معركة ، ملحمة ، مذبحة ، قل ما تشاء عن هذه المباراة التي تعتبر كأفضل مباراة في إنجلترا ، كلاسيكو إنجلترا ، ديربي شمال الغرب الإنجليزي ، ديربي ليس فقط كرويا بل حتى بين المدينتين .
ليفربول الكبير ، يعود بعد التوقف و بعد أن أنهى الفترة الماضية بالمركز الخامس بفرق ست نقاط عن المتصدرين و بعد أن قهر إيفرتون في الجولة الماضية بأقدام كارول و سواريز ، يعود ليحاول تقليص الفارق بينه و بين مانشستر يونايتد الذي يدخل اللقاء متصدرا ب19 نقطة ، و بعد أن حقق فوزا بأقل مجهود من أمام نورويتش سيتي ، يدخل الفريقان المباراة لتكون أقوى بداية للدوري بعد فترة التوقف للمنتخبات ، ليفربول لم يعاني من إصابات بعد أيام الفيفا و كذلك مانشستر يونايتد .
يدخل ليفربول المباراة و هو المستضيف و بعد أن عاد لسكة الإنتصارات بفوزين متتاليين أمام ولفرهامبتون في الأنفيلد ، و لكن الفوز الأهم كان أمام الجار اللدود إيفرتون في ملعب الجوديونسون بارك ، ليفربول في الجولات الماضية أثبتت أن ليفربول لا يزال يعاني ضعفا تكتيكيا ، حيث أن الفريق يلعب بكرات هوائية بأسلوب إنجليزي عقيم و عدم دقة في التمرير لذلك أغلب كرات الفريق الهوائية تكون ضائعة ، بينما في حالة وجود بيلامي و سواريز و من خلفهما كاوت و ماكسي و جيرارد ، نرى كرات أرضية سلسة و تمريرات مميزة تستطيع فك أي دفاع ، لكن الملك كيني يريد أن يستفيد من كارول و يحاول قدر الإمكان إعادته لمستواه و إن إستعاد بعض بريقه بالذات من خلال مباراة إيفرتون التي سجل هدفا و هدد المرمى بأكثر من كرة رأسية كانت خطرة جدا على شباك هاورد ، و الملك كيني يدرك أنه في حالة إستعادة كارول لمستواه سيكون لديه ثنائي جبار هجوميا بمهارات سواريز و إقتناصات كارول التي مكنته من تسجيل 11 هدف في القسم الأول فقط من دوري الموسم الماضي ، و ينتعش ليفربول بعودة الظهير اليمين جلين جونسون و إستعادة جيرارد للياقته بعد لعبه في الشوط الثاني من آخر 3 مباريات ، لذلك الملك لديه خيارات كبيرة و لكنه ربما يميل للتشكيلة المعروفة منذ بداية الموسم وهي بوجود رينا بحراسة المرمى و كاراجر و سكيرتل كقلبي دفاع ، إنريكي يسار و جونسون في حالة لياقته تماما يمين ، في خط المحور لا شك أن لوكاس و آدم هما المفضلان لدى الملك في هذا المركز ، بينما ربما التوقع الأصعب يكون فيمن سيكون خلف المهاجمين ، فداونينج قدم مستوى منخفض في آخر الجولات و بينما ماكسي و بيلامي في مباريات الكاس قدما مستوى لا بأس به ، لذلك ربما سيميل الملك كيني لإدخال جيرارد الذي دائما ما يكون في أفضل مستوياته أمام مانشستر يونايتد ، و دوانينج في اليسار لأنه مهما كان يظل المفضل في تلك الجهة ، بينما في الهجوم لا جديد يذكر و لا قديم يعاد سواريز و كارول هما الأفضل في تلك الجهة .
