رابعاً :
الدخول بسرعة لعصر الكرة الحديثة
الـمـهـارة + الـقـوة + الـسـرعة = كرة حديثة
الكرة العالمية بدأت ومنذ مدة طويلة بالإعتماد على ثلاثة ركائز أساسية في بناء الفريق منها القوة والمهارة والسرعة !
المهارة :
أغلب لاعبي الهلال لا يمتلكون إلا المهارة فقط , والمهارة وحدها لا يمكن أن تجلب لك بطولات قوية وضد فرق تفوقك في الإمكانات الفردية والفنية .
المهارة فقط كانت مفيدة منذ أزمان الكرة القديمة أيام بيليه وزاجالوا وريفلينو , أما الآن فالمهارة لوحدها لم تعد تجدي نفعاً أمام فرق قوية لديها تكامل عناصري في القوة والسرعة والتكتيك الدفاعي والإنضباطي .
القوة :
للأسف الهلال ليس لديه عناصر تمتاز بالقوة في افتكاك الكرة أو مضايقة الخصوم داخل الملعب , وهناك فرق بين القوة والخشونة بالطبع .
لدينا خط وسط مهاري وعلى مستوى عالي من الفنيات الفردية , لكن جميعهم يفتقدون لأساسيات القوة في افتكاك الكرة , وهذا يحتاج لمدرب على فترة طويلة يُعلّمهم طريقة الضغط العالي على حامل الكرة .
السرعة : وهو أهم عنصر للكرة الحديثة
الهلال يفتقد لأهم عنصر من عناصر الكرة الحديثة وهي السرعة .
وأنا لا أقصد سرعة اللاعبين , فلدينا سرعة كبيرة في أغلب اللاعبين ولكن رتمهم في اللعب بطيء . فالهلال فريق يتناقل الكرة ببطء كبير في التفكير وببطء كبير في الإرتداد من الدفاع للهجوم أو العكس .
من المؤكد بأن هناك عناصر في الفريق بطبعها بطيئة مثل الأظهرة وقلوب الدفاع والوسط , لكن تكتيك المدرب ربما يتغلب على تلك الأشياء لفترة مؤقتة وفي بعض المباريات فقط , ولكن ليس لوقت طويل ولا يستطيع المدرب أن يساهم في زيادة رتم الفريق بينما هناك عناصر تحتاج لوقت طويل حتى تفكر ووقت أطول حتى تـُمرر الكرة . يجب العمل على توفير عناصر سرعة في الفريق لو أراد الهلال مقارعة أبطال آسيا .
لا أعتقد بأننا يمكننا أن نفكر في دوري أبطال آسيا إلا :
إذا أمتلكنا تكامل عناصري يمتاز بالقوة والمهارة والسرعة
أما غير ذلك فإننا نـُضيّع وقتنا وجهدنا ونخسر أعصابنا بدون فائدة .
لا يمكنك أن تدخل بحصان بطيء وضعيف وتريد أن تفوز بسباق فيه أحصنة أقوى من حصانك وأسرع , إلا بصدفة لا تحصل إلا مرة في العمر.
والصدف لم تعد ممكنة في هذا الزمن , لأن هذا الزمن أصبح للعمل الجاد ولفرق تعمل بشكل يومي على تطوير ذاتها وزيادة قوتها .
طبعاً بعد ذلك يمكن لأي مدرب أن يزيد من قوة الفريق باللعب بأسلوب الضغط العالي والذي يحتاج لياقة بدنية كبيرة جداً .
وأسلوب الضغط العالي هو ما تمارسه معظم الأندية العالمية من أجل عدم إعطاء أي فرصة للمنافسين من اللعب وتمرير الكرة بسهولة .
بالإضافة لفتح الملعب والإنتشار الطولي والعرضي وسرعة الإرتداد الدفاعي وفتح الملعب وغيره من أساليب الكرة الحديثة .
ولعل أهم نقطة يجب العمل عليها هي الإستفادة من الكرات الثابتة والركنيات .
وهذه تحتاج لمدرب على مدة طويلة من أجل العمل براحة أكبر .
إلى اللقاء في الجزء الثالث
م/أبو سعد