ثانياً :
مدرب ممتاز بعقد لا يقل عن ثلاثة سنوات
مدرب ممتاز مستقر = فريق يتطور كل سنة
لماذا تخوض تجربة جديدة متأملاً في النجاح ؟
بينما أنت يمكنك أن تنجح بدون أن تجرّب وتخسر مادياً ومعنوياً لو اعتمدت على تجارب الآخرين !
للأسف بعض الإدارات لا تعرف كيف تتعاقد مع مدربين , ولهذا نجد بعض تلك الإدارات تحضر مدرب كل موسم لتجرّب معه وضع الفريق , بل أن بعض الإدارات وصلت لأن تُـغــيّر مدرب كل ستة أشهر, وهذه كارثة كبرى .
لأن كثرة تغيير المدربين ضررهُ أكبر من نفعهِ , لكن هذا لا يعني بأننا لو أحضرنا مدرباً سيئاً أن نصبر عليه , لأنهُ من الأساس لماذا أختار مدرب سيء طالما أن تطوير الفريق هو الهدف المنشود !
والإحترافية الحقيقية هي أن أختار مدرب بناءاً على مشورة فنية وأوقـّع معه عقد لا يقل عن ثلاثة مواسم قابلة للتجديد .
فالمدرب قصير العقد لا يهتم إلا بتحقيق بطولات وقتية فقط , حتى لو عَـلِمَ أن الفريق سوف يعاني في الموسم المقبل , فهو لا يهتم بمن يأتي بعده أبداً , يهتم فقد باستلام مرتبهُ على مدة عقدهِ ولا يعني له الفريق شيئاً .
أما لو تم التعاقد مع مدرب لمدة طويلة , فإن المدرب سوف يعمل على المدى الطويل لأنه سوف يكون مرتاح نفسياً للعمل ومستقر ذهنياً للإرتقاء بالمستوى, و مسئول عن الفريق لمدة تكفي للتطوير.
وسوف يبدأ في وضع استراتيجية للعمل وسوف نشاهد تصاعد تلقائي في المستوى العام للفريق مع توالي السنوات كما نشاهد تلك التجارب في العديد من الأندية العالمية .
فبعض المدربين لا تظهر بصماتهُ إلا في السنة الثانية والبعض يحتاج لسنتين حتى ينتج فريق قوي وله شخصية ويملك طموح أكبر .
والحقيقة بأن التعاقد مع مدرب ممتاز أهم بكثير من إيجاد عناصر أجنبية ذات أسماء رنـّانة ومشهورة عالمياً . فالمدرب هو الذي يُوظـّف العناصر التي من المفروض أن تحقق النجاح , فإذا كان المدرب صاحب فكر تدريبي عالي وله منهج وأسلوب عصري فإنه سيحقق نجاح مهما كانت نوعية اللاعبين .
بالتأكيد بأن نوعية اللاعبين تُحدث فرقاً مع أي فريق , لكن الأساس هو المدرب الذي يضع الخطط والبرامج التدريبية للفريق لموسم كامل دون النظر لقطف الثمار طالما لم يحن وقتها .
اختيار المدرب أهم بكثير من اختيار العنصر الأجنبي !!