بداية المشهد سمفونية حزينة كعادة الدراما الخليجية ايقاع الحزين على كل المشاهد سواء كانت حزينة أو سعيدة , وفي مشهدنا الحالي نفضل أن تكون الموسيقى أغنية محمد عبده ومن العايدين ومن الفايزين وذلك لايقاعها الحزين وأداء محمد عبده الذي كان يملأه الشجن والحزن.

ما بين التناقض قصة ومبدأ , سطرها لنا بطل هذا المسلسل بعد أن كان لاعب في نادي الأنصار انتشله الهلال بصفقة صامتة وبنظرة ثاقبة , احتضه ناديه وقدم له الرعاية وصبر على اخطاءه , وعندما أصيب إصابة خطيرة
قدمت له الرعاية الكاملة حتى عاد أفضل مما كان.

ورغم ما قدمه الهلال للفريدي وما سيقدمه بدأ الفريدي بعزف منفرد وبدأ بالتصعيد ضد الإدارة وضد تجديد عقده بدون
أي مبرر , وهنا اخطأت إدارة الهلال فلو تعاملنا بإحترافية مثل الأندية الأوربيية لا تفاوضنا مع اللاعب قبل دخول السنة الأخيرة من عقده , ووضعه أمام خيارين لا ثالث لهما أما تجديد وأما بيع اللاعب .

الفريدي لاعب مبدع وموهوب لكن بناءاً على ما قدم فعرض الهلال أكثر مما يستحق أصلاً , ولو قارنا بينه وبين سلمان الفرج مثلا اللاعب المظلوم إعلاميا وجماهيراً لوجدت أن الفرج ما شاء الله أداء ثاتب يطبق التكتيك يلعب من كرة واحدة لا يتفلسف.

المماطلة ليست إلا رغبة اللاعب بالحصول على عروض والمفاضلة مادياً فقط ونسي أن المقارنة ليست فقط بالمادة فبعض الأندية بل أكثر الأندية لا توفر جوء احترافي وبيئة عمل مثل الموجودة بنادي الهلال ,, ولو انتقل لنادي خليجي
فسيذهب لدوري أضعف لا يطور امكانيته.

وبكل الأحوال الفريدي ينهي مسلسله بنهاية درامية حزينة , أتمنى من إدارة الهلال أن تقف شامخ كعادتها وأن ترفض تقديم عرض للفريدي أو أن تقدم أقل من عرضها السابق بنسبة 50% . وذلك لمصلحة الكيان لأن الرضوخ
لمطالب الفريدي سيجلب المزيد من التمرد على الأندية بشكل عام.





برق الشمال