الاسير حسن الصفدي 
لازالت المحاكم الصهيونية تنتهج أسلوب الاعتقال الإداري لتبرير عملية احتجاز نحو (198) أسيرا داخل سجونها متذرعة بحجة الملف السري والمس بأمن المنطقة وجعله مسوغا رئيسا لإبقاء الأسير أطول فترة ممكنة رهن الاعتقال.
اقدم أسير اداري في سجون المحتل
رغم تدهور حالته الصحية و نقله الى المستشفى عدة مرات ، يصر الأسير حسن الصفدي ، من مدينة نابلس، مواليد عام 1980 على مواصلة معركة الامعاء الخاوية التي بدأها في الخامس من شهر اذار المنصرم .
إضراب يعتبره حسن الصفدي سلاح مشروع في وجه العدو السجان و تأكيد منه ان لا قيمة لحياته من دون نيل حريته المشروعة و انهاء سياسة الاعتقال الاداري المفروض من الكيان الصهيوني .
حسن الصفدي ، تم اعتقاله بتاريخ 28/6/2007، وسبق له أن اعتُقل أربع مرات قبل الاعتقال الأخير، حيث اعتقل مدة عام واحد عام 1995، وفي 2002 اعتقل إدارياً مدة 9 أشهر. وفي مطلع 2004 اعتقل إدارياً مدة 33 شهراً، ليصبح مجموع اعتقالاته الإدارية أكثر من 90 شهراً. و بذلك اصبح حسن أقدم أسير إداري في سجون المحتل .
الوضع الصحي للأسير الصفدي :
يعاني حسن من "الديسك" أسفل الظهر بالإضافة إلى أوجاع شديدة في المعدة وآلام متواصلة في الرأس والأسنان نتيجة تعرضه للضرب الشديد على يد العشرات من جنود الاحتلال الذين قدموا لاعتقاله ليلا.
عائلة صابرة و مجاهدة :
أصيب والد الأسير ليلة اعتقاله و ضربه بانهيار عصبي ومن ثم الجلطة نقل على أثرها إلى المستشفى قبل ان يُعلن عن وفاته بعد شهرين من هذه الحادثة.
أما أشقائه ، فقد استشهد فريد أثناء هبة النفق في العام 1996 ،كما ان جميع إخوانه فؤاد ، صالح و مأمون تعرضوا للاعتقال والإصابة برصاص جنود الاحتلال، هذا بالإضافة إلى بقاء شقيقته نيللي في الاعتقال منذ 11 سبتمبر 2009.
أما والدة الأسير فهي لا تستطيع زيارة ابنها حسن في سجن النقب وابنتها نيللي في سجن هشارون وذلك بسبب الأمراض التي تعاني منها كضغط الدم وهشاشة العظام وتوسع في شرايين القلبهذا بالإضافة إلى منع بقية الإخوة من الزيارة بحجة المنع الأمني وعدم منحهم التصاريح اللازمة للزيارة.
إن الأسير حسن الصفدي اليوم ، في إضرابه المتواصل عن الطعام لمدة خمسة و عشرون يوما متواصلة يذكرنا أن الحبس الإداري مخالف لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني الذي يمنع احتجاز الأسير لمدة غير معلومة ، ودون توجيه أية تهمة تسمح بمواصلة الاعتقال. و يعيد لنا للأذهان ما قاله الشاعر سميح القاسم : 'تعجزين عن تناول الطعام و مقعدي خالٍ..فلا ضحك.. ولا كلام أماه! كم يؤلمني! أنكِ تجهشين بالبكاء إذا أتى يسألكم عني أصدقاء لكنني، أومن يا أماه أومن.. أن روعة الحياة تولد في معتقلي'.
لذا فإننا نطالب المجتمع الدولي بضرورة تبني قضية المعتقلين بشكل عام و الأسرى الإداريين على وجه الخصوص من قبل جميع المؤسسات الحقوقية والجهات القانونية و الإعلامية من أجل العمل على الإفراج عنهم وتسليط الضوء على معاناتهم وأُسرهم .
رسالة فلسطين
2Likes
الوضع العادي
