23/11/2011, 07:16 PM
|
| عضو تحرير مجلة الزعيم | | تاريخ التسجيل: 13/02/2011 المكان: المدينة المنورة ، أرض الطمأنينة .
مشاركات: 1,099
| |
خاطرة ... الخيانة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خاطرة
في صباح دافئ ، لاحت اشراقة يوم جديد، ومع بزوغ فجر يوم سعيد ، نظرت بجانبي فإذا بي بالهم وحيد ، حزني لأني انتظرت المزيد فإذا بها في لحظة تصرخ لي من بعيد الفراق الفراق ولا لقاء من جديد ، تساءلت لماذا ، لكن هل قطعت قلبي وتركته وحيدا يبكي ، يبكي مرارة الفقدان وعذوبة الوحدة التي في بعض الأحيان ربما تكون مفيدة لكي تجعلنا نفكر فيما " اقترفنا " ، أهي حقيقة ؟ ، هل أصبح حبنا اقترافا وهل صرنا نحن المذنبين ، خانتني وذهبت وهي لاتدري ماخلفت ، ولاحتى أنا لا أدري ماشعوري ، أهو حقد دفين أم صبر وحنين ، رغم معرفتي بالفراق الأبدي إلا أن عقلي عجز عن اقناع قلبي بالتصديق ، وأصبحت حائرا بين قلبي وعقلي ، قررت أن أصبح قويا ، لا أبكي لموت أحد ، ولا أدمع لفراق حبيب ، ولكن كيف نخفي شوقنا والدمع فاضح !! ، كيف نخفي عشقنا والعين تفضح !! ، والقلب ينضح ولكن العقل لايفرح ، لأنه على يقين بأن الموت سوف يحين ونفارق الحبيب أمام العين ، لماذا يلوموننا ، لأننا نحب ؟ ، أءذنبنا بحق الحب لنعاقب بهذه الطريقة ، هم لايعلمون مافي خلجات صدرنا ، ولم يعرفوا الحب ، حياتهم بالأبيض والأسود ، عشقهم للمال والشهرة والتسلط وحب الذات ، اعمى بصيرة قلبهم ، لانموت عندما نفقد قدرتنا على التنفس ، بل نموت عندما نفقد القدرة على التمني ، على الحب والإخلاص ، ولكن من يحيي قلوبهم ، ويوقظ غفلتهم ، ويقتل جبروتهم ، يدعون الذكاء والغباء يخدعهم ، يدعون الحب وقلبهم يفضحهم ، يدعون الجمال وروحهم بشعة ، متسلطة لم ترى الا نفسها في دنيتها الفانية ، أما نحن فنخفي حبنا ، وأي حب سوف نخفيه ، أي حب نحن نرجيه ، كيف نخفي حبنا والشوق فاضح !! ، لانرى أنفسنا ، اجسادنا مسخرة لهم ، ولخدمتهم ، نبرد ليدفؤوا ، نعاقب ليسامحوا ، نخاف ليطمئنوا ، نجرح لتكفيهم مذلة الطلب ، وبعد كل هذا ، تصبح قلوبهم عكرة ، وعقولهم داكنه ، فجأة ينقلبون ، ينقلبون إلى قساة ، ظالمين ، لم يعلموا ، بأن الحب لا يعرف مصطلح " الكرامة " ولا حتى " عزة النفس " ، آآآه من زمن أصبح الحب فيه يعني كلمة أحبك وليس الأفعال من تحكي عنهم ، في هذا الزمن كل شيء يحكي عن نفسه إالا " الحب " فتكفي عنه كلمة أحبك ، الكلمة الزائفة التي من السهل أن تخرج ، ولم يعد معناها يخرج من القلب ، وصارت لكن من هب ودب للي يسى واللي مايسوى ، اعذروني على الكلمة فقد ضقت ذرعا بممثلي الغفلة ، حب لا يمت للعشق بطريق ، بل قد يتجه لنواح أخرى ، لمفاخرة عند أصدقاء استراحة فاسقة ، أو اطاحة قلوب لطالما عرفت بالكبرياء ، زمن الولاء انتهى قالوها في كل شيء ، ولكن الحب باق مهما طال الدهر ، كلما سقطت قطرة ندى ، معها حب ، وكلما سقطت دمعه فرح ، معها حب ، ولكن من يوجد الحب ويخلص له ، هم يعلمون بأننا نحبهم لذلك " يتغلون " علينا لايعلمون بأنه في لحظة من الممكن أن يفقدونا ، هذا وان تحسفوا علينا بعد رحيلنا ، لنا فيهم عبرة ، لن نثق بهم ولكن ربما نثق بغيرهم ، فهناك من يجرح وهناك من يداوي ، هناك من يقدح وهناك من يمدح ، هناك من يخون وهناك من يخلص ، هناك من يتصنع وهناك من هو جاد ، قدمت السيء أولا ، لأنه ليس هنالك من بعد ضيق الا مخرجا ولابعد صبر الا فرجا ، الحب موجود والكره موجودة ، الاخلاص موجود والخيانة موجودة ، أسأل الله من عالي سماه أن يرزقنا الطيب ويبعد عنا الخبيث.
بقلمي / فهد |