السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
مساء الزعامة
تعودنا كجمهور هلالي أن نفرح بعقلانية عند الفوز و أن نتقبل الهزيمة بكل روح رياضية بعيداً عن التجريح، فلسنا يا سادتي ممن يهوى الرقص على جراح من لا يروقنا ونحاول في كل مرة أن نجد مبررات لإخفاقه.
لا شك أن لرياضة كر القدم أبجديات لا يختلف عليها اثنان ولا حتى ألف، نسرد منها القليل هنا:
١. لا يمكن لأي شخص أن يكون لاعب كرة قدم مالم تتوفر فيه أدنى متطلبات اللعبة و هي حسن الاستلام و التسليم حتى و لو امتلك مهارات أخرى. بمعنى آخر، يتم تدريب اللاعبين في كل النوادي في الفئات السنية على مهارة استلام الكرة و تسليمها بشكل بسيط دون أي فلسفة. فكيف بلاعبين في الفريق الأول لا يجيدون هذه المهارتين؟؟ من الذي صعدهم الى الفريق الأول؟ هل من واجبات المدرب أن يترك التخطيط و التكتيك للمباريات و يتفرغ لإعطائهم دروساً في الاستلام و التسليم؟؟ كطالب المرحلة الثانوية الذي لا يجيد الجمع و الطرح و يحمل والداه المعلم مسؤولية فشل ابنهم! الأمثلة في فريقنا كثيرة و لست هنا بصدد ذكر اسماء بقصد التجريح و لكن لأتأكد ان كان بعضكم يوافقني الرأي بدون تعصب. اسوأ اللاعبين في التسليم و الاستلام و بدون منازع هو المدافع الذي طالما صبرنا عليه، و الذي اعتذر شخصياً في أكثر من مناسبة (شخصيا اعتبرها شجاعة) بأنه كان السبب في الهزائم ماجد المرشدي. أذكر لي عزيزي القاريء الكريم كم من مرة شاهدت المرشدي يمرر كرة طولية سليمة؟ و أعني بسليمة أن يمررها بدقة و قوة مناسبة للاعب متمركز بدون رقابة. يتعامل مع الكرة و كأنها قنبلة موقوتة يريد التخلص منها كيفما اتفق ليريح كاهله من حملها الثقيل!! امثلة أخرى للاعبين لا يجيدون المهارتين محمد نامي، مانجان و الزوري.. الطامة الأكبر أن كل من سبق ذكرهم يلعبون في مركز الدفاع و هي نقطة انطلاق و بداية الهجمة.
٢. لعب الكرات الطولية العالية من الدفاع او الحراسة تتطلب لاعبين ذوي بنيان جسماني قوي و قامة طويلة للالتحام في الكرات الهوائية في خطي الوسط و الهجوم فإذا لم يتوفر لاعبين بتلك الخصائص في الفريق فلا داعي للكرات العالية بتاتا البتة و هذا ما يفتقر له الرباعي عبدالعزيز الدوسري، محمد الشلهوب، سالم الدوسري و ياسر الشهراني.
٣. هناك ما يسمى بالعك الكروي وهو باختصار أن تستلم الكرة و تحاول ما بوسعك و بأقصى جهد أن تتجاوز لاعبا و اثنين و ثلاثة و أن لا تمرر الكرة للاعب آخر الا ذا ضاقت بك السبل فتكون التمريرة من اسوأ ما يمكن نظراً للتغطية التي تزيد مع احتفاظ اللاعب بالكرة لمدة اطول أو التعب أو الاثنان معاً. وهناك عدة أمثلة في الفريق منها عبد العزيز الدوسري و أحمد الفريدي و سالم الدوسري و إن كان أقل من سابقيه.
٤. التحرك بدون كرة وهو من أهم المميزات الواجب توفرها في لاعبي الوسط و الهجوم حاليا. نجد في فريقنا من يسلم الكرة لزميله و من ثم يكتفي بالفرجة عليه وكأنما فعل ما عليه و سلم زميله الراية. من الامثلة الموجودة على ما سبق الزوري، الغنام ، عبدالعزيز الدوسري ، الكوري و الفريدي (الذي متى ما تحرك بعد أن يسلم الكرة كان خطيرا)
سأحاول سرد نقاط أخرى في الموضوع القادم و الذي أتمنى أن أكتبه بعد التأهل الى دور الأربعة في دوري أبطال آسيا .. بإذن الله
* الموضوع ليس للتجريح
*أرجو القراءة بتمعن قبل الرد