صدمــــة ..!!

من جد صدمــــة .. إن كانت هذه اللائحة هي بدايات تلك الوعود التي أمطرتنا بها السيدة العجوز في كل شاردة وواردة تعشمنا بالتطور الذي سيقلب الموازين لتكون رياضتنا المحلية على هرم كرة القارة .. لأن ما جاء فيهـــا انتكاسة أخرى تضاف لسجل السيدة العجوز التي أصبحت تغرد خارج السرب بطلعاتها التي لم يعرف لهــا جادة .. كنا سنجد لها العذر لو كانت تلك اللائحة هي الأولى ولكنها أتت بعد سلسلة من اللوائح التي أثبتت فشل الاتحاد السعودي بل وعدم أهليته لأن يقدم عملا نرجو من خلفه تطور .. لتبيض خططها المزعومة نظام ساهر أخر ينتف جيوب الأندية ويمص شرايينها لأن ما ستأخذه يفوق تلك القطرات التي تسميها دعما ..!!

لن أتطرق لبعض فقراتها التي تفوقت على شطحات الحشاشين وقفشاتهم ( كخسارة مبارة ودية ثلاث صفر ) والتي اظنها ستوقف حسين عبدالغني لأنه شارك مساء البارحة في مباراة ودية رغم ايقافه .. ما ادركه جيدا ان مثل تلك القوانين لن تصب في مصلحة اللعبة ولن تطور جماليات الكرة وتعسف نشازها .. فالدخول في تفاصيل متعتها كلمس الكرة باليد سيقتل الأثارة و التشويق .. وبتجرد اظن خبراء اتحادنا الموقر خلطوا بين قانون الكرة وبين الأحداث النشاز الخارجة عن الروح الرياضية لذا لن تكون سوى شوكة نشبت في حلق تلك السيدة والأيام كفيلة ببيان ذلك ..!!

ولعل أكثر ما يثير استغرابي أن إحلال النظام في منضومتنا العربية يهبط فجأة بلا مقدمات أو دراسات تعدل نشازه قبل إحلاله .. فالتوعية جزء من تقبل النظام إن كنا حقا نبحث عنه أما إن كان لنا مآرب أخرى فحتما أن التوعية ستقلل من تلك الفوائدة التي نبحث عنها تحت غطاء الأنضباط .. بل والأغرب منه أن السلوك الحسن مغيب تماما رغم أن ابرازه والحث عليه وافراد باب له في تلك اللوائح جزء من تحقيق الأنظباط الذي نبحث عنه إلا أن ثقافتنا لا تجيد سوى لغة القمع .. والترهيب والتخويف .. ويا ويلك ..!!



مشجع مهدد بالأنقراض ..!!

قبل بضع سنوات تقريبا عمّ الكساد مدرجات ملاعبنـــا الرياضة لتصبح صباتها مأوى لأعشاش الطيور لتندب السيدة العجوز حظها .. بل أنها لم تترك باب توسل واستعطاف إلا وطرقته عل نبض الكرة يعود لتدب الحياة في قلاع لم يعد يسمع فيها إلا صدى ركل الكرة .. ندوات وجوائز وتخفيضات ودراسات لأجل أن يعود ذلك المشجع إلى مقاعد ملاعبنـــا فلم تعد للحياة الرياضية أي مذاق .. وهذا حال لسان السيدة آنذاك ..!!

وما أن عاد المشجع المغلوب على أمره ليجلس على تلك المقاعد إلا وتفرعنت السيدة تمرمطه عيني عينك .. بعد أن كانت قبل شهور تذرف الدمع توسلا .. ومن لطف الله أن مؤلف كتاب البؤساء لم يجلس يوما على مقاعد مدرجات السيدة العجوز لنفوز بالستر .. وإلا كنا طرفة يتندر بها اللسان العربي أينما وجد كما نفعل نحن في مجالسنا حين ننبش من كتاب البؤساء بعض نوادره .. ولكن هل سنسلم من ارعن قد ينفض الغبار عن قلمه ليكمل سلسلة ذلك الكتاب وحينها سنسمع بكل تأكيد خلف كل حكاية من غرائب ملاعبنا ( الله يحلل سجن أبو غريب ) ..!!

