بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
كل عام وأنتم بخير وأعاده الله عليكم بكل خير وبركة وصحة وسلامة .
منذُ 19 / 5 / 2012 لم أُسجل دخولي في هذا الموقع , وكأني بدأت لا أهتم بالتشجيع فأمور حياتي الأخرى أهم .
لم أقرأ المواضيع عندما سجلت دخولي قبل قليل , جئتُ خصيصا للمجلس العام , ففيه آخذ راحتي في الكتابة , لا أحد يعرفني شخصيا , معرفتهم لي تختصر على أن هناك فتى في عز شبابه تسمّى على والد والدته رحمه الله وموتى المسلمين عبدالله .
كما تعلمون أن المستقبل انحصر بشكل كبير على الدراسة , فإني اتخذتها كمنهاج ودرب وجب عليّ الخوض فيه والاندفاع إلى القمة متوكلا على ربي سائله أن يوفقني والجميع .
كنت طالبا في المعهد العلمي في المتوسط , وكان توجهه للقسم " الأدبي " وكان لا يتناسب مع رغتبي , لذلك عندما وصلت للثالث متوسط انتقلت لأحد مدارس التعليم العام , عندها أحسستُ أنّي اندمجت مع الآخرين , فمناهج المعهد العلمي مختلفة , والبيئة هناك مختلفة تماما , ويأتيك معلما يحذرنا من دعاه الفتنة وجماعة التبليغ , والآخر يقاتل ويحارب من أجل أن نبتعد عن الأخوان ( المفلسين ) على حد قوله ومن يتبعهم داخل المملكة من مشائخ ( مزيفين ) وإلى آخره ,
تبادر إلى ذهني سؤال حينما ذكر المعلم قصة الشيخ الذي سُجن 7 سنوات وأُطلق سراحه ومُنع من السفر خارج البلد , رفعت اليدَ طالبًا منه السماح لي بسؤاله وفقلت له : (( هل الدولة على علم فيما يجري في البلاد ؟ )) , تبسم وقال نعم أكيد , وبدأ يذكر لي جهود الأمن ورجال الدولة في ذلك , قاطعته " يا أُستاذ لم أٌكمل ! " فسمح لي مرة أخرى بالاستكمال (( يا أُستاذ , لماذا الدولة لا تمنعهم من الظهور إعلاميا أو ما شابهها من وسائل لرجال الدولة حفظهم الله .؟ فلو أرادوا إصمات أولئك المشائخ ( على حد قولك أنهم دُعاة للفتنة ) فيستطيعون فعل ذلك !؟ )) فازداد وجههُ حُمرة , وتهرب من الإجابة !
نُكمل , انتقلت إلى التعليم العام , ومنه إلى التعليم الثانوي المطور , الذي قطعت مشوارًا فيه وتعديت نصفه , وعسى ربي يوفقني والجميع .
عينيّ على الهندسة , وفكرة الابتعاث بين عجوز في داخلي يقول لي " جامعة حائل تُخرّج مهندسين " وبين فتى من جيلي يقول " مهندس مع مرتبة الشرف + الانفتاح على العالم الآخر وإتقان اللغة وأشياء كثيرة لا تتوفر هُنا " و آخر شخصٌ حقيقيّ ينصحني به جدا وكانه يترجاني على ذلك ! , ولا أنسى خالي أيضًا , بصراحة الفكرة موجودة , ولم أُقرر إلى الآن , والله يعين الجميع .
ما بعد الهندسة , الشيء الذي لم أترك التفكير به لوهلة , فالأمنية باكمال نصف الدين تكبر في داخلي , وكلما أرى من حولي من " بعض " الفتيات يتمايعن لكي أتبعهن , ووالله لست بتلك الوسامة التي تُعجبهن , ولست بصاحب الجسد المفتول , فما أنا إلا نحيل مع بعض الأماكن التي تنامت بعد دخولي لأحد الأندية وليست لظاهرة للعيان أصلا إلا بتدقيق ! , فبالسوق والحدائق أحمل همّ تلك الفتاة التي تصطحب قريبتها والعطر الصارخ يفوح بالمكان والتمايع في مشيتها , ومن غير تلك العباءة التي تتبرأ منها العباءة الإسلامية الصحيحة , ولا أنسى ذلك النقاب الذي لا يُغطي إلا فمها ! حتى أن أحد المرات فتاة بدت لي كأنها بغير سعودية ,, في أحد مراكز التسوق تتبعني بشكل مثير للانتباه , وكانت والدتي عن بميني وسألتني باستغراب " يا وليدي هذي شحّاذة أو وش تبي ؟ " مما وضعني بشكل محرج بصراحة , ولا ألوم والدتي على ذلك , وعدت على خير ولله الحمد , انحرفت عن الموضوع الأساسي والهدف المنشود كثيرًا ! نرجع لبادئ ذا بدء , تفكيري بالزواج والعفاف يشدُّ أزري كثيرا , خصوصا أنه في كل مكان أرى الصور الفاتنة والعبارات التي تثير الغريزة الإنسانية , فالتوتة السوداء انتشرت فيها ( صور العرض ) الخادشة للحياء دون المراعاة لمدى خطورة تلك الآفة المُزرية مما فيها من عُريّ بعض الفتيات أو الضمّ أو ما يسمّى بالقبلات إلخ... , التي تُعرّض صاحبها لخطر ( سبيل جارٍ من السيئات ) , أو رسائل البث مما يُسمى بالـ ( البرودكاست ) الغزلي أو الذي يذكر مواضع الفتنة بتفاصيل مٌخزية وتدخل باب الوقاحة ، والله يعين الجميع .
بعد الزواج إن شاء الله يأتينا جسد بُدِأَ خلقهُ من نُطفه صغيرة , بأمر الله ظهر لنا بشرًا بروح , صغير لطيف , يتربى بيدي وبيد والدته التي أسأل الله أن يأتي بها عاجلا غير آجل وأسألُ الله يعين الجميع , فيأتون واحدا تلوَ آخر إن شاء الله , كتاكيت محبوبون , سأٌربيهم بإذن الله على قال الله وقال رسوله , وأحاول جاهدًا حمايتهم من الفتن بتحصينهم بالأذكار وأجعلهم حَفَظةَ كلام الباري عز وجل , وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم , و الوَقارَ سيلبسونهُ إن شاء الله قبلَ أن يُتمّوا عشرة سنوات بإذن ربهم , أسأل الله أن يرزقني الزوجة والذرية الصالحة والجميع .
نعم , لا عُنوان أملِك لما كتبته !
أعتذر للإطالة , وأنتم كُرماءَ ستعذروني
الوضع العادي
