
03/10/2011, 10:37 PM
|
 | زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 07/03/2011 المكان: في قلوب احبابي...
مشاركات: 12
| |
شكرًا أيها الأعداء! شكرا ايها الاعداء كتاب للشيخ سلمان العودة... يقول في مقدمته.... | كم أشعر بالسعادة والرضا حينما أتذكر أنني تجرعت بعض المرارات من إخوة أعزة, ربما لا يروق لهم هذا الوصف, ولكنني أقول صادقا؛ لأني أعلم أن ما بيني وبينهم من المشتركات يفوق بكثير نقاط الاختلاف. هذه المدن الجميلة لا تخلو من نفايات, بيد أنه ليس من الحكمة أن نضع النفايات في عربات، ونطوف بها على الناس، لنؤذي بها عيونهم وأنوفهم، ونفسد أذواقهم! حرارة الإيمان التي كان يفترض ان نحولها إلى طاقة إيجابية فاعلة للتحفيز والتواصل والأخلاق والتفاؤل, تحولت عند بعضنا إلى أداة للقصف والإقصاء والحصار والإطاحة! وبحثنا في ثناياها عن مداخل للهجر والبعاد والانقباض، حتى صار المسلم لا يفرح بلقيا أخيه أحيانا؛ لأنه تعود أن يثير الأسئلة: مامشربه؟ ما مذهبه؟ ما طريقه؟ من شيخه؟ ما منهجه؟ ما خياراته؟[9] |
مقتطفات من الكتاب: شكرًا أيها الأعداء! "فأنتم مَن علَّمني كيف أستمع إلى النقد والنقد الجارح دون ارتباك، وكيف أُمضي في طريقي دون تردُّد، ولو سمعت من القول ما لا يَجْمُل ولايليق". شكرًا أيها الأعداء! "فأنتم مَن كان السبب في انضباط النَّفْس وعدم انسياقها مع مدح المادحين، لقد قيَّضكم الله تعالى لتعدِلوا الكِفَّة؛ لئلا يغترَّ المرء بمدحٍ مفرط، أو ثناء مسرف، أو إعجاب في غير محله، ممن ينظرون نظرة لا تَرَى إلا الحسنات، نَقِيض ما تفعلونه حين لا ترَوْن إلا الوجه الآخر، أو ترَون الحسنَ فتجعلونه قبيحًا". شكرًا أيها الأعداء! "فأنتم سخّرتم ألسنة تدافع عن الحق وتنحو إليه ويستثيرها غمطكم؛ فتنبري مدافعة مرافعة" .. شكرًا أيها الأعداء! "فأنتم ذوو الفضل -ولو لم تشاؤوا- في صناعة قدر من الاتزان والعدل في الفكرة" .. شكرًا أيها الأعداء! "فأنتم مَن درّبنا على الصّبر والاحتمال ومقابلة السّيئة بالحسنة والإعراض" .. شكرًا أيها الأعداء! "فلعلّ في الميزان من الحسنات ما لم تنشط النّفس لتحصيله من الخير والعمل الصّالح" * * * |