
15/04/2012, 01:35 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 27/06/2011
مشاركات: 102
| |
ممن يحبهم الله ( 4 )
6- المتقربون إلى الله بنوافل العبادات والمكثرون من ذكره:
إن أفضل ما عمرت به الأوقات واشتغلت به القلوب والجوارح هو ذكر الله تبارك وتعالى في كل حين وعلى كل حال فالذاكرون يذكرهم الله يقول سبحانه وتعالى: { فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون } [البقرة:152].
وروى أبو هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى: «أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذ ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وإن تقرَّب إليَّ بشبر تقربت إليه ذراعاً وإن تقرَّب إليَّ ذراعاً تقربت إليه باعاً وإن أتاني يمشي أتيته هرولة» [رواه الإمام البخاري] فالتقرب لله سبحانه وتعالى يكون بنوافل العبادات من صلاة وصيام وصدقة والإكثار من ذكر الله بالتحميد والتسبيح والاستغفار.
7- طالب العلم الشرعي:
إن الله تعالى إذا رضي على العبد وأحبه سهل له طريق طلب العلم لما روي عن معاوية- رضي الله تعالى عنه- قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: على هذه الأعواد «اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ، من يرد الله به خيراً يفقه في الدين» [رواه الإمام أحمد في مسنده] ومن ثم إذا سهل الله تعالى لطالب العلم طريق طلب العلم فقد سهل له طريقاً إلى الجنة لما روي عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه» [رواه الإمام مسلم] فمن محبة الله تعالى للعبد توفيقه لطلب العلم والزيادة في الأعمال الصالحة. |