أعيش هذه الأيام واحدة من أصعب اللحظات في حياتي الرياضية , واكثرها حساسية تتمثل في مغادرتي لعشقي وشغفي الاكبر ..(نادي الهلال) ومايترتب علية من ابتعاد قسري من التواجد معكم.. بقربكم , ومن خلالكم ..
منذ كنت لاعباً وأنا أشعر بقربي الشديد والدائم إليكم , اتنفس ذات الطموح والرغبة وما ان ابتعد قليلاً أجدني أعود إليكم اكثر أرتباطاً من السابق ..
غادرت الملاعب بالاعتزال في ليلة كانت الاقسى علي طوال حياتي , لانني شعرت لوهلة انني غادرت الكيان الذي أحببتكم واحببتوني من خلالة , او ربما كان شعوري انني غادرت المستطيل الأخضر الذي عرفني بكم او التواجد بقربكم , ولكن يبقى الاكثر (فداحة) هو انني شعرت انني قد اكون فقدت الفرصة الدائمة لإسعادكم , فمنذ ليلة اعتزالي وبعد وداعي للملعب وأنا أتمنى العودة لإسعادكم لأنكم من ساندني منذ حضوري الأول للنادي وحتى الليلة التي اغدقتم علي بوفاءكم لي , وحضوركم مباراة الاعتزال ولكنها ستبقى دائماً هي إرادة الله..
إرادة الله ايضاً تلك التي جعلتني أعود من جديد لنادي الهلال ادارياً تلبية لطلب أخي وصديقي الأمير عبدالرحمن بن مساعد يحفظه الله للعمل في إدارة الكرة بالنادي , وهي دعوة شرفني بها سموه ولعمق محبتي وتقديري لهذا الرجل الاستثنائي , وكذلك لرغبتي الكبيرة والمتجددة بالتواجد من جديد في النادي بحافز الشوق والمحبة لكم جميعاً..وافقت فوراً على القدوم مجدداً لنادي الهلال وذلك من أجل خدمته , ومن أجل إسعاد جماهيره الغفيرة والوفية ولكن من موقع اخر
بعد أربع سنوات قضيتها في إدارة الكرة بكل ماحملتة من نجاحات او صعوبات..افراح او اتراح ولكنها تبقى حصيلة غنية بالكؤوس والمنصات والذهب .. يُشار لها بالبنان ..!
هاهو فراقي لكم يتكرر مجدداً , وها هو يلح علي من جديد ولسبب اخر مختلف تماماً ..، سيكون لصالح مستقبلي بإذن الله
فلا زلت املك الطموح في تطوير قدراتي الفنية من خلال العمل في نادي عريق " أوكسير الفرنسي" ومن يدري ربما يكون لي الشرف للعودة مجدداً لبيتي نادي الهلال وجماهيرة الذي كان له الفضل الدائم الى اي نجاح حققتة
ابتعادي بإذن الله لن يطول , فأنا وإن ابتعدت بجسدي عنكم فعقلي وقلبي سيظلان معلقان بكم , سيظلان متعلقان بجماهير النادي الأول في قارة آسيا , ولتظلوا متيقنين بأني لم ولن أنساكم على أمل دائماً بأن أعود الى لقاءكم بإذن الله تعالى.
قلتها سابقاً, وسأقولها ما حييت ( جماهير نادي الهلال .... أحبكم )
ابوعبدالله انت اسطورة اسيوية وعربية وخليجية وسعودية وهلالية
اسعدتنا لاعب وقدمت نفسك كنموذج للاعب يمتلك الثقافة والمهارة والذكاء
أسعدتنا إداري وقدمت نفسك كنموذج للإداري المتمرس وتوجت عملك بنجاحات لايمكن تجاهلها حتى وإن كان هناك أخطاء تحدث فهي نتاج طبيعي للعمل فمن لايخطئ لايعمل
أسعدتنا بخطوتك الأخيرة بإحتراف التدريب وندعو لك بالتوفيق والنجاح وأن نراك قريباً تقود الدفة فأنت أهل لها ولكن أتمنى أن تكون لك خطوة تدريبية قبل الهلال حتى تصقل الموهبة وتثري التجربة
المشاعر تستعصي البوح فالحديث عن إيقونة الهلال وصانع فرحه وخليل قلبه الدائم وظلاله الأبدي
من عهدناه (أوفى صديق في وقت ضيق) و (مفتاح للقفول المغاليق) معه صعدنا أعتى عتات المُنجزات وأسمى معالم الفرح ..
عطاؤه تجلى في الميادين كان أشبه بكلمات ممتلئة بنبض أحاسيس تحرك الشجون بالنفس وصوره شعريه تسر الناظر وتترك صدىً واسع..!
وداعك أيها السامي فرح للعاشق وحزن للفؤاد لطالما إعتدنا على رؤيتك طوال ربع قرن في معشوقنا.. رحل (شماعة) االخائبين و(علاقة) الفاشلين فأبحثوا عن سامي آخر..!
هل سامي الوفاء ؟عذراً سامي فالوفاء سأختزله منك وبك !..
،
سامي التاريخ سامي الطموح سامي الإنجاز الإعجاز ..
(تبقى حبيب الروح ياعزّ الأول .. يامن ملكت قلباً بحبه سمى بك
سكت أبوهم وسكّت اللي تقوّل .. وأبقى مثل ما أنت شامخ مكانك )
بالتوفيق يا ابو عبدالله ودعواتنا القلبيه لك يا الذيب
وننتظر أن نسمع أنجازاتك وعقبال ما نسمع بنادي اكسيل يحقق الدوري
تحياتي لك يا بطل واعمل فنحن جمهور الوطن وجماهير الزعيم خاصه ننتظر
أن تحقق ما عجز عنه الكثير ودي واحترامي لك يا راقي
لن أبالغ إن قلت أنّ عيناي اغرورقتا بالدموع لما كتبته وكأني استمع لـ سيمفونية حزينة ..
سامي .. حتى وإن رحلت مأواك القلب وإن المسافات فصلت بينك وبين محبيك ثق
أنّك خلّفت آثاراً منقوشةً على الصخر لن تمحى مع الزمن ..
يكفينا أن نتذكر سموك وعشقك وروحك وتضحياتك فهي تهوّن مرّ الوداع .
كلمتك التي ترددها دائماً " أنا احبكم " مثلها ملايين من المحبين لك رددوها وشعروا بصدقها تتغلغل في أعماقهم ..
لن ننساك وستظل اسما محفورا في قلوبنا بنسيج من خيوط الذهب
سنشتاق اليك في افراحنا ونسشتاق اكثر اذا ما حلت بنا الاحزان
وبعد ان بدأنا نستكين بعد صدمة اعتزالك فها انت تكرر عليها القسوة بابتعادك من جديد
نحن بحاجتك مابقيت فلا تطيل علينا غيابك فمن يعشق ليس بالسهل عليه الحياة مع الذكرى فقط
نعدك اننا سنكون خير داعمين لك ولعشيقنا المشترك الهلال حتى عودتك قائدا له فأنت اهل لذلك جهورك لايستحق منك تلك القسوة ,,
عد سريعا فقلوبنا تخفق للقياك من جديد ,,
سامي الجابر ستبقى اسطورة خالدة في سماء آسيا ,,
نحن في انتظارك فلا تطيل انتظارنا,,