من الجهة الأخرى يدخل مانشستر يونايتد المتصدر بعد أن فاز في 6 مباريات و تعادل في واحدة و لم يخسر حتى الآن ، و هو قد قهر أرسنال بثمانية أهداف تاريخية ثم قهر تشلسي بثلاثة أهداف ، ربما مانشستر لم يختبر كثيرا هذا الموسم ، حيث أن أول أختبار حقيقي كان أمام ستوك في أرضهم و تعادل مانشستر مع عدم تقديم مستوى جيد ، و بعدها فوز باهت و بأقل مجهود أمام نورويتش سيتي في الأولد ترافورد بهدفي الشوط الثاني ، لكن مانشستر أصبح منتعشا بشكل كبير بعودة فيديتش و فرديناند و كليفيري ، تشكيلة فيرجسون واضحة بإستثناء المحورين ، فبالتأكيد أن اللعب بمحور أمام ليفربول سيكون إنتحار ، فبحراسة المرمى ديخيا و بالدفاع إيفرا و فيديتش و فرديناند و سمولينج ، بينما أمامهم أندرسون و كليفيري العائد من الإصابة ، و أمامهم الجناحين يونج يسار و ناني يمين ، و أمامهم روني و تشيتشاريتو ، إذا هي 4-4-2 الكلاسيكية بمحورين و جناحين و مهاجمين ، و هي الأفضل لدى فيرجسون سواء هجوميا أو دفاعيا ، الخوف لمانشستر فقط من إيفرا دفاعيا و سمولينج أمام سواريز ، نقطة من الأنفيلد ستكون مكسبا خصوصا أن آخر ثلاث مباريات في هذا الملعب لمانشستر أنتهت بفوز لليفربول ، و هذا ربما ما سيجعل فيرجسون يفكر كثيرا لأجل هذه المباراة ، فمانشستر لم يواجه أي إختبار حقيقي ، و مباراة ليفربول الأنفيلد تعتبر أول محك حقيقي ، و سوف تكون هي الإختبار الأكبر لمسيرة المانيو هذا الموسم .
كيني دالجليش / إسكتلندي
أليكس فيرجسون / إسكتلندي
ليفربول
مانشستر يونايتد
في عام 1994 ، ليفربول إستضاف مانشستر على ملعب الأنفيلد في موسم كارثي للمدرب جراهام سونيس ، مانشستر خلال 25 دقيقة فقط كان متقدما ب3-0 ، الجميع إعتقد أن المباراة إنتهت ، فمع أهداف ستيف بروس ، رايان جيجز و دينيس إيروين ، كان مانشستر في العلالي متقدما على ليفربول في ملعب الأنفيلد مما كان يعني الذل الأكبر لليفربول ، لكن لم يبقى لاعبي الحمر صامتين فأنفجروا في الشوط الثاني ليتعادلوا ، فبعد أن سجل كلوف ثنائية في الدقيقتين 25 و 38 ليؤمن ليفربول بقدراتهم و قبل 11 دقيقة من النهاية إستطاع روديك أن يعود و سجل هدف التعادل ليصدم مانشستر كما لم يصدم من قبل ، عموما العودة الرائعة لم تكن منقذة لرأس جراهام سونيس الذي أقيل في نهاية الموسم لسوء النتائج .
ملخص المباراة ، إضغط هنا
بالتأكيد أن موسم 2008 كان موسما مثاليا لعشاق مانشستر يونايتد ، و هو موسم ثنائية الدوري و الأبطال ، و من أجمل اللحظات التي عاشها جماهير مانشستر هي هزيمتهم لليفربول في الأولدترافورد بثلاثية نظيفة ، فبعد هدف براون في الدقيقة 34 من عرضية براون ، طرد ماسكيرانو في الدقيقة 44 لإعتراضه على قرارات الحكم ، و لكن في الشوط الثاني بدا ليفربول أقوى مما ظهر عليه في الشوط الأول ، لكن من كرة ركنية قبل النهاية ب11 دقيقة قابلها رونالدو برأسه سجل هدف الإطمئنان ، و بعدها بدقيقتين تبادل روني و ناني الكرة ليسدد الأخير من على خط المنطقة ليسجل هدفا ثالثا أنهى فيه آمال ليفربول .
بالتأكيد أن منتصف مارس 2009 كان ربما أجمل اسبوع في تاريخ ليفربول ، حيث أنه قد كان يوم الثلاثاء قد هزم ريال مدريد برباعية نظيفة و أداء ارعب أوروبا كلها ، لكنه كان مضطرا للذهاب خارج الأنفيلد لمواجهة مانشستر المتصدر في ملعبه ، و بفارق 7 نقاط لمصلحة مانشستر ، كانت الخسارة تعني بشكل مؤكد نهاية منافسة ليفربول على الدوري ، لكن ليفربول في مباراة جميلة تكتيكيا كما هي عادة رافائيل بينتيز ، لم يتأثر بهدف رونالدو المبكر بالدقيقة 23 من ركلة جزاء ، فقد عاد ليفربول بعد خمس دقائق فقط بهدف فيرناندو توريس بعد أن أستغل هفوة قاتلة من فيديتش ليسجل هدف التعادل بعدما إنفرد بفان دير سار ، و قبل نهاية الشوط الأول إستقبل جيرارد كرة من توريس و أعيق داخل منطقة الجزاء ليحتسب آلان وايلي ركلة جزاء نفذها جيرارد بنجاح ، و في الشوط الثاني حاول مانشستر كثيرا تعديل النتيجة و دفع فيرجسون بكل أوراقه لكن تم القضاء على أحلام مانشستر في العودة بهدف سنمائي من ركلة حرة مباشرة من فابيو أوريليو في الدقيقة 77 لم يجد فان دير سار سوى رؤيتها و هي تدخل شباكه ، و في الدقيقة 90 بصم دوسينا على الهدف الرابع بعدما أسقط الكرة من فوق فان دير سار ليعلن أن ليفربول فاز بالمباراة .
