بعد عصر ( مورينهو ) و الذي يعتبر عصراً ذهبياً في تاريخ أي ( شيلساوي )
عانى الفريق اللندني من العثور على مدرب يدير الفريق بنجاح أكثر من ذي قبل
و مسألة العثور على ملهم جديد كانت تؤرق الروسي ( ابراموفيتش )
و الذي شاب شعره و ابيضّت عيناه من الحزن على فريقه و هو يعيش عزّ شبابه
لديه طموح أن يخطف ذات الأذنين .. و لكن من يملك تلك القوى ليحملها ..
فشل أغلب المدربين على مرّ تاريخ هذا النادي في ملامستها .. الوحيد الذي استطاع
أن يهمس في أذنها .. كان [ أفرام قرانت ] .. و لكنها بصقت عليه و صفعته مشيرة بأن يبتعد عنها
لأنها ستكون ملك [ السير ] و أبنائه !
و من الصدف أن [ قرانت ] أتى بديلاً بعد صراع بين المالك و مورينهو
ليأخذ مكانه في سيبتمبر 2007 و يصل بالفريق إلى النهائي الذي رفض الخضوع للفريق الأزرق
و ما أشبه الليلة بالبارحة ..
نفس الطريقة تتكرر فـ بقبقة البرتغاليين تبيض ( ذهباً )
و يبدو أن الشيلساويين سيقتبسون مقولة جديدة تخصهم :
[ وراء كل برتغالي مدرب عظيم ]
من بعد الخليفة [ قرانت ]
أتى الخليفة الإيطالي [ دي ماتيو ] و دخل هذا المجال بهدوء
لم يرفع راية التحدي و لم يتشدق كثيراً
كان صمته هو من يتحدث في الملعب ..
و كانت أولى ثوراته تلك التي أحدثها في ملعب الستامفورد بريدج مباراة إياب الشامبيونز ليج
بعد أن ظنّ الجميع أن [ بواش ] أجهض آمال فريقه في ملعب نابولي
آعاد هذا الإيطالي ( الروح ) للفريق لينتفض مجدداً و ينقضّ على أبناء سان باولو
و يقصيهم من هذا الدور ..
و استمر بعد ذلك في تقديم مستويات رائعة في البريمير ليج و كأس انجلترا
و فاجأ الجميع بصمته الذي يدرّ ذهباً ..
[ مواجهة الكتلان ]
في هذا الفصل من تاريخه التدريبي
يحلم كل مدرب في العالم أن يقصي برشلونه من هذه البطولة
فإقصاء أفضل فريق بالعالم .. هو أكثر الاختبارات قياساً لقدرتك التدريبية
قبل مواجهة برشلونه لم يكن أشد المتفائلين من البرشلونيين
و أكثر المتشائمين من الشيلساويين .. يتوقع هذا السيناريو التي أتت عليه مباراة البارحة
على أقل تقدير البرشا سيسجل هدفاً .. و لكن هذا لم يحدث !
لعب [ دي ماتيو ] بطريقة تشبه كثيراً لعبة ( باك مان )
مع اللاعب الأخطر ( ميسي )
فجميع دفاعاته تلعب دور الأشباح .. و ميسي هو ( باك مان )
ما إن يقترب ليقضم كرة الإقصاء أو الهدف
حتى يسارع الجميع للحد من هذه الخطورة
ليحرز البلوز التقدم بهدف هو نفسه من كرة مرتدة
تم استخلاصها من ( ميسي ) نفسه الذي أثار الأشباح نفسها بطُعم خاطئ
لتنتهي المباراة عند هذا الهدف ذهاباً ..
و يسجل ( دي ماتيو ) هدفه الأول و هو هزيمة برشلونه
و بقي هدفه الثاني أن يقصي هذا الفريق
ثم الهدف الذهبي و الذي يحقق فيه أحلام كل تشيلساوي
و هو الإمساك بقوة بـ ذات الأذنين !
فهل بإستطاعته تسجيل كل تلك الأهداف !؟