بسم الله الرحمن الرحيم

لقد أصاب الوضع الذي يعيشه زعيم الكرة السعودية والآسيوية جماهيره بالصدمة إذ يقدم مستويات هزيلة ويخسر النقاط بشكل يدعو للشفقة والرحمة وفي رأيي أن هذا الوضع لم بكن أساسه هذا الموسم بل كان منذ أربعة مواسم ولكن وجود نجوم كبيرة في ذلك الوقت بالإضافة إلى الاحتياط القوي أخفى هذا العيب وهو ضعف الجانب اللياقي وقد أنكشف هذا العيب بسبب كثرة الإصابات وغياب بعض النجوم مما أضعف الفريق وهذا الضعف بدأ قبل أربعة مواسم وأستفحل هذا الموسم. وشاءت إرادة الله سبحانه وتعالى أن يتولى تدريب الهلال مدربين لا يعطون للجانب اللياقي أهمية كبيرة إذ يعتبر هذا الجانب أهم عنصر في سبيل تحقيق البطولات ورأينا كيف كان وضع الهلال في عهد بلاتشي وسافيت وآرثر وماتورانا كانت الفرق الصغيرة قبل الكبيرة تهاجم وبكل قوة أمام الهلال فأصبحنا للأسف نفرح بخروجه متعادلاَ رغم وجود كم كبير من النجوم الدوليين والدليل على ذلك ماقاله بلاتشي في آخر حديث له إذ قال أن لاعبي الهلال بحاجة إلى جرعات لباقية كبيرة وهنا ينقد بلاتشي نفسه من غير أن يدري إذ كان يجب عليه تكثيف الجرعات اللياقية ولكن...
بالإضافة إلى ذلك هناك ضعف القاعدة الهلالية في إنتاج المواهب المتميزة .
وأنا لا أؤيد من يقول أن سبب هذا الوضع هم اللاعبين حيث أن اللاعب يهبط مستواه لأي ظرف ولكن سرعان مايعود إلى مستواه المتميز ولكن بسبب ضعف لياقة اللاعب الهلالي تجعله لايعود إلى مستواه وبالتالي أصبح لدينا عدد كبير من اللاعبين َهبطت مستوياتهم بشكل لم نعهده من قبل.
ولعلاج هذا الوضع يجب تطبيق مايلي :
1ـ اختيار مدرب ذو سمعة كبيرة ودرب فرق أوربية كبيرة ويتميز بالشخصية القوية ويتميز كذلك بالقراءة الجيدة أثناء المباراة حتى يستطيع إجراء التغيير المناسب، وممن يحبون التجديد في الفريق ويكون معه مدرب متخصص باللياقة. ويبدو أن المدرب الجديد متميز إنشاء الله.
2ـ أن يكون هناك تمرين صباحي يركز بشكل كبير على الجانب اللياقي وفي التمرين المسائي يعطى للجانب اللياقي جزء كبير منه حتى يستعيد الفريق وضعه الطبيعي.
3ـ أن يكون الأمير عبدالله بن مساعد المشرف المباشر على الفريق ويناقش المدرب في النقاط السلبية التي تحدث أثناء المباريات، ولا يترك المدرب دون حسيب أو رقيب كما كان في المواسم السابقة والموسم الحالي حيث نلاحظ أن أخطاء المدربين تتكرر في كل مباراة وأنا هنا لا أطلب من الأمير التدخل في شئون المدرب ولكن المناقشة الهادفة مع المدرب تصب في النهاية في مصلحة الفريق.
4ـ الاهتمام بالقاعدة وهذا قد تم تحقيقه ولله الحمد إذ تولى الإشراف على فرق الناشئين والشباب الأمير المحبوب بندر بن محمد.
5ـ الاهتمام بالجانب النفسي للاعب حيث أن اللاعب بشر معرض لكثير من الظروف الغير فنية مما تؤثر على مستواه وعلاج هذه الظروف تعجل بعودة اللاعب إلى مستواه المتميز بإذن الله .

وختاماَ أوجه نداء للجماهير الهلالية الغالية حيث أن لها دور كبير جداَ في عودة الفريق إلى قوته وعظمته بتشجيعها المثالي والمخلص للاعبين دون تمييز لاعب عن لاعب ودون كلمات استهزاء أو سخرية وأحياناَ أسمع أو أقرأ كلاماَ نابياَ لا يقبله عقل أليس هؤلاء اللاعبين هم من أفرحونا ببطولات تاريخية لا يمكن أن ننساها ،ألا يجب علينا أن نتحمل هذا الوضع ونقف مع اللاعبين وقفة رجل واحد حتى يستعيدوا هيبة الزعيم أتمنى ذلك وعذراَ للإطالة .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
أخوكم المحب أبو عبدالله