نشرت جريدة الرياضية في عددها الصادر يوم الجمعة من ربيع الاول لهذا العام 1423 لقاء جاء فيه
س/هل كان لكم زيارة لبعض الاندية الرياضية ؟؟
ج/ لم أزر الا ناديا واحدا وهو الهلال حيث القيت قديما فيه محاضرة ووجدت فيهم ومن غيرهم كل حرص على الخير ومنهم الآن من استقام على طاعة الله وترك المجال الرياضي ومنهم الذي على خير كثير وفطرة سليمة ويحافظ على الصلوات الخمس ويحترم نفسه وإخوانه ... وتعليق بعض الناس على الرياضيين
انهم لايهتمون بالدين غير صحيح وان ليس لديهم دين فهذا جور وظلم ويجب ان يميز الانسان في هذا الامر لأن منهم منهو داعية خير لأخوانه ويساهم في نشر الخير عبو المجال الرياضي ... اهـ ...
تأملوا معي اعزائي الهلاليين ...ماقاله الشيخ عائض حفظه الله ومتعنا بعلمه ...
ان القارئ العادي قد تم عليه هذه المقولة مرور الكرام دون أن يستشف منها ما يميز نادينا الكبير والعريق في توجهاته وحرصه على الشباب المسلم
وهنا لابد أن اذكر أني كنت مرة في مناسبة عائلية عند أحد اقربائي وكان من يقدم القهوة ولدا صغيرا كان عمره حينها لايتجاوز الثانية عشر سنة فقال لي أبوه (( وكان يعرف هلاليتي المفرطة ))
هذا خليفة سامي انشاءالله توني سجلته في نادي الهلال ... قلت (( انشاءالله بس خله عاد يشد حيله والله يوفقه ))..
بعدها استدعيت الصغير وسألته عن النادي وعن كيفية التمارين وماهي درجة قبولهم له وماذا قال عنه المدرب ورأيهم فيه وكان يجاوب بفرح وسعادة كبيرة .. ولكني توقفت عندما قال ببراءة الطفولة (( بس انهم ياخي يتدخلون في كل شي ))
قلت (( وراه وش فيهم ؟؟ ))
قال (( شفت شعري ترى ماقالوا لي اخففه لا المدرسة ولا ابوي ...هم اللي قالوا لي خفف شعرك وانت جاي بكرة ))
قلت (( ليش ))
قال (( ماادري ))
بعدها عرفت ان في النادي رجال يربون الصغار قبل تدريبهم وسألته عدة اسئلة كان منها عن الصلاة فقلت له بسؤال غير مباشر
(( وين يخلونكم تصلون فيه ؟؟؟))
قال نصلي بالملعب
قلت (( طيب من اللي يوديك ويجيبك ..النادي بعيد ؟؟ ))
قال (( الباص يجي وياخذني ويرجعني ))
ثم استدرك قائلا ..
(( تدري أن معي في المدرسة واحد في نادي النصر ماحلقوا شعره ولاعليهم منه ...
(( قلت في نفسي .. بلاه ماهنا شعر ))
عموما المغزى من ذلك ... أن هناك الكثير من الناس من يأخذون على الأندية باخطاء اندية أو أناس محسوبين على أندية اخرى دون أن يحكموا بعدل ... فبالتأكيد من يسمع الاستهزاء والسب والشتم والقذف في خلق الله ... وعندما يرى اللعيبة يرى القزع وقصات يستحي ارذل خلق الله أن يخرج بها ... لحق لمن يجهل أن يكره الأندية ويحتقرها ..
ولكن نادي الهلال هاهو بشهادة شيخنا يعطي مثلا واضحا وجليا في كيفية توجيه الشباب التوجيه السليم وكيف يجعل منهم ابطالا لوطنهم ورموزا عرفتهم القارة والوطن العربي الكبير بل والعالم ..ولاعجب عندما نرى لاعبي الزعيم وهم يتربعون على عرش الأفضليه في الوطن العربي وآسيا ومنذ سنين ......
نعم الموضوع مختلف نوعا ما ولكنه مهم لمن له بصيرة ...
وأرد الكلام لجريدة الرياضيه