أنت .. من أتى بك الى الحكـم.؟؟ الكذب امامك والقبر قدامك...

هذه القنبلة التي إنفجرت .. والتساؤل الذي كان يدور في الكواليس في أذهان الليبيين والعرب والعالم منذ 1969 ، أجاب عنه ـ بصورة حاسمة وصريحة ونهائية وفي فورة غضب عارم ـ الامير عبد لله ولي عهد السعودية الذي إنفجر موجها هذا التساؤل والاتهام الخطير للعقيد القذافي.!
لقد ذهب القذافي ، ككل مرة ، الى كل مؤتمرات القمة لإنجاز مهمة واحدة ، هى إفشال التضامن العربي باي وسيلة كانت وباي اسلوب ولو كان شوارعيا قذافياً .! وما تصريحه في مؤتمر قمة الاتحاد الافريقي في اديس ابابا لخالد الديب مراسل الجزيرة في طرابلس من أن القمة العربية القادمة ستكون الاخيرة ، إلا تنفيذا لوعيده المبيّت لتدمير العلاقات الاخوية بين الدول العربية وتفريقهم ـ في هذا الوقت الدقيق من تاريخهم ـ الى كتلٍ تتطاحن فيما بينها تاركين الهدف الاساسي من إجتماعاتهم القممية.
دخل قاعة الموتمر متأخرا كعادته متعمدا إهانة الرؤساء الذين كانوا ينتظرونه لإلقاء كلمته ، لابسا فستانه الافريقي موحيا بتنازله الكامل والنهائي عن الهوية العربية وإنتمائه العربي الذي يحتقره ولا يدع مناسبة إلا وهاجمه ونعته بأقدع الالفاظ وأوسخها ، وكل إناء بما فيه ينضح .!
لقد هاجم هذا الدعيّ ، الشعب الليبي وأذله وقهره .. وسكت الشعب مرغما.
وهاجم جيرانه بشن المؤامرات وحتى الحروب عليهم .. فلم يردّوا.
الى ان كان هذا اليوم التاريخي
نعم أيها الاخوة ، لقد صفعه الامير عبدالله وبصق على وجهه بالكلمات والالفاظ التي خاطب بها القذافي العالم بدون اي إحترام أو إستحياء أو ديبلوماسية أخلاقية لمدة ثلث قرن والعالم يضحك تارة ويشمت تارة ويشمئز ويستنكر مرات اخرى.
لقد كانت هذه اللحظة المباركة التي كان ينتظرها مدمر العلاقات العربية ليعلن إنسحابه الرسمي من الجامعة العربية خلال اليمين القادمين ، ولكن ليس قبل أن يُهان ويرجع لحجمه الطبيعي أمام الشعوب العربية وأمام العالم أجمع .. وعندها سيبدأ العد التنازلي لحفر القبر الذي أشار له الامير عبدالله حين قال له "".. كلامك مردود عليه، لا تتكلم في أشياء ليس لك فيها حظ ولا نصيب، السعودية بلد الإسلام والعروبة، وليست عميلة الاستعمار مثلك ومثل غيرك .. أنت ، من أتى بك الى الحُكـم.؟ .. الكذب أمامك والقبـر قدامـك.!! ""
