في بداية موضوعي وضعت هذه الصورة و الذي سيكون الموضوع يتحمور حول هؤلاء الأشخاص في هذه الصورة وحول الثلاث كلمات التي كتبتها عليها ( الكيان - المجد - التاريخ ) وهم أيضاً عنوان لموضوعي..

إسمحوا لي أن أُعرف هذه المفردات حسب ما قرأت عن معانيها وفي الحقيقة هي كثيرة لكني أخترت الأنسب لموضوعي منها :-

الكيان : الذات أو الوجود و البعض يعرفه بمعنى الأساس

المجد : هو النُّبْل والشرف، وهو المكارم المأثورة عن الآباء.

التاريخ : هو الماضي كما هو متعارف للجميع .




التاريخ :

منذ التاريخ 16 تشرين الأول 1957 الذي تأسس فيه هذا الكيان الذي أسسه الشيخ المغفور له عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله رحمةً واسعة وسُمي بالأولمبي مروراً بتاريخ 3 ديسمبر 1958 حينما صدر مرسوم ملكي من الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله بعد أن حضر بطولة محلية جمعت بين النادي الأولمبي، الشباب، الرياض، ونادي الكواكب بتغيير تغيير اسم النادي الأولمبي إلى نادي الهلال
لم يسجل في هذا التاريخ فقط أن نادي الهلال تأسس فيه بل و لله الحمد من هذا التاريخ بدأ عشق مجنون لدى جماهيره ..


الكيان :

غرس هذا الرجل الذي ترونه في الصورة ومن كان معه من الرجال واللاعبين و الجماهير كيان واصل المجد و سطر التاريخ بعرق وجهد هؤلاء الذين ترونهم في الصورة وغيرهم الكثير..


المجد :

وهو ما رأيتموه في السنين الماضية وبأذن الله سيستمر والذي تشهد به الملاعب و المدن والدول بل آسيا وما فيها تشهد بمجد وتاريخ سيدها وعراقة الكيان الذي وضعه الشيخ عبدالرحمن رحمه الله وعززته جماهير عرفت كيف تعز هذا الكيان ومن كان تحت جناحه..


مثل ما قرأتم في جميع هذه المفردات ذكرت كلمة جماهيره , الجماهير , جماهير
كل هذا كان من الماضي كل هذا العشق كان مع الأسف من الماضي .

أما في الحاضر نعم الجماهير لا زالت تعشق النادي وتحبه وهذا واضح كيف تجرأت وتجرأ قلمي على قول أن هذا العشق وهذا الحب كان من الماضي .
هل أنا أعمى ؟
ألم أرى التصاميم التي يصممها الجمهور العاشق لناديه و للاعبيه ألم أرى ما أكثر المواضيع التي تطرحها الجماهير العاشقة لناديها وهي تنتقد وتسل سيوفها لتجريح اللاعبين والأدارة وكل من له علاقة بالنادي وكأن لسان حالها يقول (إني أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها) ...


في الحقيقة أنا لست أعمى لكني بحثت في المكان الخطأ بحثت في ما يُسمى بالمدرجات.
لأني عندما كنت أبحث عن الجماهير العاشقة في الماضي كنت أجدهم في المدرجات وكنت أراهم وأنا في شك هل هؤلاء بشر أم جن هل هؤلاء عقلاء أم مجانين , لكن عندما أبحث مرة أخرى عنهم في نفس المكان لم أجدهم وجدت بشر غيرهم كان عددهم قليل فأنتظرت حتى بداية اللقاء لعل وعسى يحضر الجن مرة أخرى لكن للأسف لم يحضر أحد ومع بداية اللقاء رأيت مجموعة تشجع وتضرب الطبول وتصرخ بأسم معشوقي ففرحت وألتفت حولي لهفةً مني أن أرى أولئك المجانين يصرخون و يهتفون لمعشوقهم للكيان الذي كانوا يهتفون له لكن لم أرى شيء فسألت أحدهم أين أجد جمهور هذا النادي فقال هم كثر لكن أكثرهم عند الشاشات وفي المقاهي وفي المنتديات ..

ولما زرت هذه المنتديات وجدت هذا العضو يشتم في هذا اللاعب وهذا يجرح في هذا المدافع وهذا يطالب إدارة النادي بالرحيل وكل ذلك في بداية رحلة معشوقي
بل الأدهى من ذلك هناك من يقول : ( خسرت نفسي فلوس يوم إني حضرت وهذا مستواهم ) مع أنها البداية لكن إذا كنت كما تصف نفسك عاشقاً متيم بهذا الكيان فلماذا تتأسف على حضورك حتى ولو خسر اللاعبين المباراة حتى لو أستهتروا فيها ألم تذهب للحفاظ على الكيان؟

تطالبون الأتحاد السعودي لكرة القدم بحماية لاعبيكم من قذف جماهير الأندية الأخرى وتطالبون بمسمى الملكي بعد أن نسبه جمهور الأهلى لفريقه وتطالبون الأدارة بالرد على فلان والوقوف في وجه فلان وأنتم غائبين تنتظرون الفوز حتى ترجعوا لمعشوقكم..

لماذا لا تحمون نجومكم من قذف الجماهير الأخرى بأنفسكم بحضوركم وأخراسهم في الميدان بالتشجيع ؟

لماذا لا تحضرون للميدان وتثبتون أنكم الملوك بالفعل وأن كيانكم هو الملكي وليس بأقوال ذهبت مع الريح ؟

لماذا تطالبون اللاعبين بالروح وهي ليست فيكم ؟


في النهاية الروح والعشق والأنتماء والحضور والتشجيع للكيان ولأحياء المجد وللحفاظ على التاريخ وليس للاعبين إن كانوا في نظركم لا يستحقون المؤازرة

إن لم تحضر للكيان الذي أوجده الشيخ عبدالرحمن بن سعيد رحمة الله عليه بفضل الله فلا تحضر

إن لم تشجع لأحياء مجد صنعه جمهور ضحى بوقته لدعم الكيان بعون الله فلا تحضر

إن لم تصرخ وتدافع عن تاريخ الزعيم الذي صنعه سامي ويوسف وصالح وأبناء الدعيع والتمياط... وغيرهم بإذن من الله فلا تحضر

إن لم تلبي نداء معشوقك فعندها فعلاً لا تحضر

وليس لك حق أن تطالب اللاعبين بالروح وإحترام الكيان وهم غائبين من داخلك


أخيراً كما ذُكر في فواصل في أخبار اليوم
"الجماهير التي ستحضر مباراة الليلة بين الهلال والنصر هي من سيحدد إن كانت المباراة عادية ومجرد ثلاث نقاط أم أنها أكبر من ذلك."





الولاء لله ثم للوطن ثم للزعيم ...