قارورة ماء ( ممنوع ) .. علبة عصير ( ممنوع ) .. كاس شاهي ( ممنوع ) .. وجبة نظيفة ( تحلم ) .. كيس فصفص ( على تراب ) .. ليصبح المشجع السعودي مهددا بالأنقراض فليس من المعقول أن يتسمر من الظهر أو حتى أول العصر تحت اشعة الشمس الحارقة متسمرا في مقعده لأكثر من خمس ساعات الى أن يعلن الحكم صافرة البداية ثم نأمل أن يعود لتلك المقاعد ( وش اللي حاده ) يعيد تجربة الحكم التعزيري الذي تمارسه تلك السيدة بحقه ما بين شمس تصهر رأسه وبرد ينخر جسده ..!!

وقبل أيام وقفت موقف المتفرج وهي تشاهد طفلا يعنف لأجل مشروبه الغازي ليذرف الدموع قهرا .. وكما هي العادة لم يحرك ذلك المشهد في تلك السيدة العجوز شعرة من رأسها .. بل تبجحت وعقد بهواتها مع مجالس جماهير الأندية اجتماعا أهبل امتداد لشطحاتها السابقة لتسكب من خلاله الزيت على النار .. وحين أقول أهبل لأني لم أجد كلمة تصف قرارها ( يمنع دخول الملاعب بقميص النوم ) غير تلك الكلمة وشر البلية ما يضحك .. بل ألم يكن من بين بهواتها رجل رشيد يدرك أن مثل تلك الأحواش التي تسميها السيدة العجوز ملاعب يخب عليها قميص النوم ..!!

وكم تمنيت تواجد المصورين أثناء خروج أعضاء تلك المجالس لينقلوا لنــا الخيبة التي ارتسمت على وجوه اعضاء تلك المجالس بعد أن أخذوا دش ساخنـــا وكم هائلا من التهديد والوعيد والغرامات وهم من أتوا يبحثون عن كاس عصير وسندويش بيض .. وقريبا حقوق الأنسان تبدي خشيتها من انقراض المشجع السعودي جراء التعسف الذي يعاني منه .. ومن أراد أن يتأكد فليتأمل في وجوه الجماهير الخليجية بعد نهاية المباراة .. وليقارنها بالمشجع السعودي .. حتما سيجد ناس طاقتها العافيه وناس تلهث ..!!

طيب عندي اقتراح وش راي السيدة العجوز تتعاقد مع شركة تحط الموية في أكياس نايلون ( باغات ) مثل ايسكريم الفمتو أيام أول .. يمكن نقلل حجم الأضرار التي قد تؤدي لانقراض المشجع السعودي ..!!



أقلام راقصة ..!!


عندما يحاربك شخص طوال مسيرته فهو واضح وصريح ولم يتقمص عباءة الحرباء .. وحين يطيرك أخر حتى السماء منذ ان كتب أول حرف و حتى أخر قطرة في قلمه فلا غرابه فهو عاشق وعين الرضى تخفي كل العيوب .. وحين يمارس الكاتب دوره النقدي طوال مسيرته فحسن فعل وهو رأس الأمل ومنيته ..!!

ولكن أن يتقلب الحرف من تطرف في الثناء إلى أنغماس في أعماق الذم لمجرد موقف أو شخصنة وقائع فهنا الفكر الخاوي وعلى يديه تصبح الحروف مرآة تكشف نفسية من كتب لا الواقع الذي يتحدث عنه لأن ذلك الأنقلاب المترامي الأطراف ما بين ثناء وذم .. وذم وثناء .. عنوان الأسترزاق ومنهج لقمة عيش المتسكون في طرقات الصحافـــة .. فهم هواتف عملة فلا ثناء إلا لمصلحة شخصية ولا ذم إلا وبين يديه مصلحة أخر لذاتها .. والرياضة والمبادئ مائدة تسترزق منها .. ليس إلا ..!!

وما يحز في الخاطر أن يركب تلك الموجه من أستوت تجربته حتى كادت أن تحترق وهنا الطامة .. فالحرباء مصيبة يجب أن يقتلع جذورهــا من سابع تربة .. لأنها تعني أمرا واحدا ( اقلام راقصـــة ) .. إلا أن زبائن تلك المسارح في ازدياد مستمر ..!!

