
21/09/2012, 10:01 PM
|
(( كاتب الزعيم )) | | تاريخ التسجيل: 18/11/2000 المكان: جدة
مشاركات: 725
| |
نفي الجفاء .. عمن غضب لأجل المصطفى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد يُروى أنه في العصر الأول من دولة الإسلام وتحديداً في القرن الثاني الهجري, استنكر الحاكم الشرعي والعلماء على أحد رواة الحديث لنقله رواية مفادها ( أن النبي صلى الله عليه وسلم تغير حاله بعد وفاته بسبب التأخر في دفنه لانشغال الصحابة بأمر الخلافة ) واعتبروا تلك الرواية منقصة لمقام النبوة بل إن أحد علماء ذلك العصر أفتى بضرب رقبة هذا الراوي؛ رغم أنه لم يعتقد ولم يتبنى فحوى تلك الرواية, ولكنه مُجرد ناقلٍ لها فكيف نسمع في هذا العصر من يستنكر على الذين غضبوا حميّـة ونُصرة لنبينا محمد ضد من سخروا منه وأساءوا إليه عمداً متحججين بأن هذه التصرفات الغاضبة ليست من خُلقه عليه الصلاة والسلام مع مخالفيه ومطالبين بالتخلق بأخلاق الإسلام وإظهار السلام للأنام حتى يكون ذلك عوناً في نشر الدين ؛ ومُستشهدين بعفوهـ عن المشركين عندما دخل مكة فاتحاً لكنهم تناسوا أنه أهدر دم عبد الله بن خطل فقال: ( لو وجدتموه متعلقاً بأستار الكعبة فاقتلوهـ ) وذلك لأنه أساء للمسلمات وتشبب بهن في أشعارهـ فمن باب أولى إهدار دم من يسيء للإسلام وثوابته وركائزهـ وأولها مقام النبوة وشخص الرسول عليه الصلاة والسلام وزوجاته وآل بيته وصحابته الكرام وعدم التنطع والتميُّع في مواجهة تلك الحملات المسعورة التي تستهدف إستفزاز المسلمين وتهييج مشاعرهم وبالتالي ينتج عن ذلك التنطع مهادنة من يريد لنا الهوان أخوكم : الكاتب النحرير جدة ـ بوابة الحرمين الشريفين الجمعة المباركة 5 / 11 / 1433هـ
|