إدارة نادي لا تحمي لاعبيه .. لا تستحق دقيقة البقاء فيه
أخشى أن تكون إدارة النادي ومنذ توليها رئاسته تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يطرأ أمامها من مشاكل تخص اللاعبين المميزين أو حتى المدربين .. إضافة لخشيتي من وقوفها موقف المتفرج أمام كل من يعبث بتاريخ النادي ولاعبيه ومنسوبيه, من بعض أعضاء ورؤساء اللجان المختلفة وبعض الإعلاميين .. وأخشى ما أخشاه أنها إدارة ضعيفة مقارنة بالإدارة السابقة
(إدارة أبو فيصل اللي ما عندها مزح, ما عندها إلاّ العين الحمراء
مع كل من تسوّل له نفسه المساس باستقرار الفريق وثباته كائناً من كان) .. ((انتبهوا فأنا أقول أخشى)).
فما يلاحظه الكثيرون هو التفريط باللاعبين الأجانب المميزين, وكذلك التفريط بلاعبي النادي المحليين بالمجان لأندية تناصب الهلال العداء (كالاتفاق على سبيل المثال لا الحصر), وعدم التعاقد مع لاعبين محليين مميزين إلاّ بصعوبة بالغة (بالرغم من ندرتهم), وعدم التجديد مع لاعبي الفريق المميزين إلاّ بعد أن يملأوا الدنيا ضجيجاً بعكس الأندية الأخرى.
وللفائدة, فإن من مقومات الإدارة الناجحة في أي مجال - بعد توفيق الله -: (الحنكة - المرونة - الحزم - التصرف السليم في أحلك المواقف وأصعبها - المحافظة على مقدرات المنشأة التي تديرها تلك الإدارة - السير بالمنشأة قدماً لتحقيق أهدافها التي جاءت تلك الإدارة من أجل تحقيقها مهما واجهها من الصعاب - المحافظة على سمعة المنشأة).
فإن تعذر على تلك الإدارة أو افتقدت تحقيق الحد الأدنى من تلك المقومات, فيجب عليها أن تُفسح المجال لغيرها ليقوم بالواجب (يعني فلترحل).
وللتوضيح أكثر: فقد كان الفريق يسير بخطى واثقة نحو التميز والإبداع تحت إشراف جيريتس, وكان اللاعبين آخر تمام والإداريين إبداع ما بعده إبداع, ثم تفرقع الفريق وطار المدرب واللاعبين المتميزين, وتمت محاربة من بقي منهم جهاراً نهاراً تحت سمع العالم وبصره دون أن تحرك هذه الإدارة الموقرة - فيما يبدو - ساكناً, وكأنها تبارك تلك الخطوات, حتى أتت تلك الحرب الشعواء على من بقي من المبدعين داخل أسوار النادي (هوساوي - الفريدي - سامي) والبقية قد تأتي.
وأعرف كما يعرف غيري الظروف المحيطة بكل ما حدث!! ولكن ذلك لا يعفي الإدارة من مسؤولياتها, فهي من اختارت هذا المجال بمحض إرادتها, بل وحاولت جاهدة مواصلة شق عباب أمواجه المتلاطمة لفترة رئاسية ثانية, حتى تحقق لها ما تريد .. فهناك إدارات لأندية مجاورة, بعضها من أندية (صاعد هابط) ما بين الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى, ومع ذلك لا تتعرض لمثل ما يتعرض له الهلال من مشاكل, على الرغم من ترسانة أعضاء الشرف التي يحظى بها الهلال والتي يفخر بأحدهم أي نادي, فكيف بهم مجتمعين (والمعنى في بطن الشاعر)!!
أفيعقل أن يواجه الهلال كل هذه المشاكل مجتمعة؟ أيعقل هذا؟ أبداً لا يعقل!!
والسؤال المحيّر هو: هل كل هذا ضعف أم عجز أم جهل أم لا مبالاة أم تعمّد أم ماذا يمكن أن نسميه؟؟؟