أخينا أحمد الشمراني ممن يجيد العزف على ذلك الوتر .. فقبل سنه تقريبا غير الملمس المخملي لحرفه حين يتناول هلالنا الى جلد ضب لا يتوارى عن الكذب واختلاق حكايات حبابة ليبرهن أن هلالنا ( كخه ) رغم أنه كان من عشاق هلالنا حين كان الأهلي يقف موقف المتفرج على صراع القمة بين قطبي الكرة ( الهلال وشقيقه الأتحاد ) حتى دقت ساعة الصفر ( يحرضون على كره الهلال ) معلنة حقبة أخر من حكاية ( أقلام راقصة ) ليتحول الغناء الى خوار فمنذ ذلك الوقت وحتى كتابة مقالي هذا لم يجد الشمراني في هلالنا ما يستحق الثناء وحتى الأربعة ( ليه تفرحون ) وعلى فرضية عقلية الشمراني أن الفرح له حد يجب أن لا نتخطى حدوده .. فهل مر عليه ذات يوم فرحة تشابه تلك النوبة الهستيرية التي اصابت عشاق الأهلي حين حقق أخر بطولاته الموسم الماضي .. عامين وسأعود لأن الملمس سيتغير ليكون مخملي مرة أخرى ..!!

أما طيب الذكر عميد الكذابين فعالم أخر من تلك الأقلام الراقصة بل أن منهجه استحمار لا يجاريه غباء سوى تلك اليدين التي تصفق له .. لسبب بسيط أنه حين يكتب عن بؤس مملكته لا يجد مثال يشبع أمانيه سوى هلالنـــا الذي ينال من الثناء بقدر الركل والرفس الذي يناله أصفره في مقاله .. أما حين يكون هلالنا هو المحور لن يكون إلا الشيطان الذي افسد الكرة .. أما السبب فهي قصة أخرى لقابيل وهابيل ..!!

لهم ولمن هم على شاكلتهم .. الزاد واحد ولكنه لم ينقص من البحر قطرة .. و من لا مبدأ له كالعلكة تمضغ ساعة ثم ترمى في حاوية النفايات .. وكلما زاد حضور هلالنا بين سطوركم كان هلالنا في واقعه بدرا في سماء كرتنا .. فزاد الله هلالنا بين حروفكم .. وزاده رفعة في سماء كرتنا .. سيعود الأولى ليسترزق .. ويكفي الثاني أن الحسد خير من يقتل صاحبه ..!!

ويجب أن يدرك عشاق أزرقنا أن للقمة ضريبة .. فكما للتميز بريق فإن له جانب مظلم .. والشهد يولد من رحم لسع النحل .. والنخل حين ينضج ثمره يكثر في حوضه الحجر .. ومن صبر على أذاء ضعيف النفس نال في النهاية الرضى ..!!



يا ليت ..!!

انتاب العمل في الفئات السنية الزرقاء أخذ ورد .. وكنت أحد المشاركين في تلك الحملة رغبة لأن يستمر الهلال في القمة .. ورغم النتائج المقلقة في ذلك القطاع إلا أن المواهب شجرة مثمرة في هلالنـــا ولعل الأسماء التي بدأت تثبت أقدامها في أرض هلالنـــا تجبرنا أن نردد ( ما السر .. يا ترى ) .. فالعمل لم يكن كما هم في السابق إلا أن المخرج يفوق بأضعاف من طنطنوا على الأكاديميات التى لم تزدهم سوى .. فقاعات صابون ..!!

ولكن كيف سيكون وضع هلالنـــا لو ضخ مبالغ ايضافية لرفع مستوى أداء تلك الفئات .. أظن أن الاجابة ستكون جيل ثنياني أخر .. على فكرة ظنكم ممكن نشوف لاعبين بمواصفات الثنيان .. يا ليت ..!!


سري للغاية ..!!

في كل اسرة أب يلتف حوله افرادها .. وفي كل عائلة كبير يطرق له السمع .. وفي كل قبيلة شيخ يجلس هناك في الصدر .. وحتى في الفن بطل تسلط عليه الأضواء .. بل أليس للوزير نصيب الأسد من الحضوة .. ويختفي حين يكون برفقة الرئيس .. وهم مع الهلال كذلك ..!!










الظاهرة