هنــا لنـــــدن...
لأجل عين تكرم مدينه
كانت تقول الست (ام كلثوم) الليل الليل الليل..ودقت الساعة تصحي الليل.....
لم أكن وانا في ذلك السن افهم ماتعنيه رغم انني كنت اسمعه كثيراً لم يخطر على
خاطري ان الساعة قد توقض الليل ......
الا انني وجدت ساعة لم تكن تصحي الليل او تصحيني فحسب بل كانت تثيرني بل
تخيفني وخاصة في دقتها الأخيره حيث السكون لعدة ثوان ثم صوت جهوري رخيم
((هنا لندن))0
كنت انا وصديقي رحمه الله واعانني على فراقه نتشارك السهر والسمر في ليالي
الشتاء القارسه نركن سيارتنا في مكان بعيد عن المدينة وننزوي في مكان نبحث عن
الهدواء ونتشارك الحديث والدراسة والأستماع الى(راديو التوشيبا)) ذو الغلاف البني
الذي لم يكن يفارقني من خلاله عرفت ان مقر هيئة الأذاعة البريطانية في لندن ..
شأت الأقدار وفارقت صديقي وتركت خلفي (راديو التوشيبا) (وهنا لندن) واصوات
مذيعاتها وتركت خلفي ذكريات جميلة واتجهت الى لندن ..
كنت اتمنى وانا احلق في الجو ان اشاهد لندن لكنني لم اتمكن من رؤيتها فالغيوم
كثيرة ومنخفظة والضباب الذي تشتهر به لندن كان يحول دوني ودونها ...
لم اقصد لندن لتغيير الجو او السياحة ولم يكن التسوق من متاجرها ومخازنها الشهيرة
كل همي ..
مع انني قبل الوصل اليها قد عشت واستمتعت باوقات ممتعة مع الطيب الصالح في رحلته
الى الشمال للدرجة التي وجدتني اردد جملته الشهيره ((قدمت مصطفى سعيد))اكثر
من ترديدي لأسمي...
هناك تتمه