بما أننا في الطريق.
دعوني اعرفكم برحلتنا
رحلتنا اليوم ستكون الى احد الأدغال(غابة مطيرة)..
لنشاهد فيها ما هو جميل..
و الآن بما أننا وصلنا لأطراف هذه الأدغال فالنوقف السيارة ليسهل تحركنا..
و ليترك كل شخص ممتلكاته الثمينه هنا..
و يجلب معه الأدوات اللازمه ..
كـ حقيبة اسعافات أولية و قارورة ماء و بعض الوجبات الخفيفة..
هل الجميع مستعد.!؟
هيا بنا لنذهب.
كما ترون نحن الآن على وشك الدخول الى الأدغال و قد يكون الجميع لاحظ أن الجو ازداد رطوبة و دفىء..<<
فإن هذا الجو معروف عن مثل هذه المناطق من البرية..
انظروا الى ذلك الحيوان الغريب يبدوا و كأنه أم ترعى صغارها..
و انظروا الى مخالبها و أنيابها علينا أن لا نقترب منها كثيراً لكي لا تشعر بتهديد من قبلنا..
و أيضاً لكي نحتفظ بجسدنا قطعة واحده..
لقد أتت مجموعة من الحيوانات المختلفة يبدو و كأنها تتخذ تشكيلة لتحاصر بها الأم و تهاجمها هي و أطفالها..
و يبدوا أن الأم تدرك مقدار الخطر الذي هي فيه و بدأت تتراجع حاملة اثنين من أطفالها بـ فمها..
لكن المجموعة التي هجمت عليها لا تنوي أن تتركها تذهب ليس مع الأطفال على أقل تقدير..
ها قد حاصروها و بينما هي تهرب سقط الطفلين الذين من فمها
و لكن لا وقت لدبها للعودة و التردد في الهرب يعني لها الموت في هذه الحالة.
لقد هربت...و ما إن توارت الأم عن الأنظار حتى انقضوا جميعاً على أطفالها..
بعد أن قتلوهم و التهموا ما يسد جوعهم كل منهم حمل ما يستطيع بفمه و يبدوا أنهم راحلين..
انظروا إنها مجموعة أخرى يبدوا أنها أتت للهدف ذاته.
بدأوا أفراد المجموعتان يأخذون وضعيات دفاعية و هجومية..
المجموعة الجديدة تريد أن تحصل على نصيبها من الصيد هذا اليوم..
دخلت المجموعتين في قتال مجموعة تهدف لتأمين طعام الغد..
و مجموعة تريد أن تسد جوع هذا اليوم..
بعد أن انتهى القتال استطاع أن ينجو من اثنين لا أعلم من أي مجموعة..
لكنهم في حالة متهالكة و قد استفذوا قوااهم أخذوا ما كسبوا من هذا القتال..
و بينما هم راحلين.
أتت الأم و كأنها ندمت على تركها لـ صغارها و تريد الانتقام
و عندما رأت هذين الإثنين انقضت عليهم بهجوم سريع مستغلة ضعفهم
و بسبب حالتهم لم يستطيعوا الرد بالمثل فـ قتلتهم..
إنتقاماً...
و بينما نحن راحلين قال احدم انظروا الى ذلك الحيوان.
نظرنا كلنا إذا به حيواناً فوق مرتفع ليس بالبعيد ينظر الى مكان القتال
يبدوا و كأنه كان يراقب ذلك طواال الوقت و لكن دوون ان يفعل أي شيء...
على أي حال فالنذهب في طريقنا..
بينما كنا نمشي وجدنا شجرة كبيرة جداً بجذع يتجاوز قطره المتران و نصف المتر..
و طول شاهق لا يمكنني تقديره لأني لا أرى أعلاها..
هيا فالنذهب بالقرب منها لنأخذ نظرة أقرب..
عندما وصلنا قال أحدهم أنظروا يوجد عش لأحد أنواع الطيور على أغصان الشجرة..
و أخذ الجميع يلتقط الصور.
ثم قال آخر و أنظروا الى تلك الحفرة يبدو أنها بيت سنجاب..
و أتى الجميع ياخذون لها الصور..
عندها قال احدهم انظروا إنها شجرة مثمرة و ثمرها ذو شكله جميل..
أخذ الجميع ينظر لكن متحسرين لأنهم لن يستطيعو الحصول عليها بسبب بعدها..
عندها قام أحدهم بأخذ مجموعة من الحصى و أخذ يرمي بإتجاه تلك الثمار
لكنه لم يستطع بل أصاب عش الطيور و أسقطه..
عندما سقط ذهب الجميع لينظر لما حدث..
إذا بفراخ ميتة و وقف من رمى الحصى آسفاً..
عندها قال شخص أنا سأجلب لكم هذه الثمار و أخرج من حقيبته عدة بدا و كانها للتسلق.. مجموعة من:
الخطاطيف و المسامير و الحبال
تبين بعدها بأنه متسلق محترف..
ففرح الجميع..
أخذ المتسلق يضرب المسامير في الشجرة حتى يتمسك بها..
و بعد أن وصل الى الأعلى حيث الثمار أخذ بعضها و بدأ يرميها للأشخاص الموجودة في الأسفل..
بعض هذه الثمار التقطها من في الأسفل و بعضها سقط على الأرض و لم يعد صالح للأكل..
و لكنه أخذ يرمي المزيد من الثمار لوفرتها...
حتى اكتفى من في الأسفل و طلبوا منه النزول...
و عندما كان يهم بالنزول فوجئ بثعبان فوق أحد الأغصان يقترب منه ببطئ..
حاول النزول دون المرور بالثعبان لكنه لم يجد الطريق..
حتى إن وصلت اليه الثعبان و لدقته بهجمة خاطفة..
وسقط من فوق الشجرة..
عندما ارتطم بالأرض أخذ يصرخ من الألم..
فذهب الجميع ملتفين حوله إذا به يبكي من شدة الألم و الدم ينزف من إحدى رجليه..
و يبدو أنها أصيبت بكسر شديد و أيضاً هنالك إصابة في رأسه ينزف منها الدم..
فهم الجميع مخرجين حقائب الاسعافات الأولية كل منهم يريد تقديم المساعدة و بعد أن ضمدوا جراحة و و ضعوا يده المكسورة في وضعية لا تؤثر عليها..
فساعده اثنين من الأشخاص على النهوض و جعلوه يستند عليهم ليساعدوه على المشي.
و ذهبنا به مسرعين إلى السيارة لنتدارك لدغة الأفعى لا نعلم أي سامة أم لا..!!!
عندما وصلنا الى السيارة وضعوه في الخلف و هو يتأوه و قد غلبت على وجهه الحمره..
و ذهبنا به الى أقرب مستشفى لعلاجة..