- (
الهلال) .. مجرد أن يستهل الكلام بالهلال فهذا يعني أننا في حضرة شيء يولد من هاءه الإستثناء و يطلّ من لامه المجد و البطولة !
- (
الهلال) الذي قلت مرة بأنه الفيزياء ، أقول اليوم أنه التاريخ !
- (
الهلال) فصل ثابت في علوم الإنسان المجيدة ، الهلال هو اللغة و الشعر و الأدب و ثقافة النصر و الإباء و العزة !
- (
الهلال) في الأصل تراجيديا التنفس و تتالي الشروق ، شيء يشكل ظرورة ! يتسرب فينا كل لحظة ، كالثوان يكبّرنا و يكبر معنا !
- أخترت قول الهلال أربعاً ، فربما قول الهلال بهذا العدد يكون ترياقاً للنار التي تلظت في قلوب عاشقيه منذ ليلة الأربعاء الأسود ،
- ما حدث للهلال أمام أولسان ، قد يصحّ عليه وصف (الكسوف) .. فمن حجب عنا الهلال ؟!كيف اختفى الهلال الذي نعرف ؟! كيف ظهر مشوهاً ؟! لماذا ظهر هكذا ؟! من المتسبب ؟! وكيف يحاسب ؟!
- أسئلة تعجّ في عقل المشجع الأزرق ، وغيرها الكثير من الاستفهامات التي يستجديها في نفوسنا حبّ الأزرق و يقيننا بكينونته .
- نتيجة أولسان هي النتاج المنطقي لوضع الهلال ، أن يخسر الهلال بالأربعة فإن وبهذا السيناريو فإن المسألة لا يمكن تأطيرها داخل ملعب كرة قدم و التفاصيل الفنية .
- الخسارة كانت نتيجة ترسبات على كافة الأصعدة سواء الفنية أو الجماهيرية أو النفسية أو الإعلامية .
- من ناحية الأمور الفنية فإن الهلال (هشّ) جداً و يفتقد لعوامل مهمة كثيرة ، أبرزها العمود الفقري للفريق ، لا يوجد لدى الهلال مدافع بمعنى الكلمة و الاستطراد في وصف التواضع الفني للمحترف مانجان لا أراه يجدي فالأمر بات واضح و استبعاده هو الحل الوحيد .
- كما أن منطقة المحور هي الأخرى تشكل فجوة و مالعب المدرب بثلاث محاور إلا محاولة لرأب الصدع الكبير ، هرماش قد يكون لاعباً مفيد ولكن ليس في الهلال فلا لعب الهلال يناسب قدراته و لا امكانياته تستطيع خدمة الفريق .
- صانع اللعب وهذا لعمري حكاية ، كيف يفهم مسيروا النادي أن الهلال يحتاج لصانع لعب ، أي اثباتاتٍ أخرى ينتظرون !
- الهجوم بوجود ويسلي جيد ، ولكن الكوري هو الآخر أقل بكثير مما يجب أن يكون عليه لاعب أجنبي في الهلال !
- بالنسبة للمدرب في اعتقادي أنه يعاني كثيراً بسبب نوعية اللاعبين المتواجدين لديه ، و لا أجده السبب المباشر في تواضع الهلال .
- المشكلة الأخرى الفنية في الهلال هي نوعية اللاعبين الحاليين ، بكل اختصار لاعبين يفتقدون للشخصية القوية داخل الملعب و الكاريزما التي ميزت لاعب الهلال ، اللاعبون الحاليون يرهبون المباريات الكبيرة و يخافون من كل شيء للأسف سواء الإعلام أو الجمهور أو حتى أحاديث الناس !!
- لأجل ذلك تجدهم شاردي الذهن دائماً في المباريات الكبيرة ، و ليس ثمة حل إلا جزّ هذا الفكر بكل من يحمله !
- في السابق كان الجمهور الهلال شيء أشبه بالوقود النووي الذي لا ينضب في صدور لاعبي الهلال ، و اليوم نجد دور الجمهور مغيب تماماً من قبل إدارة الهلال ، سواء بتعامل الإدارة مع الجمهور أو بسياسة اغلاق التدريبات و عزل اللاعبين تماماً عن الجمهور !
- المشجع الهلالي بات يحسّ بالغربة تجاه ناديه !
- ليس ذلك وحسب بل إن ادارة الهلال بأساليبها الاستثمارية و فكر (ادفع أكثر ، تقترب أكثر) جعلت جمهور الهلال سلعة بأسلوب رخيص !
- بما أن الحديث يعرج تدريجياً لإدارة الهلال فإنني أجدها مخطئة في كل شيء ، لا آمل في أي تصحيح منها ففي اعتقادي ان خمس سنين كافية جداً للإستفادة من الأخطاء و عدم الوقوع فيها مجدداً لكن للأسف نجدها تتكرر كل مرة و بنفس المرارة !
- لا اعتقد أن بقاء الإدارة سيفيد الهلال إطلاقاً و أجد رحيلها بأسرع وقت هو الحلّ الأنسب ،
- ما تقوم به إدارة الهلال على الصعيد الإعلامي من تجييش حملة لدعمها و محاولة تشتيت المتلقي و لفت نظره عن الأخطاء هو محاولة بائسة وقعت فيها إدارة سابقة للهلال كان بقيادة عبدالله بن مساعد .
- بالمناسبة من يتولى الحملة المناصرة للرئيس هو رئيس المركز الإعلامي (عبدالكريم الجاسر) ، الإعلامي الذي تحوّل كثيراً و فقد مصداقية القلم من وجهة نظري ..
- ذات الشخص (الجاسر) كان في فترة عبدالله بن مساعد التي أجدها تشبه كثيراً هذه الفترة كان يقف في صف الجمهور الأزرق و ينتقد بكل تجرد و بعيداً عن أي مصلحة شخصية و سأعرض عليكم مقالاً للجاسر كتبته قبل تسع سنين ، آمل من كل شخص أن يقرأه و يسقطه على حال الهلال الآن سيجد نتيجة تذهله و كأني بالجاسر يكتب عن حال الهلال الآن في كل حرف كتبه ..
- ذلك المقال الذي عنونه الجاسر بعبارة (
أنا و هم! ) أرى فيه شيئاً معجزاً ! أي أن يتم التطابق بكل هذه التفاصيل بين المقال و حال الهلال برغم مرور تسع سنون ، حتى في العنوان !! شاهدوا :
- ها أنت يا عبدالكريم تقولها ، الهلال إما يرفعك للسماء و إما يسقطك أرضاً كنت تعلم تلك الحقيقة منذ أكثر من تسع سنوات لكنك لم تعمل بها ، ماعاد الخيار لك أو للإدارة فإن أسلوب التذاكي على الجمهور الأزرق وتمرير قناعات عبر الآخرين هو مهر السقوط ..
يديكا أوكتا و فوك نفخ .. أوصلها لكل من معك .. يوماً ما سنستردّ الهلال .
- تحاياي