
30/03/2012, 06:43 AM
|
(( كاتب الزعيم )) | | تاريخ التسجيل: 18/11/2000 المكان: جدة
مشاركات: 725
| |
كفى .. قبل أن تتوفى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد إن من أعظم نعم الله على العبد أن يهيئ له صحبة صالحة تحثه على الخير وتمنعه عن الشر وضدها نقمة تسحبه إلى الشر وتكسبه سلوكيات كلها ضرر وما عادة التدخين إلا سلوك متبع يتأثر به متعاطيه ـ للمرة الأولى ـ من جلساء سوء يؤزونه أزاً ويدربونه على كيفية تناول السجائر؛ سيجارة تلو الأخرى ثم إذا وقع المحظور وتلاشت قواهـ التي يفكر فيها ويميز بين الخبيث والطيب وأصبحت عادة التدخين إدمان قال حينها: يا ليت الذي جرى ما كان نعم بالتأكيد والجزم؛ أن جل المدخنين إن لم يكن كلهم يعضون أصابع الندم على أول يوم عرفوا فيه هذهـ العادة ويقرون بضررها ضرر صحي لا شك فيه ولا ريب؛ وضرر اجتماعي بدأ بالتزايد في هذا العصر حتى أصبح المدخن منبوذاً في كل مكان في هذا العصر يـُمنع المدخن من الأماكن العامة ويـُغرّم في المطارات ويهرب من مجالس الرجال؛ فأي مروءة تبقى له بعد ذلك إن المروءة التي عرفت على أنها كمال الرجولية لا تـُخرم بعادة يـُنبذ صاحبها فحسب بل تعدم تلك المروءة ولا يبقي لها أثر بعد عين ويبقى هذا المبتلى في بيئته يبتلي من يعايشونه مضطرين؛ ويعاشرونه مكرهين؛ فيصبح لديهم ما يسمى بالتدخين القسري وهو لا يقل ضرراً عن التدخين الأصلي لذلك أرى أن أفضل وقت للإقلاع عن هذهـ العادة هو دخول عالم جديد ومعاشرة صحبة أخرى وما ذاك متحقق ومكتمل إلا بالزواج فهو بداية النهاية لكل عادة فاسدة خاتمة : روى الإمام البيهقي في سننه الكبرى حديثاً موقوفاً على الصحابي الجليل وترجمان القرآن عبد الله بن عباس أنه قال: ((: " إِنِّي لأُحِبُّ أَنْ أَتَزَيَّنَ لِلْمَرْأَةِ كَمَا أُحِبُّ أَنْ تَزَّيَّنَ لِي ، لأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ سورة البقرة آية 228 وَمَا أُحِبُّ أَنْ تَسْتَنظفَّ جَمِيعَ حَقٍّ لِي عَلَيْهَا ، لأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، يَقُولُ : وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ سورة البقرة آية 228 " )) أخوكم : الكاتب النحرير جدة ـ بوابة الحرمين الشريفين الجمعة المباركة 7 / 5 / 1433هـ
|