خوينا راح غرفته وفتح الدولاب وقلب في هالملابس يشوف فيه شي مناسب للخطوبة أو يضطر يفصل له ثوب لا سمح الله لكن للأسف الثياب إللي عنده ما تساعد وفكر من وين يجيب فلوس التفصيل .. ما لقى إلا أخته الموظفة على البند .. لكن قال هالمسكينة راتبها يا دوب 2000 ريال وما يكفيها حتى فواتير وشوية ملابس .. أو ياخذ من أبوه إللي ما يملك إلا راتب التقاعد وأجار الملحق .
لكن بعد تفكير قال : يا رجال رح غسل أحسن ثوب عندك وأكويه ومحد درى .. ثم دق على خويك واستعير ساعته ليلة وحده وردها له .. والجزمة كلها كم مسحة وتلمع .. والقلم آخذ حق أختي إللي توقع به الدوام وما راح أحد يفرق هل هو غالي وإلا سكة .
خوينا بعد ما دبر أمور كشخته راح يجلس بالصالة وكان وقتها باقي ليلة على موعد الخطوبة وخوينا جالس في أمان الله مع هواجيسه.. شوي ويطبون عليه خواته من يمين ومن شمال وهاتك قرق ونصايح إللي تقول له شف وأنا أختك إذا شفت البنت ركز على طولها وعرضها وسولف معها واسمع صوتها وإللي تقول إلا ركز على وجهها وتفاصيلها ولايخدعك المكياج ودقق زين وبحلق بشعرها وعيونها و و و إلخ وإللي تقول وركز وأنا أختك على لبسها وجزمتها وشف هي ذوق وإلا لا .. خوينا قال لهن : وش سالفتكن أنا وين وأنتم وين !! الحين أنا بالش بعمري وكلي هم وانتم شغالين نصايح . إلا بسألكن ! أنتم فرحانين عشان أنا بتزوج ؟ قالوا أكيد فرحانات ولا تنس حنا إلا شجعناك على الزواج . رد عليهم طيب هل ترضى أي وحده منكم يجي واحد يخطبها وهو مو موظف ولا عنده دخل ؟ ........................ هاه وش فيكم سكتوا .اجل ما ترضون لأنفسكم بواحد عاطل ولكن ترضونه لبنت الناس !!! عجيب .
قام وترك خواته بعد ما حاسهم هالسؤال وراح يناظر التلفزيون وتجي أمه وتقول : هاه يا وليدي جهزت أمورك من ثياب ورحت الحلاق . خوينا : أفا عليكِ يمه . أنا جاهز من زمان .. ما تدرين قد إيش كل شاب ينتظر هاللحظة هذي ..
الأم : أنا أدري وش قصدك يا وليدي هونها وهي بتهون وإن شاء الله ربي راح يرزقك . أنت رح نام وبكره المغرب موعدكم .. ومن العصر راح تمشون للجماعة وأبيك تشبع نوم عشان وجهك ينور قدام البنت وتترس عينها .
خوينا : نوم !! أي نوم يا حسره .. النوم يمه من زماااان وانا وياه متزاعلين .. لكن ما يخالف ابشري وتصبحين على خير .
جاء اليوم الثاني وبعد العصر جلس الأب : وبصوت عالي يا فلان خلص علينا وانا بوك قدامنا مشوار يالله أخلص .
خوينا طلع من غرفته وهو متكشخ على الآخر وشوي يحصل خواته بانتظاره وطابين عليه وكل وحده تقول لا تنس إللي وصيتك عليه ترانا مزروعين عند باب البيت ننتظر رجعتك على أحر من الجمر .
خوينا : ( الحمد لله رب العالمين ) .
ركبوا السيارة وكان الأب شغال نصايح وتوصيات وخوينا في عالم آخر هموم وهواجيس أفكار تروح وأفكار تجي وكل ما قرب كيلو يجيه أحساس بالندم ليش وافق على هالمشروع من الأساس .
وصلوا البيت والأب يقول : مثل ما وصيتك يا ولدي . وخوينا يقول هاه وشو .
دقوا الباب وفتح أبو البنت وصار هناك ترحيب وياهلا ويامسهلا تفضلوا .. وجلسوا بالمجلس وسواليف وكيف الحال وخذ علوم وجيب علوم حتى قام الأب وتكلم بالجد ورحب الأب بجيتهم وقال أبرك ساعة وحنا ما عندنا مانع مقدماً لكن رأي بنتنا هو الفاصل .. الحين قم يا ولدي ورح شف البنت مثل ما أمر شرعنا .. ( وشف يا ولدي راح تشوف بنتي وإذا اعجبتم ببعض الله يوفقكم وإذا ما جاز لك شي ترى الأمر طبيعي لو ترفض ولا تجامل أحد وتظلم بنتي وتظلم نفسك ) .
الكلمات هذي كانت أروع كلمات سمعها خوينا من يوم بدأ مشروع الخطبة .. قام الاب وسبق خوينا ثم ناداه : تفضل يا ولدي .. خوينا قام وناظر أبوه .. ثم قال أبوه : رح يا ولدي والله يوفق .. انا هنا بانتظارك .
قام خوينا وراح يمشي للغرفة الثانية وبدأ يرجف وخذ شهيق وزفير وبدأ يتخيل وشلون شكلها وكيف راح يكون اللقاء ومن راح يقعد معهم وهل راح تعجب فيني أو لا .. دخل خوينا وجلس محل ما أشر أبو البنت وقال الله يستر .
شوي دخل أبو البنت .. شوي وتدخل وحده ... عيون خوينا فتحت على الآخر وفتح فمه وناظر وكأنه شاف شي عجيب غريب .. دخلت وحده بكامل حجابها وجلست قريب من الأب وبكل ثقة وأريحية سلمت وسألت عن الحال والصحة بصوت كله ثقة .. خوينا استغرب وش السالفة إيش الهرجة ؟؟ لا يكون كذا يخطبون الناس ؟ّ
الأب شاف خوينا في وضعه وقام وضحك وقال : لا تخاف يا إبني هذي أم البنت جايه تسلم عليك وتشوفك ارتاح هذي متزوجه ومنتهي وضعها . بنتي الآن بتجي وتشوفها وتشوفك .
خوينا : طاح وجهه وتبسم وحاول يتكلم لكن نشف حلقه واكتفى بابتسامه غبية .
قام الأب : ونادى يا فلانة ادخلي وخلصينا الناس مستعجلين .
البنت تأخرت بالدخول وخوينا كأنه يسمعها مع خواتها وهم يحاولون يخلونها تدخل لكنها مستحيه .
قام الأب وقال : تدري أنا راح أجيبها لك .