* تواجه الفريقان في 182 مباراة ، فاز مانشستر ب71 ، و ليفربول ب61 و التعادل كان حاضرا في 50 مباراة .
* آخر فوز لمانشستر كان في الموسم الماضي بهدف ريان جيجز في الدور الثالث من كأس إنجلترا ، بينما آخر فوز لليفربول كان في آخر مباراة جمعت الفريقين بمارس الماضي و أنتهت بثلاثة أهداف لهدف سجلها كاوت لليفربول و تشيتشاريتو للمانيو .
* آخر 5 مباريات بين مانشستر و ليفربول شهدت فوز ليفربول بمباراتين و مانشستر بثلاثة .
* آخر 3 مباريات على الأنفيلد كانت جميعا تنتهي لمصلحة ليفربول ، و مانشستر لم يخسر من نفس الفريق على أرضه في أكثر من ثلاث مباريات في تاريخه ، و سيكسر ليفربول هذا الرقم في حالة فوزه .
* آخر 10 مباريات بين الفريقين حصل فيها 7 حالات طرد ، و كان أكثر من طرد هو نامينيا فيديتش ب3 حالات يليه ماسكيرانو مرتين .
* بعد خسارة مانشستر أمام ليفربول في الأنفيلد بثلاثية الموسم الماضي ، لم يخسر مانشستر خلال ال16 مباراة التالية سوى في مباراة أمام أرسنال في ملعب الإمارات .
كلاسيكو الانقليز .. هذا افضل تعبير لهذه المبارة حقيقة .. لقاء لا يعترف بالظروف ابداً .. ممكن البعض يرا ان ليفربول ليس هو ليفربول كما في السابق .. وغائب عن البطولات لمدة خمس سنوات وغائب عن الدوري لأكثر من عشرين سنه .. بعكس المانيو تماماً الذي يحقق البطولات بأستمرار ويملك مدرب على مستوى عالي ونجوم يتمناهم اي فريق بالعالم .. ولكن من يصطدم الفريقين في بعض تنمحي كل تلك الاشياء .. عداوة الفريقين اكبر من ان تكون عداوة كرة قدم .. هو صراع اقليمي قديم بين الاقليمين .. نتج عنه البغض والكره بين سكان المدينتين .. وسبب اخر .. بما ان المدينتين جارتين .. وقريبتين جداً من بعض .. فميول سكان مدينة ليفربول هو لدولة اسكتلندا .. وسكان مدينة مانشستر ميولهم انجليزية .. لذلك من يلاحظ شعار ليفربول يجد انه يتكون من من رسم شجرة شهيرة لأسكتلندا .. والتي في وسطتها العلامتين .. مأخوذه من علم اسكتلندا .. وايضاً من اسباب العداوة بين الناديين هو الاعبين المنتقلين سواء من ليفربول للمانيو او العكس .. وما زاد من حماس هذا الكلاسيكو هو عودة كيني دالغليش لتدريب فريق ليفربول .. ومن المواقف الطريفة التي جمعت بين كيني وفيرغسون اانه عندما كان دالغليش مدرب لليفربول قبل مايقارب عشرين سنه من الان او اكثر .. فاز ليفربول بأحد المباريات .. فوقف فيرغسون يصرح لأحد القنوات وذكر ان سبب فوز ليفربول هو التحكيم وبالصدفة كان دالغليش يمر من جواره ومع ابنه الطفل بول .. دخل كيني وقاطع الحوار وقال للمذيع اجري حوارك من ابني بول .. فهو يتحدث بمنطقية اكثر من فيرغسون " قوية ياكيني خخخخخخ  " .. وتاريخياً في المواجهات المباشرة بين كيني وفيرغسون يتفوق فيها كيني .. بل وفي احدى المرات عندما كان فيرغسون مدرب لأسكتلندا .. رفض كيني الانظمام للمنتخب اعتراضاً على عدم ضم زميله بول تومسون للمنتخب .. هي حوادث عديدة جمعت المدربين الاثنين لا استطيع ذكرها جميعها ! ..
