خوينا إللي نتكلم عنه شاب عايش مع أبيه وأمه وشويه من إخوة وأخوات
في يوم من الأيام قامت الأم وقالت لخوينا : يا بُني ليش ما تتزوج ؟ حصلت لك وحده تآخذ العقل . وش رايك أخطبها لك ؟
خوينا : من جدك يمه !! ومن وين أصرف عليها ؟ أنا مثل كثير من الشباب – سبع صنايع والبخت ضايع - لا وظيفة ولا هم يحزنون من وين أصرف عليها ؟!
الأم : يا وليدي أنت أحجزها الآن ( أخطبها ) وربك بيحلها .
خوينا : يمه قعدت أدور على وظيفة من سنيين ولا حصلت شي . وأخاف أعلق بنت الناس وندخل في سنيين زيادة وأورطها معاي .
الأم : يا وليدي العمر يمضي وأنت بلغت من الكبر عتيا وأخاف تتأخر عن الزواج وبعدين تجيب عيال على كبر .
واستمر إللحاح الأم وخوينا يحاول يقنعها لكن تخبرون الأم وتفكير الحريم عاطفي ما يصلح معهم أسلوب 1 + 1 = 2
خوينا اصبح بين سنديان إللحاح أمه ومطرقة العطالة ومن وين يصرف على كريمة الشيخ .
لكن بعد فترة رضخ للواقع الأليم .. لأن من جهة الناس كلوه بالكلام وراه ما يتزوج , كبر ولا عنده زوجه ولا عيال .. وأمه واخواته من جهة ثانية يلحون عليه .

في يوم من الأيام دخل خوينا على أمه وقال : يمه سمِ بالرحمن ودوري لي على بنت الحلال .
الأم : الله يبشرك بالخير يا فلذة كبدي الحين أسئل وألف وادور لين أحصل لك على زوجة المستقبل .لأن إللي كلمتك عنها اخذها فارسها على حصان أبيض وتزوجت .
خوينا ( وبدون نفس ) خذي راحتك يا يمه ولا تستعجلين .
يوم أو يومين والأم تحصل لولدها بنت الحلال
خوينا : وش دعوة يمه بهالسرعة ؟ الأم : خل عنك يا بني ياهي غزال قمر 14 ( مدح العجايز )
خوينا : يمه وإذا قالوا ولدكم وش من لحية ؟ موظف ؟ تاجر ؟ زعيم عصابة ؟ وش راح نقول لهم ؟
الأم : بنقول لهم بأنك راح تتوظف بإذن الله . وبعدين الكل يبي يستر على بناته وأنت شاب ألف وحدة تتمناك .
خوينا : - بينه وبين نفسه – على إيش يتمنوني ياحسرة لا وظيفة ولا حتى مصباح سحري !!!!

الأم تدق تلفون على أم فتاة الأحلام وسلام عليكم وعليكم السلام .. وانتهى الحوار بينهن بـ : ما عندنا مانع والله يحييكم .
رجعت ألام لخوينا وقالت : شف يا وليدي كلمت أم البنت وقالت حياكم الله . لكن بصراحة أنا اذكر البنت وهي صغيرة وصدقني البنت حلوة وإن شاء الله ما تغيرت . رح أنت وأبوك وأخطبوها والله يكتب إللي فيه الخير .
خوينا : لحظة لحظة .. يمه أنت قلتي بأنها قمر 14 ما أدري 16 وحلوة و و و و .. وش السالفة . أخاف أروح وما تعجبني .. وش أسوي وقتها ؟ صحيح أنا عاطل لكن ودي أتزوج وحده أنا مقتنع فيها .. وبعدين لو ما اعجبتني راح ارفضها وبكذا أجرحها واحرج نفسي واحرجها واحطمها.
الأم يا ولدي : توكل على الله البنت ما عليها كلام اكيد راح تكون حلوة مثل يوم هي صغيرة .
خوينا : تكفين يمه كلفي وحده من خواتي أو وحده تعرفينها وخليها تشوف البنت وتوصفها لنا قبل لا ندخل في الجد .
الأم : ما نقدر هم بعيد مني وأنا ما اقدر أروح لهم وبعدين توكل على الله يا وليدي .. صدقني ما تغيرت البنت أكيد بنحصلها حلوه .
خوينا : شفي يمه إن ما اعجبتني راح أرفض الزواج وذنب البنت على رقبتكم .
الأم : أبد على مسؤوليتي .. رح وماراح تشوف إلا الزين .
خوينا : يارب يرفضوني وتجي منهم وأرتاح .

مع إقتراب يوم الخطبة .. خوينا زاد هم على همومه ويقول في نفسه : لا وظيفة ولا سيارة ولا فرحة بخطبة .. وبدأ يفكر وهو رايح للخطبة : لو رفضوني تنحل المشكلة وأخذها عذر وما عاد أتزوج حتى يفرجها الله .. لكن إن وافقوا وطلعت البنت ما تناسبني وش أقول بعدها .. أرفضها وبكذا أكسر خاطرها أو اوافق وأظلم نفسي . أما إذا وافقوا عليّ وطلعت البنت حلوه من وين اصرف عليها .. لاسيارة لا فلوس اجار بيت لا فلوس مقاضي بيت ولا فلوس فواتير هذا طبعاً لا شهر عسل ولا سفر ولا مطاعم ولا هدايا .. وش الحل : هل حافز يكفي أو وظيفة بـ1500 أو حتى 2000 ريال تكفي ؟ مع إني حتى هذي ما حصلتها .

دخل أبوه على أم خوينا وكان خوينا قاعد يرتشف قهوة مع قليل من تمر وقال أم فلان الجماعة متى اليوم إللي بنروح نزورهم فيه ؟
الأم : السبت الجاي . الأب : وليش اخترتوا السبت !؟ أجلوه عشان نبي نسافر ونستغل إجازة اليوم الوطني . وإلا وش رايك يا أبني ؟
خوينا : يناظر ابوه وقال بينه وبين نفسه ( وات إيفير داد ) .