الهلال وبداية التصحيح
بداية التصحيح تبدى بخطوات التغير بداية بمدرسة البراعم بالنادي التي لم تعد تدعم الفريق الأول بالمواهب كما كانت في السابق عندما كانت ركيزة أساسية للفريق الأول لأسباب قد يكون منها غلا في أسعار المدربين المميزين مما حال دون استقطابهم
فمن أراد المنافسة والأستمراربتحقيق البطولات فعلية ضخ مبالغ كبيرة على مستوى مدرسة البراعم للتعاقد مع طاقم تدريبي متكامل ومميز ويعطى كافة الصلاحيات بمافيها اختياره للمواهب وتسجيلها من خلال وقوفه على مستوياتهم سواءً في مدارسهم التعليمية أو في مدرسة البراعم في النادي ويكون الاختيار وفق نظرة فنية فقط لاتخضع للمجاملات والعلاقات الشخصية
تجنباً للصفقات المحلية باهظة الثمن نتيجة للمزايدات الغير مبرره التي أثقلت كاهل الأندية مادياً
ونعود إلى الفريق الأول الذي ختم موسمه بشكل ممتاز على الصعيد الأسيوي عقب مباراة بني يأس التي انتهت سباعية للزعيم الأسيوي وأعلنت تأهله إلى دور الثمانية بشكل أعاد الروح من جديد للجماهير الهلالية
ولكن في خضم هذه الأفراح على إدارة النادي ألا تنسيهم هذه الأفراح الأخطاء السابقة سواءً من الإدارة أوالجهاز الفني خلال الموسم المنصرم ويفضل الاستفادة من تلك الأخطاء وتلافيها في المستقبل
ففي الآونة الأخيرة ظهر على السطح العديد من اللاعبين ومطالبتهم بالرحيل عن الفريق وتفضيلهم لأندية أخرى بذريعة القرب من الأهل وغيرها من الذرائع الغير مبرره إذا علمنا انه في فترات سابقة بل وفي زمن الهواة لعب للفريق العديد من اللاعبين من مناطق مختلفة ولم نسمع بتلك المطالبات فكيف في زمن الاحتراف
وبدت سهام الاتهام نحوا لكابتن سامي الجابر وانقسمت الجماهير بين مؤيد لذلك ومعارض
ولكن من يحسم ذلك هي إدارة النادي من خلال الاجتماع باللاعبين على حدة ومعرفة صحة ذلك من عدمه ومن ثم اختيار القرار المناسب سواءً باستمرار سامي كإداري أوفي أي منصب أخر وفق ما تراه الإدارة مناسباً كذلك يستحسن المحا فضة في الوقت الحاضر بالذات على نجوم الفريق وفي مقدمتهم أ حمد ألفريدي في ضل ندرة المواهب مما يصعب التعويض
بقي على الفريق معالجة أوضاعة التدريبية والطبية من خلال المسارعة في التعاقد مع مدير فنياً خبير وقوي الشخصية يسبقه صيته ونجاحاته تفادياً لماحدث الموسم الماضي من تأخير في التعاقد ودفع ثمنا ذلك الفريق والأهم ملاءمته كما حصل مع قريتس وكذلك جهاز طبي متميز لكثرة الإصابات المتكررة في الفريق هذا الموسم والتأخر في عودتهم بعد الإصابة خلاف ما كان يحدث مع طبيب النادي البلجيكي المميز السابق الذي حضر مع قريتس في السنة الأولى
وإعطاء المدير الفني كافة الصلاحيات لاختيار اللاعبين الأجانب والمحليين سواءً بالتعاقد أو الاستغناء من خلال اطلاعه على مستوياتهم طوال الموسم وليس من خلال مباراة الفريق الاخيره أمام بني يأس التي لاتعد مقياسا حقيقي للاعبين وخاصة الأجانب
والأكيد أن المشكلة الكبرى في غربلة الفريق التي ستواجه المدرب القادم والتي تتطلب منه جهد مضاعف وفترة زمنية طويلة في مدة المعسكر الخارجي لأتقل عن 45 يوما يتخللها خوض العديد من المباريات مع فرق قوية ويكون الفريق مكتمل الصفوف لتتحقق الفائدة المرجوة من المعسكر إذا ما علمنا انه سوف ينظم للفريق في الموسم القادم العديد من اللاعبين سواء المحليين أوالاجانب ويحتاجون للانسجام التام مع بعضهم أكثر فااكثر خصوصاً وان الفريق تنتظره مباريات حاسمة وهامة في بداية الموسم القادم من خلال المعترك الأسيوي
وفي رأيي أن الهلال يحتاج إلى التعاقد مع أربعة لاعبين أجانب جدد مهاجم سريع ومهاري ويجيد التسجيل من أنصاف الفرص مع عودة ياسر القحطاني للعب خلفه وصانع اللعاب مميز ومحور ارتكاز بمزايا متعددة وقلب دفاع يتصف بالقيادة
ويفضل اختيار الأجانب من امريكاء الجنوبية وخصوصاً من البرازيل التي تعد أكثر ملائمة من حيث سرعة التأقلم وطرق اللعب ويكون اقل في الصرف مما يتقاضاه الأوربيون وبعض اللاعبين البارزين في اوروباء أمثال العرب والأفارقة
البعض سيتحجج بالفترة القصيرة وارى أن المعسكر متى برمج جيداً وتم حسم هوية المدرب واللاعبين الأجانب حتى لو أربعة جدد سريعاً
سيكون العمل في أعلى درجاته لاسيما أن الفريق أنهى موسمه بارتياح ويضم عناصر سعودية مميزة ومتميزة وخاصة في الوسط
ومما لاشك فيه أن استمرار ابوفيصل لفترة رئاسية جديدة قادمة يعطى بعد أخر فسموه اكتسب الخبرة والتجربة واطلع على التحديات وهو بفن إدارته قادر بإذن الله على إعادة الفريق كي يبقى كما هو دائماً في طليعة الفرق الأسيوية ويتضح ذلك من خلال الخطوات الحثيثة والتجهيزات المنتظرة ونتمنى أن تتكل هذه الخطوات والتجهيزات بالنجاح

الكاتب صالح القبلان (أبو سلطان ) [email protected]