يسعد صبآحگم
وضع لافتة على سيارته المخصصة لنقل وبيع الخضراوات والفواكه
عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: اضطر شاب سعودي (30 عاماً) لبيع الخضراوات والفواكه، للصرف على زوجته وأطفاله، وسداد إيجار منزله، رغم حمله لدبلوم صحي في تخصص المختبر واجتيازه لاختبار الهيئة السعودية للتخصصات الصحية منذ خمس سنوات.
ووضع الشاب لافتة على سيارته التي خصصها لنقل وبيع الخضراوات والفواكه، مشيراً فيها إلى أنه خريج دبلوم صحي وحاصل على التصنيف المهني وعاطل عن العمل منذ 5 سنوات، ومتسائلاً في اللافتة عن متى تفرج قضيته هو وزملائه الصحيين.
الشاب حسين القحطاني، حكى لـ "سبق" معاناته مع البطالة، قائلاً: "والله في بعض الأيام لا أجد مصروف منزلي، استدنت لشراء هذه السيارة المتهالكة. قبل رمضان كنت أنقل عليها الركاب، وفي رمضان اتجهت لبيع الخضار والفواكه في الشوارع لتوفير لقمة العيش".
وعن تفاصيل معاناته قال: "حالي كحال الكثير من زملائي خريجي المعاهد الصحية، تخرجت قبل نحو 5 سنوات، ولم تسعني حينها الفرحة بحمل الدبلوم الصحي في تخصص المختبر. اجتزت اختبارات الهيئة السعودية للتخصصات الصحية وحصلت على التصنيف منها، ولكن الفرحة تلاشت وأمل الوظيفة الحكومية تحوّل إلى حلم، حيث لا أزال منذ 5 سنوات عاطلاً عن العمل".
وأضاف قائلاً: "أنا متزوج ولدي 4 أطفال وأسكن بالإيجار، صاحب الشقة يهددني بالطرد، أجبرت على البحث عن أي عمل لتوفير لقمة العيش والصرف على أسرتي وسداد الإيجارات. استدنت لشراء السيارة وبدأت بالعمل في مجال نقل الركاب وبيع الخضروات والفواكه".
وأكمل: "خلال رمضان ولارتفاع درجات الحرارة يبدأ عملي من وقت العصر، ولذلك لا يتجاوز دخلي 150 ريالاً يومياً".
وقال: "المجتمع يتعاطف معي عند رؤية اللافتة ومعرفة أني عاطل رغم حملي للمؤهل الصحي، ولكن الجهات المعنية عن توظيف الصحيين لا تزال تتجاهل معاناتنا والبطالة التي نعانيها".
وناشد القحطاني الجهات المعنية واللجنة التي تتدارس وضع الخريجين بالبت في موضوعهم والعمل على توظيفهم لإنهاء معاناتهم مع البطالة التي شملت أسرهم معهم، سائلاً المولى عز وجل أن يجعل هذا العمل في موازين صاحب القرار الذي سينهي معاناة آلاف الخريجين".
وكانت مجموعة من خريجي المعاهد الصحية، استحدثت قبل أيام قليلة طريقة للمناشدة باستحداث وظائف صحية حكومية للخريجين والإسراع بتوظيفهم، ورفضهم لوظائف القطاع الخاص، وتمثلت في تثبيت لافتات مناشدة على سيارات الخريجين داخل أحد منتزهات أبها.
وتضمنت اللافتات عبارات مناشدة للمسؤولين يطالبون عبرها بوظائف حكومية، وأخرى يرفضون من خلالها وظائف القطاع الخاص، ولوحات ثالثة تتضمن عبارات تجسد معاناتهم من البطالة وتساؤلات عن نتائج اجتماعات اللجنة التي كونت قبل أشهر للنظر في وضعهم ولم تخرج بجديد حتى الآن.
وقدّم خريجو المعاهد الصحية الكثير من الشكاوى والمطالبات خلال الفترة الماضية، وراجعوا وزارات وقطاعات عدة، مطالبين بالوظائف الحكومية.
_العمل كهذا ليس عيب لگن شهادته دبلوم وخمس سنوات عاطل فالعيـب على........!