الجميلة ولكن لاتتوقعون أن نرد بنفس الطريقة ونعطيكم في المستقبل شيء من هذا القبيل فهذا النوع من الهدايا بالنسبة لنا غالي ولانرخصه لغيرنا واتسائل إذا كان كما يدعون فلماذا امتلأت الصحف بصورهم وتصاريحهم منذ نهاية المباراة ولماذا حارقين أنفسهم إلى هذه الدرجة .

*** يلعب الهلال أمام الاتحاد بامل ضعيف في المربع لكن يجب الفوز في المباراة على كل حال فالرائد سيلعب مباراة عاديه أمام النصر ليس لانه هبط للدرجه الأولى ولكن لان خصمه ليس الهلال ذلك الفريق الكبير الذي يسعى الجميع للفوز أمامه وتحقيق بطوله بالتسجيل في مرماه وإيقافه فاتوقع أن يلعب الرائديون لقاء بالنسبه لهم تسليه أخيره قبل توديع الدوري مع احترامي لهم بالطبع ولكن لن يجهدوا أنفسهم بالتفكير في الفوز فالموقف لايستحق والنصر لايعدو كونه فريق عادي ويتخلف عن الهلال بمراحل .

*** تصدر الهلال الموسم الماضي بطولة الدوري وقد كان يغيب عنه نصف الفريق في مشاركاتهم مع المنتخب ولم نسمع أحد من المسئولين في الاتحاد السعودي يضع يده على قلبه خوفا على حال الفريق الهلالي في ظل غياب نجومه المؤثرين أما الآن فالوضع اختلف فبطولة الدوري تؤجل بسبب مباراة ودية مع فريق وليت هذا الفريق يفوق منتخبنا مستوى وخبره حتى تتحقق الفائدة المرجوة في مثل هذه المباريات ولكن العكس منتخب ربما لأول مره نسمع به ولاندري مافائدة هذه المباراة وأكاد أجزم أنها مثل التي سبقتها مع الفريق المجمع من أندية المدينة الذي هزم منتخبنا ولم نخرج بشيء بل حرمتنا هذه المباراة لاعبين كانت أنديتنا محتاجه لهم في هذا الوقت بالذات وعلى رأسهم الشلهوب ولانعرف إلى أين أيضا سوف تقودنا سياسات الاتحاد السعودي وخططه المستقبلية .