الهلال يقول للأصفرين : الرأس هالأسبوع كايف .. وأنـا من سيتشرف بالسلام على نـايف !!
ما أجمل أن تفرح !
وما أجمل أن تفرح !
وما أجمل أن تفرح !!
ليس لإنتصار مع غريم تقليدي وليس لتحقيق بطولة ، فتلك الفرحة لحظية سرعان
ماتختفي عند أي خسـارة .. بل ما أجمل أن تفرح :
بجيـل هلالي مع بـاقة متعة وبأرقام مميزة !!
جيل سيفرحنـا لعقود ، وسيسعدنا لسنوات ، هنـا الفخر يا سادة الهلال ، نجوم
تتلألأ في سماء الزعيم وتتسلح بثقافة الإنتصار .. تُقدم العطاء بروح الإنتماء
وغريزة الزعمـاء !!
صغار في العمر .. كبار في الأداء .. إحتاجهم الهلال فلبوا النداء .. قائلين
للزعيـم : أعطينـا الفرصة وسنعطيك الفرحـة !!
حيوية شباب .. وعزيمة كبار .. وإصرار للإنتصار .. أمتعوا كل الهلاليين بالفن
الرفيع والأخلاق العالية !!
إنهم رأس المـال أو كما قال شبيه الريح : هم الذخيرة الزرقـاء !!
غابت الأسمـاء وكان القلق والخوف يعتري قلوبنـا ، وهنـاك كما قيل : مصائب
قوم عند قوم فوائـد !!
ظهروا وأنسونـا القلق .. وتناسينا مع إبداعهم من غـاب .. حتى أصبحـنا نقول :
ياليتهـم غابوا من زمـان .. لنتأكد بإن الهلال في أمـان !!
هذا الهلال يتوارث النجوم ويورثهم الزعـامة والمجد والفرح والروح والإصرار
والتـألق والإمتـاع ..
هذا الهلال نـادي كل اللاعبين .. لا يعتمد على اللاعب الواحد .. بل مجموعة
كبيرة كلهـا : على قدر الثقة !!
هؤلاء الشباب هم من قـال للنصر : رباعيتي .. دليل عافيتي !!
وهؤلاء الشباب هم من قال للإتحـاد : شعرك الأبيض زاد !!
سيطروا على كل الثواني والدقائق ، وقدموا فيها الهلال الذي نعهده ، هلال
السيطرة وهلال المتعة وهلال النتيجة !!
سأتجـاوز لقاء النصر وأربعة الحجم الطبيعي وسأتوجه بحروفي نحو مساء كان
فيه الهلال ينـاور كحصة تدريبية !!
مع الإتحـاد وفي نصف النهائي ، بالسيطرة المطلقة شبابنـا كانوا يتدربون
بمناورة ثُبتت فيها الكاميرا العنكبوتية بملعب الإتي !!
لقـاء للتاريخ .. خرج الإتحاد بأقل الخسائر منه .. في ليلة كان عنوانها :
من يجرؤ على الهلال .. وشبابه رأس المـال !!
في أرض الدرة خُيل لي بإن الفريق الأزرق لاعب واحـد ورقمه واحد ، فجميع
النجوم كانوا متماسكين كقطعة واحدة !!
تعاونوا وتبادلوا الأدوار .. فأصابوا الخصم بالدوار .. وباغتوه بالهجمات وكأنهم
يغنوا :
هجمة وراء هجمة .. مرسومة رسمـة !!
تناغم رهيب و عزف منفرد وموسيقى كلاسيكية أرقصت المدرج الأزرق
وأسعدته وكأن الدرة مسرح !
ليلة إبداع وجمعة إمتـاع أعطى فيها شباب الهلال درس للخصم في توزيع
المهام و التحكم والقيادة والسيطرة ..
ليلة ظهر فيهـا العتيبي قليلاً لندرة الهجمـات ولكنه كان كعادته بارعاً في حماية
العرين الأزرق !
وليلة كتب فيهـا البيشي عبارة من ذهب مفادهـا :
الملايين للتوفيـر .. فإبداعنـا كالمطر الغزير !!
وقد صدق في ظل إبتزاز الأندية للهلال وغلاء الأسعار رغم أن من في الهلال
أفضل وبمراحـل !!
بلغة الواثق أعطى البيشي لنـا أبجدية حروف في مجموعة الكلمات :
إدعموني .. وبالإبداع سترونـي !!
