
05/08/2012, 12:26 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
| |
الباقيات الصالحــات!! الباقيات الصالحــات!!
إن الإسلام شرع الله القويم , حث على الخير , و نهى عن الشر , و حث على فضائل الأعمال و الأقوال , و إن الباقيات الصالحات تعد من الأذكار العظيمة , قال تعالى : ( وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً ) 46, الكهف , و قال صلى الله عليه وسلم : ( أحب الكلام إلى الله تعالى أربع , لا يضرك بأيهن بدأت : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ) روا مسلم , و قد أجمع جمهور من المفسرين على أن الباقيات الصالحات : ( سُبْحَان الْلَّه، وَالْحَمْد لِلَّه، وَلَا إِلَه إِلَّا الْلَّه، وَالْلَّه أَكْبَر ) , و أفضلها لا إله إلا الله , فلأجلها خلق الثقلان , و لأجلها أرسلت الرسل و الأديان . و إن للباقيات الصالحات فضائل كثيرة في الدين , فهي أحب الكلام إلى الله تعالى , و أحب الكلام إلى رسوله صلى الله عليه و سلم من الدنيا و ما فيها , قال صلى الله عليه وسلم: ( لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر أحبُّ إلي ممّا طلعت عليه الشمس ) رواه مسلم , أي ( خير من الدنيا و ما فيها ) , و قال صلى الله عليه و سلم : ( مَنْ سَبَّحَ اللَّه في دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ ثَلاثاً وثَلاثينَ ، وَحمِدَ اللَّه ثَلاثاً وثَلاثين ، وكَبَّرَ اللَّه ثَلاثاً وَثَلاثينَ وقال تَمامَ المِائَةِ لا إلهَ إلاَّ اللَّه وحْدَه لا شَريك لهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحمْد ، وهُو على كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ، غُفِرتْ خطَاياهُ وإن كَانَتْ مِثْلَ زَبدِ الْبَحْرَ ) رواهُ مسلم , و إنها غراس الجنة . و تَمْلَأُ الْمِيزَانَ حَسَنَات قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : ( الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآَنِ أَوْ تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض ) رواه مسلم , و إنها مكفرات لصغائر الذنوب , و هي أفضل الذكر , و من قالها فإن كل واحدة صدقة , و هي الباقيات التي يبقى ثوابها ، ويدوم جزاؤها ، و هي من أيسر الأذكار التي ينال المسلم بها الأجر العظيم , قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله أصطفى من الكلام أربعا : سبحان الله , والحمد لله , ولا إله إلا الله , والله أكبر , فمن قال : سبحان الله كتب له عشرون حسنه , وحطت عنه عشرون سيئة, ومن قال : الله أكبر فمثل ذلك , ومن قال : لا إله إلا الله فمثل ذلك , ومن قال : الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنه , وحط عنه ثلاثون خطيئة ) رواه أحمد . فما أعظم تلك الكلمات ! ما بين تحميد و تكبير و تسبيح و تهليل , و فضلها العظيم يدل على عظمة . الإله المستحق للألوهية و العبودية و التقديس و التنزيه. لذلك ينبغي للمسلم أن يستغل الأوقات بالطاعات , و يتزود ليوم المعاد , قبل أن يحال فيه بين المريد و المراد , و قبل أن تقول نفس : يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله و إن كنت لمن الساخرين .
عبد العزيز السلامة / أوثال |