ألم وربي ألم......

لاتعليق فالجروح لاتحتمل المزيد.....

والله حرام سفك الدماء في سوريا بهذا الشكل الفظيع والمحزن وللأسف أن السبب هم أطراف خارجية فمعسكر النظام المتمثل بايران وروسيا والصين وكذلك معسكر المعارضة المتمثل بالنظام في قطر وتركيا وامريكا ودول الاتحاد الأوروبي ومن يسمون أنفسهم بأصدقاء سوريا ( أعداء العراق من قبل كي لاننسى ) الطرفين يضغطون على اذنابهم من أجل سفك الدماء والتناحر والاقتتال في سوريا والكل يعلم أنه لو طالت الأزمة السورية بهذا الشكل فلن يستطيع النظام الانتصار على المعارضة وكذلك قوات المعارضة لا تستطيع الانتصار على الجيش السوري فاذا لن يجني السوريين بكل المعسكرين الا الدم وماذا ننتظر بعد ذلك هل ننتظر عشرات الآلاف من الضحايا بسبب غياب الوعي وانعدام الضمير وارتهان الطرفين لقوى أجنبية معادية للأمة العربية
طبعاً الكل يعلم أن النظام السوري منذ 23-2-1966م وحتى الآن وهو نظام مجرم وعميل وخائن وكان دائماً ضد مصلحة الشعب والأمة والكل يعرف بارتباطه الوثيق بالنظام الايراني و ...... الخ
وكذلك المعارضة السورية والتي أكثر من85% منها عبارة عن مرتزقة وخونة وعملاء الا من رحم ربي ولهم ارتباطات مشبوهة بأمريكا ودول الغرب وحتى الكيان الصهيوني ولهم علاقات جيدة مع قوى الرجعية العربية
وحالياً الطرفين يملكون مقاتلين على الأرض ويفرغون حقدهم الدفين على شعبهم وتحقيقاً لرغبات اسيادهم الأجانب
أما الشعب فله رب العالمين لا يوجد من يننفذ رغباته ولا من يحقق تطلعاته المشروعة والمتمثلة بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وأهم شي وهي الكرامة الوطنية التي دمرها النظام والمعارضة العميلة
لابد أن تكون الانتفاضة الشعبية السلمية الشبابية المباركة في سوريا التي اندلعت في منتصف شهر آذار مارس عام 2011م هي الأساس وهي المرجع لأي خطة مستقبلية وأي حل للأزمة السورية
وأنا أعتقد أن وقف نزيف الدم في سوريا هو أهم شي يجب أن يتحقق في سوريا قبل كل التطلعات المشروعة للجماهير المنتفضة
ووقف نزيف الدم حالياً غير متوفر بسبب تعنت النظام والمعارضة ودمار سوريا وهلاك شعبها لم يعني شيئاً للمعسكرين الدوليين الموالين للطرفين المتنازعين في سوريا
أنا أعتقد ومن وجهة نظري المتواضعة أن الحل يكمن في سوريا بطريقة واحدة وهي أن يجلس النظام والمعارضة على طاولة الحوار ويجب أن يكون حواراً جاداً وليس حوار طرشان وأن يتخلى النظام عن الاملاءات الايرانية والروسية والصينية وكذلك المعارضة العميلة تتخلى عن الأجندة الأمريكية والصهيونية والغربية
ويجب أن يكون بعد الحوار الوطني فوراً قرار بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم النظام والمعارضة وكذلك المعارضة الوطنية وكذلك المستقلين والأكاديميين والنقابات والشباب المنتفض ضد النظام
وأن تجرى خلال موعد زمني واضح ومتفق عليه انتخابات رئاسية وبرلمانية وتشكيل جمعية تأسيسية لدستور جديد وبهذا تنتهي المشكلة الراهنة بسوريا
أنا أكره النظام السوري وأتمنى زواله بالكامل ولكن كما يقال عندنا بنجد ( الجود من الماجود ) وهذا المستطاع لأن الطرفين سيستمرون بالقتال لسنوات طويلة دون أن ينتصر أحدهم على الآخر وربما اذا طالت الأزمة السورية أن يتفق الطرفان على تقسيم سوريا وبذلك ينفذون رغبة اسيادهم في طهران وواشنطن
للمعلومية الطرفان لن يقبلا بهذا الحل لأنهم عملاء ويريد كل طرف الخلاص التام من الطرف الآخر وهذا مستحيل
وفي الختام نبتهل الى الله العلي القدير أن تفرج الغمة وتنتهي الازمة السورية على خير وأن يحكم الطرفان عقولهم ويحقنون دماء الشعب المسكين وأن يحافظوا على ما تبقى من سوريا
وأعتذر عن الاطالة وتحياتي للجميع وتقبلوا مروري وشكراً.

ابدعت في ردك ايها المعجب الهلالي