و بجـانبه كان هنـاك القـائد أسـامة .. يقتنص بسهـامه .. كل حمـامه .. تحاول
الدخول في القفص الأزرق ..
بثقة وتركيز نظم هوساوي دفاع الأزرق فلم يتجرأ الخصم بمهاجمتهم لإن الساتر
أكبر من أن يُخترق ..
وهنـاك بجانب أسامة .. وللمرة الأولى .. مدافع شـاب ..قال للإتحاديين نمركم
سأحولـه لنعـامه .. فأنـا مبدع وبجانبي أسامة !!
والزوري عبدالله لم يكـن إلا محفزاً لرفـاقه على الخط الطولي الأيسر ..يدافع
ويهاجم و يخترق الصفوف للإنتصـار !!
أمـا عن الحـاضر القرنـي كان سونار يصور الخصم في مخيلته قبل أن يقتطع
الكرة منه بإمتياز .. إنه علامة فارقة !!
وهنـاك ( الماستركي ) الأزرق الذي يفتح كل الأبواب المغلقة ، سلمان الفرج
الجوكر .. بمزاج عـالي وثقة عالية يتحرك ويمرر ويقتطع و لا يكل ولايمل !!
شعلة زرقـاء .. في هذا المسـاء .. تحرق الخصوم بسلاسة وتخترقهم بسهولة
و بتركيز العقلاء !!
وهنـاك كان سالم الدوسري يراوغ ويمرر ويتحرك ويقتطع ويهاجم ويدافع مقدماً
نفسه بصورة :
السـاحر .. وفي أحيـان الساخر !!
إبـداع حد الإشبـاع .. يعشق الكرة فتعشقه .. يقاتل لأجلها .. لذلك هلالنـا
سـالم !!
أمـا عن الموهوب الشلهوب .. فهو حكـاية يرويهـا بذاته في الملعب .. يمرر فيقول
لزملائه بالإنضباط أتقنت التمرير ..
يسدد فيقول لهم بالتمارين تدربت على التسديد .. يخاشنونه فيقول لزملائه
تعلمت العفو عند المقدرة ..
إنه رواية مجد .. وحكـاية تاريخ !!
وهنـاك عزيـز الهلاليين عبدالعزيز الدوسري .. بهدوء يُغير حركته .. وبمهارة
يتجاوز .. وبتركيز وقوة يسدد !!
إنه عزوز المهـارة .. و أصل الشطارة .. كالزئبق لا يستطيعون الإمسـاك به
لذلك : يتحايلون عليه بالخشونة !!
وهنـاك كان مليء بالحرارة .. وجد الهلال في حـاجته .. وقال أمراً وطاعة .. ظهر
بعنفوانه وأمتع وسجل .. إنه العـابد وكفى !!
يو بيونج كـان نشيطاً ولكن عـابه البطء في إتخاذ القرارات والتردد فيما يفعل أبدع
و لم يقصر !!
بإختصـار :
إنهـا ليلة الأسـامي .. شبابنا و السيد يونان والأسطورة سامي !!
رسـائل
* لم تكـن ليلة عـادية .. بل ليلة قال فيها أبنـاء الهلال : مجنون من وده يمس
السيـادة !!
* شبيه الريح يقول : هؤلاء الذخيـرة .. والخصوم يقولون : يا الله الخيـرة !!
* سلمـان الفرج قلتها وأعيدهـا : ماستركي الإنتصارات الزرقـاء !!
*الوسط الهلال أعـاد صياغة نفسـه .. فعادت المتعة التي جلبت الإنتصارات !!
* في لغـة الإقصـاء .. الهلال سيـد الفصحـاء .. بالعربية قال لهم : أنـا للأمام وأنتم
للوراء !!
* حينما يغيب عن الهلال جملة من العناصر وتظهر هالأسماء وبكفاءة عالية هنا يكمن
حجم العمل الذي يقدمه الجهاز الإداري والفني ..بيض الله وجيهكم !!
* أبو سبعـان يمـارس دور المفحط ولكن في الملاعب .. مراهقة تحتـاج لتدخل المرور !!
* الكاميرا العنكبوتية كانت متحيزة للهلال والدليل : كل الوقت موجودة بالملعب
الإتحـادي !! بـاب واحد ؟!
النهاية
كانوا يقولون الإتحـاد عقدة .. فقال شبابنا لهم : الإتحـاد ع قدة !!
فالتـاريخ يقول :
أنـا و الهلال مـانرحم !!
تقبلوا تحياتي وفائق إحترامي وتقديري
تركي العتيبي
الوضع العادي
