لا أدري بأي (وجه) ظهر قائد الفريق الاتحادي محمد نور ليبرر أسباب الهزيمة وهو الذي كان (أسوأ) لاعب في المباراة، ولا أدري (يضحك) على مين، على نفسه ولا على الجماهير بترديد (أحلام) لا يمكن أن تتحقق من قبله ولا حتى من قبل لاعبين كانوا على ملعبهم (أشباحاً)، لم يقدروا مسؤولية المهمة المطلوبة منهم، وفي مقدمتهم (قائد) كان في تلك الليلة (فاقداً) لكل مقومات القيادة وللروح والعطاء، حيث شاهدنا غالبيتهم بما فيهم (كبيرهم) لم يحترموا (غيرة) تلك الجماهير التي غطت ملعب الأمير عبدالله الفيصل على ناديها وحبها الكبير للكيان، والتي لبت النداء من وقت مبكر، وخرجت في ذلك المساء حزينة جداً، مكسورة الخاطر بسبب نمور قلوبها (ميتة) لم تراع تضحية رئيس النادي الذي ترك والدته (رحمها الله) على فراش الموت وحضر لدعمهم وكان مثالياً في تعامله معهم، كذلك عدم تقديرهم لمكافآت صرفت لهم أولاً بأول في حين أن عددا كبيرا من العاملين في النادي لم يستلموا رواتبهم لخمسة أشهر.
ـ دعك يا نور من سيناريوهات ملت جماهير ناديك منها وأنت تحاول دائماً أن تلعب دور (البطولة) الذي يشبع (غرورك) بأن الاتحاد بدونك لا شيء، وأنه لا يستطيع حصد أي بطولة، وهو كلام ترسخ في أذهان زملائك اللاعبين قبل جماهير ناديك، وقد نجحت في تحقيق هذه المقولة بأفعال منها على أرض الملعب وأخرى خارجه عبر (جشع) مادي تلعب على وتره قبل أي مباراة مصيرية وبطولة مهمة.
ـ كفى يا من لقبك الإعلام بكل الألقاب الرنانة، وجماهير ناديك منحتك كل الحب (لعباً) بمشاعرهم، فإذا لم تلبى طلباتك من إدارة النادي أو جهاز الكرة أو مدرب جاء ردك في (الملعب) عملياً وبأسلوب (بريء) جداً لا يعرف أسراره الحقيقة سوى من هم قريبون جداً من أدق الأمور وتفاصيلها وما يجري من خلف الكواليس.
ـ اترك عنك (حلم) تداعب به خيال وذاكرة جماهير لن تصدقك هذه المرة فـ(ليالي العيد تبان من عصاريها)، فما تحقق في نهائي آسيا عام 2004م لن يتكرر يا نور، فهناك فرق شاسع وأنت خير من يعرف هذا الفرق ويحدده أيضاً وأكبر (دليل) على ذلك بطولة كأس الملك في الموسم المنصرم و(أحلام) واهية ذهبت أدراج الرياح وتبخرت روجت لها إعلامياً إلا أنها على أرض الواقع كانت (سراباً في سراب).
ـ في الموسم المنصرم وقف الإعلام معك حول لقب أفضل لاعب في الموسم منح لك وأنت لا تستحقه، ولكن تقديراً لظلم طويل الأمد تعرضت له لسنوات تعاطف الجميع معك، والآن وأنت على مشارف نهاية النجومية واعتزال الكرة من المفترض أن تكون حريصاً على لقب أفضل لاعب آسيوي، أعلم أن الإعلام هذه المرة لن (يجاملك) ويظهر مدافعاً عنك، فمن شاهدك يوم الأربعاء قال بصوت مرتفع (حرام) أن تنال هذا اللقب، ومن سابع المستحيلات لاعب بذلك المستوى (السيئ) من الممكن له تحقيقه، ولهذا أقول لك مبكراً احلم على (قدك) سواء على مستوى لقب تحلم بأن تحققه لناديك أو لقب أنت تحلم على الصعيد الآسيوي بلوغه (ففاقد الشيء لا يعطيه)، ولهذا انس وابحث لك عن لقب آخر تمني به نفسك بعد فوات الأوان.
ـ ديمتري يلام هو الآخر على هزيمة كان له دور فيها لأنه أبقى على لاعب كان في حالة (يرثى) لها من المفترض تغييره مع بداية الشوط الثاني، بالإضافة إلى مشاركته للاعب فهد العنزي الذي كان هو الآخر تائهاً في الملعب يستلم الكرة ويلعبها على طريقة (طقها والحقها)، على أنني لن أبخس أسامة المولد ونايف الهزازي وسعود كريري ومشعل السعيد حق الإشادة بعطاء جيد قدموه في هذا اللقاء، وغيرة على الشعار لم تتوافر في بقية زملائهم للأسف الشديد.
ـ سهواً أخطأت بالأمس في ذكر اسم حكم مباراة الأهلي والتعاون والصحيح هو مرعي العواجي مع اعتذاري لفهد العريني.