مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 15/08/2012, 01:27 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ المشجع الوفي
المشجع الوفي المشجع الوفي غير متواجد حالياً
محرر أخبار المجلس العام
تاريخ التسجيل: 30/05/2007
المكان: في مكان
مشاركات: 2,542
رحلات المشجع الوفي (3) : رحلة الى الأدغال


بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم و رحمة الله وبركاته....
مرت فترة طويله منذ آخر رحلة اصطحبتكم فيها معي..

لكن هيا الآن لـ نتوجه الى السيارة لنبدأ رحلتنا الجديدة...


لـ نبدأ الرحله...

بما أننا في الطريق.
دعوني اعرفكم برحلتنا
رحلتنا اليوم ستكون الى احد الأدغال(غابة مطيرة)..
لنشاهد فيها ما هو جميل..

و الآن بما أننا وصلنا لأطراف هذه الأدغال فالنوقف السيارة ليسهل تحركنا..
و ليترك كل شخص ممتلكاته الثمينه هنا..
و يجلب معه الأدوات اللازمه ..
كـ حقيبة اسعافات أولية و قارورة ماء و بعض الوجبات الخفيفة..

هل الجميع مستعد.!؟
هيا بنا لنذهب.

كما ترون نحن الآن على وشك الدخول الى الأدغال و قد يكون الجميع لاحظ أن الجو ازداد رطوبة و دفىء..<<
فإن هذا الجو معروف عن مثل هذه المناطق من البرية..


انظروا الى ذلك الحيوان الغريب يبدوا و كأنه أم ترعى صغارها..
و انظروا الى مخالبها و أنيابها علينا أن لا نقترب منها كثيراً لكي لا تشعر بتهديد من قبلنا..
و أيضاً لكي نحتفظ بجسدنا قطعة واحده..


لقد أتت مجموعة من الحيوانات المختلفة يبدو و كأنها تتخذ تشكيلة لتحاصر بها الأم و تهاجمها هي و أطفالها..
و يبدوا أن الأم تدرك مقدار الخطر الذي هي فيه و بدأت تتراجع حاملة اثنين من أطفالها بـ فمها..
لكن المجموعة التي هجمت عليها لا تنوي أن تتركها تذهب ليس مع الأطفال على أقل تقدير..

ها قد حاصروها و بينما هي تهرب سقط الطفلين الذين من فمها
و لكن لا وقت لدبها للعودة و التردد في الهرب يعني لها الموت في هذه الحالة.
لقد هربت...و ما إن توارت الأم عن الأنظار حتى انقضوا جميعاً على أطفالها..


بعد أن قتلوهم و التهموا ما يسد جوعهم كل منهم حمل ما يستطيع بفمه و يبدوا أنهم راحلين..
انظروا إنها مجموعة أخرى يبدوا أنها أتت للهدف ذاته.
بدأوا أفراد المجموعتان يأخذون وضعيات دفاعية و هجومية..

المجموعة الجديدة تريد أن تحصل على نصيبها من الصيد هذا اليوم..

دخلت المجموعتين في قتال مجموعة تهدف لتأمين طعام الغد..
و مجموعة تريد أن تسد جوع هذا اليوم..

بعد أن انتهى القتال استطاع أن ينجو من اثنين لا أعلم من أي مجموعة..
لكنهم في حالة متهالكة و قد استفذوا قوااهم أخذوا ما كسبوا من هذا القتال..
و بينما هم راحلين.

أتت الأم و كأنها ندمت على تركها لـ صغارها و تريد الانتقام
و عندما رأت هذين الإثنين انقضت عليهم بهجوم سريع مستغلة ضعفهم
و بسبب حالتهم لم يستطيعوا الرد بالمثل فـ قتلتهم..
إنتقاماً...


و بينما نحن راحلين قال احدم انظروا الى ذلك الحيوان.
نظرنا كلنا إذا به حيواناً فوق مرتفع ليس بالبعيد ينظر الى مكان القتال
يبدوا و كأنه كان يراقب ذلك طواال الوقت و لكن دوون ان يفعل أي شيء...

على أي حال فالنذهب في طريقنا..

بينما كنا نمشي وجدنا شجرة كبيرة جداً بجذع يتجاوز قطره المتران و نصف المتر..
و طول شاهق لا يمكنني تقديره لأني لا أرى أعلاها..

هيا فالنذهب بالقرب منها لنأخذ نظرة أقرب..
عندما وصلنا قال أحدهم أنظروا يوجد عش لأحد أنواع الطيور على أغصان الشجرة..
و أخذ الجميع يلتقط الصور.
ثم قال آخر و أنظروا الى تلك الحفرة يبدو أنها بيت سنجاب..
و أتى الجميع ياخذون لها الصور..

