
13/03/2003, 12:20 AM
|
رئيس تحرير صحيفة GOOOLONLINE.COM | | تاريخ التسجيل: 06/09/2001
مشاركات: 285
| |
هل وجد الهلال طبيبه؟
هل وجد الهلال طبيبه؟
=============
يفترض أن يكون السؤال ((هل وجد الهلال ضالته تدريبيا؟))•
لكن لأن الفريق اعتراه ((مرض)) عجز كثير من ((المدربين)) عن تشخيصه، وبالتالي تعديل أوضاعه الفنية على مدى العامين الماضيين، فإنني أعتبر المدرب الجديد الهولندي أديموس مدربا بدرجة ((دكتور))، حيث نجح في تصحيح أخطاء كثيرة فنيا وانضباطيا، ونفسيا•
هذا المدرب نجح في أول مباراة بعد ثلاثة أيام من تسلمه مهام عمله، وزاد في مساحة الإعجاب به من خلال الفوز الثمين والقوي البارحة أمام الاستقلال، إذ قلب الخسارة من 1/2 إلى 3/2•
من حق أي قارئ وبالذات المتخصصين أن يعتبروا حكمي هذا ((متسرعا))، لأنه وباختصار شديد ليس منطقيا أن ينجح مدرب جديد في ثلاثة أيام ويكون له دور كبير في هذا التغيير النموذجي، لكن وفي الوقت ذاته أسأل: لماذا عجز كثيرون قبله بينهم العالمي ماتورانا، وآخرهم بلاتشي الذي سبق وحقق مع الهلال خمس بطولات، أي أنه يعرف الفريق جيدا، وقد يشدد أحدهم على أن فشل بلاتشي الخبير بشؤون الهلال دليل أقوى ضد رأيي، بيد أنني أقف عند براهين في المباراتين•
أبدأ بقرار أديموس وهو يوضح في المؤتمر الصحافي أنه غيّر عبد العزيز الخثران بعد مرور ((18 دقيقة)) فقط من بداية أول مباراة له أمام العين (المضيف) لأن اللاعب لم يطبق ما طلبه منه، ولكثرة تمريراته الخاطئة، وهذا يدل على ((فراسته)) التدريبية، وثقته في نفسه، وبعد نظره في فرض شخصيته، ولا سيما أنه فرض طريقة جديدة 3/5/2، وركن بعض الأساسيين إلى جواره•
وحرص أديموس على التحاق سامي الجابر ((قائد الفريق ـ المصاب)) بالبعثة لمتابعة علاجه تحت إشراف الجهاز الطبي الجديد، وربما أنه يرى في وجود سامي دعما معنويا للاعبين•
وفي مباراة البارحة أمام الاستقلال غيّر طريقة اللعب إلى 4/4/2، لمواجهة الفريق المقابل والتفوق عليه، وهذا ما حدث ميدانيا، فالهلال بسط نفوذه، وتهيأت له عدة فرص أول 16 دقيقة، لكن خطأ في التغطية سهّل للفريق الإيراني تسجيل هدفه الأول من أول هجمة في الدقيقة 17، ما يؤكد غياب الاستقلال أول 17 دقيقة•
هذا الهدف شكّل ضغطا نفسيا على اللاعبين وأحيا فيهم تبعات المشاكل الفنية والنفسية السابقة، لكنهم واصلوا تفوقهم ميدانيا، دون أن ينجحوا في التسجيل إلى أن حلت الدقيقة 34 التي أعلنت هدف التعادل، ويكرر الإيرانيون أسلوبهم بهدف قاتل آخر الشوط الأول، مما ضاعف الضغط العصبي والنفسي على لاعبي الهلال الذين ضاعفوا جهودهم لكسر حاجز الحظ في الشوط الثاني، وبالفعل نجحوا في ذلك برأس وقدم باتريك سوفو، وكادوا يخسرون بالتعادل بسبب الخوف والاضطراب آخر ست دقائق التي كان يفترض أن يكون الهلال فيها أكثر هدوءا، وثقة بتبطئة اللعب، بيد أن الدعيع والشريدة تصديا لفرصتين كادتا تثقل كاهل اللاعبين والجهاز الفني الجديد•
أزيد في إيجابيات المدرب أديموس تبديله أهم نجوم الفريق ((التمياط))، وإعادة سيبي بدرا لتقوية منطقة المناورة، واستبدال الدوخي الذي لم يتطور في مساندة الهجوم، وكذلك إعادة الخثران بعد أن سحبه في الدقيقة 18 من المباراة الأولى، وفي هذا التوجه تأكيد على عدم نزع الثقة بسبب أخطاء في مباراة واحدة•
ويحسب للمدرب ـ دون أن نغفل جهود الإدارة المثالية ـ هذا الحضور القوي لأغلب اللاعبين ((بدنيا وتكتيكيا)) وبالذات عبد الله الجمعان الذي ما زال غير محظوظ، وكذلك سوفو الذي سجل الأهداف الثلاثة•
الأهم مما سلف أن الفريق استعاد هيبته فنيا ومعنويا، وأصبح مطالبا بمستوى أفضل ولا سيما في مباراة السد فالفوز بها وخسارة العين من الاستقلال يساوي الفرق الثلاثة نقطيا، ويتأهل الأكثر أهدافا للمربع الآسيوي•
خلف ملفي [email protected] |