تحية تنثر عبير التواصل
وسطور ترسم التفاعل
لقاء آخر يتجدد
عبر طيف الحرف
ورذاذ الكلمة
مع شوق هنا لحروف المبدعين وتفاعل المتميزين والمتميزات
اليوم نطرق الأرقام
ونرسم واقع
ولكن أي واقع
واقع مؤلم .
وربما يجر إلى الكثير من المخاطر
فاليوم أصبحت علامة بارزة
وسمة حاضرة في مجتمعنا
والمجتمع الخليجي بشكل عام
اليوم نقف مع الأرقام والإحصائيات
لنكشف واقع خطير
فلا بد من معالجة المشكلة قبل أن يتفاقم الوضع
السمنة في السعودية
أو بشكل آخر هل البيئة السعودية بيئة مسمنة
![border=]()

× في البداية تعريف بالمشكلة ×
تُعَرَّف السمنة بأنها تلك الحالة الطبية التي تتراكم فيها الدهون الزائدة بالجسم إلى درجةٍ تتسبب معها في وقوع آثارٍ سلبيةٍ على الصحة، مؤديةً بذلك إلى انخفاض متوسط عمر الفرد المأمول و/أو إلى وقوع مشاكلٍ صحيةٍ متزايدةٍ( نقلا عن تعريف منظمة الصحة العالمية )
× أصل التسمية ×
أُشتقت كلمة Obesity من الأصل اللاتينيobesitas والتي تعني "سمين، أو بدين، أو ممتلئ". وĒsus وهو التصريف الثالث من الفعل edere (يأكل)، حيث أضيفت ob (زيادة) إليها كما وثَّق قاموس أوكسفورد الإنجليزي أول استخدامٍ لهذا اللفظ في عام 1611 بواسطة راندل كوتجريف
× السمنة عبر التاريخ ×
كان اليونانيون هم أول من تعرَّف على السمنة كاضطرابِ صحيٍ. حيث كتب أبقراط «إن البدانة ليست مرضاً في ذاتها فقط، لكنها نذيراً لغيرها من الأمراض أيضاً». هذا وقد ربط الجراح الهندي "سارشوتا" (القرن السادس قبل الميلاد) بين أمراض السمنة والسكري واضطرابات القلب. كما أوصى بممارسة العمل الجسدي من أجل علاجها وعلاج آثارها الجانبية. في أغلب التاريخ البشري حارب الإنسان ندرة الطعام. لهذا فقد أُعتُبِرَت السمنة تاريخياً علامةً على الثروة والرخاء. وقد كانت شائعة بين كبار موظفي الدولة في أوروبا في العصور الوسطى وعصر النهضةوأيضاً في الحضارات القديمة بشرق آسيا.
× نقلا عن موسوعة wikipedia ×
× خطر و واقع ×
* تشير الدراسات والأبحاث إلى ارتفاع نسبة السمنة وزيادة الوزن في المجتمع السعودي إلى أكثر من 60 في المائة لدى الأطفال والشباب، وأن زيادة الوزن عند الإناث هي أكثر منها عند الرجال.
نقلا عن إحصائية نُشرت في صحيفة الشرق الأوسط
ويضيف الدكتور عائض القحطاني أن السمنة في السعودية باتت تهدد المجتمع، فإذا عرفنا أن 80 في المائة من الأطفال البدناء يستمرون بدناء بعد سن الثلاثين، أدركنا أننا نتعامل مع كارثة بشرية، فماذا نتوقع من جيل مريض، نعم هو مريض لأن 90 في المائة من المصابين بالسكري النوع الثاني لديهم وزن زائد، وأكثر من 50 في المائة منهم يمكن شفاؤهم بنقص الوزن. كما أن أكثر من ثلثي الأشخاص المصابين بالسمنة معرضون للإصابة بارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته الخطيرة التي دعت لتسميته بالقاتل الصامت.
وحسب إحصاءات فإن 40 في المائة من سرطان النساء و14 في المائة من سرطان الرجال له علاقة بالسمنة. ويشمل ذلك سرطان الثدي والرحم والقولون والكلى والغدة الدرقية والبروستاتا والمريء والمرارة. وقد لا يحتاج الشخص أكثر من فقد 10 في المائة من وزنه والمحافظة عليه لكي يتخلص من الأمراض المصاحبة بالسمنة.
وقد بينت الدراسات أنه بسبب السمنة والأمراض المصاحبة لها يفقد الإنسان 20 سنة من عمره بسبب الوفاة المبكرة. وستكون السمنة المسبب الأول للوفيات في هذا العام. بل إنها ستؤدي إلى وفاة مليونين ونصف المليون كل عام بداية من 2015. كما أن السمنة تؤدي إلى أكثر من 280 مليون يوم غياب عن العمل أو عدم القدرة.
× أموال وأرقام ×
دراسة: دول الخليج تسجل تزايدا للأمراض المرتبطة بالسمنة حيث تصيب 70% من النساء و50% من الرجال.
