
20/10/2011, 04:04 PM
|
زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 20/03/2009 المكان: لستُ أعلم! هلآ أخبرتني؟
مشاركات: 1,424
| |

الأسطورة الدارونية كون العلماء إنغلقوا على إدعائات علمية لعصور من الزمان, لايعني هذا بالضرورة صحة هذه الإدعائات. فالكثير من النظريات العلمية كان مُسلّما بها لفترات ليست بالقصيرة ومع تقدم العلم تحولت كلها لمجرد خرافات أحدثت دوياً في الأنحاء في فترة ما من التاريخ البشري. في القرن الثاني بعد الميلاد كان الإنسان يحاول أن يسبُر أغوار الأرض التي يعيش عليها, وكان من العلماء الذين كانوا في تلك الحقبة من الزمان عالم يدعى ببطليموس والذي أستنبط من جراء دراسته ومشاهداته للكون والنجوم أن الأرض تتخذ المركزية في الكون وأن الأرض كوكب ثابت لايدور محاط بالكواكب والنجوم والشمس والتي تدور عِوضاً عنه. ومع تقدم العلم دُحض هذا الإدعاء إلى أن توصل العلماء عن طريق مشاهداتهم إلى أن الأرض كوكب يدور حول الشمس مع العديد من الكواكب الأخرى. من أكثر النظريات التي إستفادت من تخلف العلم في زمانها النظرية الدارونية-نظرية التطور- والتي يدّعي فيها تشارلز داروين عن أن الكون لم يُخلق بفعل خالق بل أُوجد عن طريق مصادفات.ويزعم أن الأحياء جميعها تشترك في نسل وحيد عن طريق الإنتقاء الطبيعي بفعل حدوث الطفرة وتغير بسيط في المورثات ومن ثم تنتقل الصفات إلى الأجيال التالية ومع تراكم السنين تقوم هذه الصفات الجيدة بتحويل بعض الأحياء إلى أنواع جديدة كلياً. بنى داروين نظريته على جهل مُطبق منه بعلم المورثات والذي يقول بأن تغيّر بسيط في الجينات غير كفيل بإنتاج أفراد جديدة. نظرية داروين علمياً ليس لها أساس من الصحة. فنظرية التطور تعتمد بشكل كبير على السجل الأحاثي لتاريخ الأرض قبل التاريخ والأحياء عليها, فلو إفترضنا جدلا بصحة النظرية الدارونية التي تقول أن الأنواع تطورت بفعل الإنتقاء في أجداد سابقة وأن خلال فترات التحول عاشت أشكال تحولية لفترات طويلة من الزمن,إذن أين الأشكال التحولية المتنوعة التي من المفترض أن تقلب الأرض لفوضى عارمة مليئة بالملايين من الاشكال التحولية. هذه النقطة ضلت معضله في طريق نظرية داروين والذي إعترف بعسرتها في كتابه “اصل الأنواع” في عام 1859 بقوله:”إذا كانت الأنواع قد إنحدرت من أنواع أخرى بتدرج هادىء فلماذا لانجد عددا لاتحصى من الاشكال التحولية في كل مكان؟ لماذا لاتعيش الطبيعة بإضطراب وفوضى على عكس مانرى من وجود الأنواع بشكل منظم؟ هذه المشكلة أربكتني لوقت طويل”. كان داروين نفسه يتأمل في أن يجد في المستقبل على هذه الأشكال التحولية المتنوعة. ورغم إدعاء التطوريون بانهم قد عثروا على أشكال تحولية مثل الإنسان القرد ورجل نبراسكا ألا الاشكال تلك لاتعدى عن كونها عظام مبعثرة وأجزاء عظمية غير متكاملة او مفبركة من أجل إثبات صحة النظرية. يستدل التطوريون على السجل الأحاثي عند حديثهم عن النظرية الدارونية بينما يُدل السجل الأحداثي والذي أثبت بما لايدع مجالا للشك أن الأحياء جميعها قد خُلقت مرة واحدة فجأة بلا سلف قبل أكثر من 550 سنة بعد الإنفجاري الكمبري والذي يدحض نظرية التطور القائلة أن الأحياء جميعها قد تطورت برتيبة منظمة. وصدق العالم السويدي صورين لوفتروب حينما قال بالحرف الواحد: ” يوما ما ستوصف الأسطورة الدارونية بأنها أكبر خدعة في تاريخ العلم”. الملفت هنا أن الكثير من الجمعيات الملحدة والماسونية خصوصا أخذت تروج لنظرية دالتون ومازالت, ليس لما تحتويه النظرية من كفاءة علمية مثبتة على أرض الواقع بل لأن النظرية تحتوي على أكاذيب باطلة تُعزز أفكارهم التي تنفي وجود خالق لهذا الكون الفائق التنظيم. |