اذا تحدثنا فنياً .. فالمانيو يتفوق كثيراً .. لا من ناحية المدرب ولا من الاعبين .. جميع تلك الاشياء يتفوق فيها المانيو .. ولكن سلاح ليفربول هو الارض والجمهور .. يقول فيرغسون انه اذا كان ذاهب الى الانفيلد رود فيعتبر هذه المبارة مبارة القرن .. فالجميع يعلم ماهو ليفربول داخل الانفيلد رود وخصوصاً في المباريات الكبيرة .. وحتى ولم يكن في حالة جيدة .. فجمهور ليفربول لا يصمت من التشجيع .. ورغم انه ملعب الانفيلد من اصغر ملاعب البريمر ولكن في اخر احصائية تصدر جمهور قائمة الجماهير الاكثر شغفاً وتشجيعاً في المباريات .. ممكن هذا هو السبب الحقيقي في تفوق ليفربول .. نعود للحديث الفني .. المانيو لم يشهد تغيرات كبيرة على تشكيلته سواء بمركزين فقط او ثلاث .. بعكس ليفربول الذي تغير كثيراً .. فالدفاع والوسط والهجوم ايضاً .. وجهاز اداري جديد وجهاز فني جديد .. فالمانيو هو الاكثر اسقرار .. اذا تحثنا عن القيمة الفنية للاعبين فالمانيو الافضل ايضاً .. فهو يمتلك اقوى ثنائي دفاع بالعالم " فيديتش / فيردناند " .. ويمتلك مهاجم هداف مثل روني ويمتلك اجنحة طارئة مثل ناني واشلي يونغ .. وليفربول لاعبينه ايضاً ابطال لكن اقل فنياً من لاعبين المانيو .. فدفعنا يتكون من سكيرتل / كاراغر .. وبالمنتصف نلملك جيرارد وتشارلي وهجومياً سواريز وكارول .. وبمقارنة سريعه نجد ان لاعبين المانيو يتفقون وتشكيلة المانيو هي الاقوى .. ولكن كما ذكرت بالاعلى الكلاسيكو لايعترف بهذه الانشياء .. وليفربول بالانفيلد يختلف !
كل التفوقيق لفخر انجلترا  
ختام / فيديتش نحن بالانتظار 
كلاسيكو انجلترا الاول .. ولكثيرين اعتقد انه كلاسيكو العالم .. الكل ينتظر قمة الشياطين و الريدز خصوصاً ان الفريقين تقريباً هالموسم فيه تقارب كبير بينهم من حيث نوعية الاسماء الموجودة بالفريق .. خصوصاً بعد التعزيزات الاخيرة اللي سووها بالاخص ليفربول مع كيني .
المباراة التكهن فيها صعب .. الانفيلد ملعب صعب و نقطة قوة للريدز .. هالشي مع رجعه جيرارد وبعد اسبوع منتخبات وبعد مشكلة روني وهجوم الصحافة عليه تخليني متحفظ شوي .. لكن لما اتذكر ان السير اليكس فيرغسون هو المدرب كل هالشكوك تزول 
ليفربول منتعش برجعه جيرارد .. و راح يواجه مشاكل شوي ممكن بسبب الوصول المتأخر المتوقع لثنائي مهم في الفريق واللي هم سواريز و لوكاس .. الاول خصوصاً بيجي من مسافة بعيدة ولعب 120 دقيقة في ظرف ثلاث ايام .. عدا هالشي اعتقد ان ظروف الفريق ممتازة والراحة اللي اخذها الفريق بتخليه يصحح اشياء كثيرة بالفريق .. يعني موعودين بحضور قوي للمضيف .
اليونايتد الاوضاع جيدة نوعاً ما .. متوقع عودة فيدا ان شاء الله مع جونز و ايفانز وسمولينغ وايفرا و ريو .. يعني فيه جهوزية كبيرة بخط الدفاع ان شاء الله .. يبقى الجدل حول مركز المحور .. اكيد بيبدا في اندرسون بس من راح يكون معه ؟ خيارات كثيرة متوفرة بس شخصياً اتمنى كليفرلي يكون جاهز كما قرأنا .
المشكلة الاخرى فيه احباط لبعض اللاعبين اللي شاركو مع منتخباتهم .. فيديتش مع صربيا وضياع بلنتي .. ناني مع البرتغال .. فليتشر مع اسكتلندا .. ومشكلة روني بعد الطرد .. كلها عوامل اتمنى تكون محفزة لهم عكس ماتوقع .
| 
لفريقي طبعاً.
الوضع العادي