- تكلف ظاهرة السمنة التي تصيب مواطنا من اصلخمسة المجتمع السعودي اكثر من ثلاثة مليارات دولار سنويا كنفقات صحية بسبب الأمراض المرتبطة بها
واوضح الدكتور وليد بخاري رئيس مركز الامير سلطان لجراحة المناظير بمستشفى الملك فهد في جدة، انه في المملكة العربية السعودية المقدر عدد سكانها باكثر من 22 مليون نسمة، منهم اكثر من ستة ملايين من المهاجرين، اصبحت ظاهرة السمنة " تهدد حياة اكثر من 3 ملايين شخص في المجتمع السعودي".( نقلا عن صحيفة الوطن )
× هل تعاني من السمنة ×
يمكن معرفة ذلك عن طريق حساب
الآن وبعد حديث الأرقام :
· مساحة حرة للنقاش :
· هل تعتبر السمنة ظاهرة حقيقية في المجتمع ؟
· أو مجرد حالات مختلفة لا تصل إلى درجة الظاهرة ؟
* هل البيئة والوراثة تلعب دور ؟
· هل غياب الوعي الغذائي ساهم في انتشار حالات السمنة ؟
· ما أبرز أسباب انتشار السمنة ؟
· وما أبرز الحلول لتلافي تلك المشاكل ؟
· وهل التوعية الصحية كفيلة بالحد من السمنة ؟
× خارج السطر ×
× قصة للتأمل ×
هذه القصة الحقيقية دارت في اسكتلندا ،حيث كان يعيش فلاح فقير يدعى فلمنج، كان يعاني من ضيق ذات اليد والفقر المدقع، لم يكن يشكو أو يتذمر لكنه كان خائفـًا على ابنه ،فلذة كبده، فهو قد استطاع تحمل شظف العيش ولكن ماذا عن ابنه؟ وهو مازال صغيرًا والحياة ليست لعبة سهلة، إنها محفوفة بالمخاطر! ذات يوم وبينما يتجول فلمنج في أحد المراعي، سمع صوت كلب ينبح نباحًا مستمرًا، فذهب فلمنج بسرعة ناحية الكلب حيث وجد طفلاً يغوص في بركة من الوحل وعلى محياه الرقيق ترتسم أعتى علامات الرعب والفزع، يصرخ بصوت غير مسموع من هول الرعب. ولم يفكر فلمنج، بل قفز بملابسه في بحيرة الوحل، أمسك بالصبي، أخرجه وأنقذ حياته.
في اليوم التالي، جاء رجل تبدو عليه علامات الثراء في عربة مزركشة تجرها خيول ومعه حارسان، اندهش فلمنج من زيارة هذا اللورد الثري له في بيته الوضيع، هنا أدرك أنه والد الصبي الذي أنقذه فلمنج من الموت.
قال اللورد الثري (لو ظللت أشكرك طوال حياتي، فلن أوفي لك حقك، أنا مدين لك بحياة ابني، اطلب ما شئت من أموال أو مجوهرات أو ما يقر عينك).
أجاب فلمنج: (سيدي اللورد، أنا لم أفعل سوى ما يمليه عليّ ضميري، و أي فلاح مثلي كان سيفعل مثلما فعلت، فابنك هذا مثل ابني والموقف الذي تعرض له كان من الممكن أن يتعرض له ابني أيضا). أجاب اللورد الثري: (حسنًا، طالما تعتبر ابني مثل ابنك، فأنا سآخذ ابنك وأتولى مصاريف تعليمه حتى يصير رجلاً متعلمًا نافعًا لبلاده وقومه).
لم يصدق فلمنج «أخيرًا سيتعلم ابنه في مدارس العظماء» وبالفعل تخرج فلمنج الصغير من مدرسة سانت ماري للعلوم الطبية، وأصبح الصبي الصغير رجلاً متعلمًا بل عالمًا كبيرًا.. نعم؛ فذاك الصبي هو نفسه سير ألكسندر فلمنج (1881 - 1955) مكتشف البنسلين penicillin في عام 1929، أول مضاد حيوي عرفته البشرية على الإطلاق، ويعود له الفضل في القضاء على معظم الأمراض الميكروبية، كما حصل ألكسندر فلمنج على جائزة نوبل في عام 1945م.
لم تنته تلك القصة الجميلة هكذا بل حينما مرض ابن اللورد الثري بالتهاب رئوي، كان البنسلين هو الذي أنقذ حياته، نعم مجموعة من المصادفات الغريبة، لكن انتظر المفاجأة الأكبر، فذاك الصبي ابن الرجل الثري (الذي أنقذ فلمنج الأب حياته مرة وأنقذ ألكسندر فلمنج الابن حياته مرة ثانية بفضل البنسلين) رجل شهير للغاية، فالثري يدعى اللورد راندولف تشرشل، وابنه يدعى ونستون تشرشل، أعظم رئيس وزراء بريطاني على مر العصور، الرجل العظيم الذي قاد الحرب ضد هتلر النازي ويعود له الفضل في انتصار قوات الحلفاء (انجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي) على قوات المحور (ألمانيا واليابان).
هذه الحكاية العجيبة بدأت بفلاح اسكتلندي بسيط فقير أنقذ طفلاً صغيرًا! (عمل الخير لا تنتهي جوائزه أبدا).
نقلا عن صحيفة الجزيرة لعدد الأمس ..
لكم الود 