عندها قال احدهم انظروا إنها شجرة مثمرة و ثمرها ذو شكله جميل..
أخذ الجميع ينظر لكن متحسرين لأنهم لن يستطيعو الحصول عليها بسبب بعدها..


عندها قام أحدهم بأخذ مجموعة من الحصى و أخذ يرمي بإتجاه تلك الثمار
لكنه لم يستطع بل أصاب عش الطيور و أسقطه..
عندما سقط ذهب الجميع لينظر لما حدث..
إذا بفراخ ميتة و وقف من رمى الحصى آسفاً..

عندها قال شخص أنا سأجلب لكم هذه الثمار و أخرج من حقيبته عدة بدا و كانها للتسلق.. مجموعة من:
الخطاطيف و المسامير و الحبال
تبين بعدها بأنه متسلق محترف..
ففرح الجميع..

أخذ المتسلق يضرب المسامير في الشجرة حتى يتمسك بها..
و بعد أن وصل الى الأعلى حيث الثمار أخذ بعضها و بدأ يرميها للأشخاص الموجودة في الأسفل..
بعض هذه الثمار التقطها من في الأسفل و بعضها سقط على الأرض و لم يعد صالح للأكل..
و لكنه أخذ يرمي المزيد من الثمار لوفرتها...

حتى اكتفى من في الأسفل و طلبوا منه النزول...
و عندما كان يهم بالنزول فوجئ بثعبان فوق أحد الأغصان يقترب منه ببطئ..
حاول النزول دون المرور بالثعبان لكنه لم يجد الطريق..

حتى إن وصلت اليه الثعبان و لدقته بهجمة خاطفة..
وسقط من فوق الشجرة..
عندما ارتطم بالأرض أخذ يصرخ من الألم..
فذهب الجميع ملتفين حوله إذا به يبكي من شدة الألم و الدم ينزف من إحدى رجليه..
و يبدو أنها أصيبت بكسر شديد و أيضاً هنالك إصابة في رأسه ينزف منها الدم..

فهم الجميع مخرجين حقائب الاسعافات الأولية كل منهم يريد تقديم المساعدة و بعد أن ضمدوا جراحة و و ضعوا يده المكسورة في وضعية لا تؤثر عليها..

فساعده اثنين من الأشخاص على النهوض و جعلوه يستند عليهم ليساعدوه على المشي.
و ذهبنا به مسرعين إلى السيارة لنتدارك لدغة الأفعى لا نعلم أي سامة أم لا..!!!

عندما وصلنا الى السيارة وضعوه في الخلف و هو يتأوه و قد غلبت على وجهه الحمره..
و ذهبنا به الى أقرب مستشفى لعلاجة..
__________________________


كما رأيتم فهذه الرحلة كانت مختلفة عن سابقاتها..
في سابقاتها كنا نتحدث مع من نرى و نحصل على توضيح منه..
أما في هذه الرحلة فكان علينا أن نلاحظ كل ما يحدث و نحاول استنتاج سببه أو كيفيته..
*****


كما رأينا:

1- أحياناً يكون أمامك إما الهروب أو المحاولة و التمسك بالفرص الضئيلة لصالحك..؟
...................................................................أيهما ستسلك..!!؟

2- في بعض الأحيان سيأتي أشخاص يطالبون بأخذ نجاحك......................
ليحصلوا على انجاز سريع يضمونه الى انجازاتهم................................
و أقرب مثال ( المحاكمات بين كبار شركات كل شركة تطالب بملكية الفكرة لها)
فـ كن حذر ممن حولك و دائماً اجعل بدايتك من ابداعك..........................

....................................3-الندم و الانتتقام صفتين يجب الابتعاد عنهم.
.......................................قنن اختياراتك بحذر و اختر ما هدفه واضح.


4- دائماً يوجد من يراقبك فإن لم يكن بشر معك..................................
فهي حواسك و رب العالمين ........................................................
فـ أفعل الشيء الصحيح و ابتعد عن الخطأ دائماً...................................

..................................5- في كل مكان حتى و إن كثروا فيه الطيبين..
...........................................يوجد من تلوث قلبهم بالكراهية و الحقد.

6-توفر الشيء يعني الاستفادة منه بشكل أكبر....................................
لا إهدارة و تبذيره...........................................


...7-سعيك لشيء لا يعني تجاهل ما حولك و من قد يتضرورون خلال مسعاك.
..............................................حتى و إن كان شيء مهم بالنسب لك.

8-المقدرة على تقديم للمساعدة يجب أن تستثمر بتقديم المساعدة.............
إن لم تستثمرها لن يستفيد منها أحد حتى أنت....................................



تحياتي لكم أخوكم/ المشجع الوفي(محمد)
إن كنت قد أصبت فهو بتوفيق العزيز الكريم
و إن أخطأت فمن نفسي و من الشيطان..
اضافة رد مع اقتباس