بسم الله الرحمن الرحيم

لن يغير من واقع أننا خسرنا لقاء الذهاب كلُ تلك الآراء المنادية بإحداث تغيير ثوري في الهلال في الوقت الذي غاب عنهم (ظرف الزمان ) الراهن و المرحلة الحاسمة في مسيرة الفريق ، لا شك بأن كل من نادى بهذا منطلق من حرصه على الهلال و مكانته المرموقة في الخارطة الأسيوية ، لكنهم في ذات الوقت - ومن حيث لا يشعرون - يساهمون في تثبيط عزيمة الجماهير عن الحضور و من حيثُ لا تشعر الجماهير ذاتها بهذا التوجيه الخفي ،

أخواني الأكارم ، الكل مدرك للوضع الصعب الذي يمر به الهلال في مفترق طريق ، لكن على الجميع أن يكون مدرك بأن المسافة الزمانية بين خسارة الأمس ولقاء الإياب يستحيل بأن تكفي لإحداث ذلكم التغيير المشنود ، فما الذي نستطيع فعله في هذا الوقت المحدود ؟ ! !

أعتقد أن الحضور الجماهيري هو السلاح الأطول مدى والأكثر قدرة على إصابة الهدف مقارنة بغيره من الأدوات الحربية ، حتى بالنسبة لأولئك الذين يعتقدون بأننا نخوض لقاء الإياب كإجراء (بروتوكولي) أو تأدية واجب أعتقد أن عليهم الحضور لمشاهدة مجموعة من الرياضيين يمارسون كرة القدم خاصة أن المباراة ستكون الأربعاء وهذه فرصة جميلة لإفتتاح إجازة نهاية الأسبوع ،وهولاء نقول لهم ( لا حضور يضر ) .
أما الذين لديهم بصيص أمل في التأهل لكنهم يعيشون على وقع صدمات النسخ السابقة فنقول لهم ( غيابكم لا ينفع ) ولن يغذي ذلكم البصيص إلا حضوركم ومؤازرتكم .

وأخيراً لا يمكنني أن أوجه دعوةً لأحدٍ من أولئك الذين كتبوا لهم في موسوعة (أوفياء الزعيم ) صفحاتٍ بيضاء ، ببساطة لأنهم قد تلقوا دعوات من ذواتهم فبادروها بالترحاب .

أخوكم / مرموق