بسم الله الرحمن الرحيم

موضوعي لا يتحدث عن التسويق ( كيف تشفط محفظة الزبون برغبته ودلاخته )
موضوعي لا يتحدث عن فنون الإعلان ( وخداع البصر وتمزيق شبكة القرنية بعبارة بالتسعينيات )
موضوعي لا يتحدث عن الحملات الانتخابية ( ونفخ الذات وتزوير السيرة الذاتية )
موضوعي لا يتحدث عن البروز والتميز ( كم شخص سيغلق الموضوع إن تحدثت عن هذا اعتقادا أنه
لا يعنيه .. ليأسه أن يكون منهم )
موضوعي لا يتحدث عن الظهور الإعلامي ( سواء في قنوات كيف الحال أو البركة أو غير المحترمة )
ربما تسأل : أجل موضوعك عن ماذا ؟
الجواب :
موضوعي يتحدث عن :
الهوية .
الكرامة .
الولاء والبراء .
.
ربما تقول : وين وين وين رحت .. وش دخل عنوانك بهذه الأمور الكبيرة ؟
الجواب : عندما تعرف ما أقصده .. ربما تقتنع بالعلاقة بين العنوان وهذه .
ودونك التوضيح :
اللوحات الإعلانية في الشوارع لا تسمح أن تضع ملصقا إعلانيا عليها إلا إذا دفعت
لها مبلغا ماليا ــ في الغالب ــ ضخما .
وظهور شبابنا هو يدفع مبلغاً ماليا بعض المرات ــ إذا كانت ماركة ــ مبلغا كبيرا لأجل
أن يفتخر باسم ( الكافر , سيء الأخلاق ــ في الكثير من الأحيان ــ ... ) على (ظهره)
حتى بات كبار السن أصحاب المساجد يعرفون ( ميسي وشلته ) بسبب كثرتها على ظهور شبابنا
فصاروا مسوقين لهم بأموال بالمجان بل كما قلت بفلوسهم .
الهوية : لا يشعر الشاب بقيمته أكثر إلا إذا علق على ظهره اسم فلان
ولو يستشعر هويته الإسلامية وذاته الحقيقية لما تنازل عن تلك المساحة لأجل هؤلاء .
الكرامة : يدفع شبابنا أموالهم لأجل التسويق لأناس أقل منهم في ميزان رب العالمين ( الحكيم العليم الخبير )
الولاء والبراء : وكلنا نعلم أن من أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض بالله .. قد تقول : أنا لا أحبه
وإنما معجب بفنه ؟ الجواب : وهل تكذب على نفسك ؟ قل لي : ما علاقة قصة شعره عندما تضعها على رأسك
معلاقة لون ملابسك وسوارة اليد بفنه ؟ ما سبب كرهك لبعض المسلمين ( أصدقائك أقاربك ) عندما ينتقدوه ؟
وفي الأخير :
رأيك فيما قيل هنا ؟
كيف نعيد الهوية والوعي لشبابنا ؟
السبب الرئيس في هذا الخلل ؟

إضاءة :
في محكمة ( الأخلاق ) أقيمت دعوى ؛ المدعي ( القدوة )
المدعى عليه ( الإعلام ) القضية ( تزوير قدوة ) .
توقيع : فوزان الحماد