من الشـام لبغدانِ ومن نجدٍ إلى يمـنٍ إلى مصـر فتطوانِ
من الشـام لبغدانِ ومن نجدٍ إلى يمـنٍ إلى مصـر فتطوانِ
في خضمّ الأحداث تأتي الأفكار عنوة , بلا مركب ولا موكب , لتستقر في عتمة عقول الأوباش , تأخذ لها حيزا ً من الفراغ , بعد أن تستقر , تبدأ بالتمدد طولا ً وعرضا ً , بعد برهة يصيبها الخمول , مكرهة تتثائب , تغفو , يصل الأمر حدّ النوم , السبات يطول , تبدأ بالضمور . تنكمش , تتقلص شيئا ً فشيئا ً , تعود بعد لحظات إلى العدم , حيثما كانت من قبل تصبح ! يخبو الضوء , تزداد العتمة وضوحا ً , بل تزداد غموضا ً ! لا شيء , لا أثر , وكل ما كان اندثر .
من الغد ِ .. تصبح الأفكار من طي الأمس .. والأمس عما قريب يغدو ماضي .. بعد زمن يكتب التاريخ .. لا شيء يسترعي انتباهك َ ذاك حال الخائبين !
النكبات تخنقنا معا ً .. شئنا أم أبينا .. مجبرون بدفع الثمن .. الذنب ليس ذنبي .. ليس ذنبك .. بل ذنب من اؤتمن !
صديقي حاتم .. رحل بأثر ٍِ رجعيّ .. السبب ( نظامٌ ) قمعيّ .. أتى على أخوه , ثم أبوه .. ذهب يريد الإنقاذ , ما عاد .. السبب الأوغاد .. قتلوه , ما قتلوه ! زادوا الموقد جمره .. والحسم يدنو يدنو .. ما بقي إلا شعره .
الصمت حكمة .. في زمن الكلمة جُرم .. الصمت ذلة .. في زمن ( للثورة قم ) !
يبدأ الأمر بشرارة .. تزداد الإثارة .. بين مد وجز .. كر ٍ وفرّ .. وسط الحماسة .. كل طرف ٍ يشد الرحال نحو الخسارة !
متى أفخر أمام العالم الأرعن .. بصوت حارق ٍ أعلن .. أنا يا سادتي أحمد .. أنا في دنيتي الأسعد .. لأنك حين تسألني : وطنك ؟
أجيبك أيها الأحمق : ( أنا عربي ) .. وأيضا ً أبي .. وهذا الصبي .. وتلك الفتاة .. وهذا الوقور .. وتلك المسنّة ُ .. وهذا الرضيع : ( نشكّل خريطة , وشعب ٌ أبيّ ) .
.. وأشياءٌ أخرى تفرّقنا .. لا يربطنا إلا حلم ننشده .. وكلما يدنو نطرده .. يَبعدُ مره .. تلو الأخرى .. ولا زال البعد ُ يؤرّقنا ..
نعم كل حرف كتب حقيقه مشكور اخي استمتعت بالقرااءه ولكن اخي الصبر الصبر بروح الامل تسهل تلك الامور والسعاده تطرق بابك فقط بتوكل على الله مع الروح الصبوره
نص أدبي رائع و جميل و بليغ و استمتعت بجمال النص أكثر من الفكرة لأن الفكرة لن تنفذ مادام الشعب لا يريد أن يطبق الأخوة الأسلامية ..
في البلاد الغنية النفطية مثل السعودية مثلا لا يفهم بعض الشعب معنى الأخوة الأسلامية الا بمعنى أن تمدح كل الشعوب المواطن السعودي فقط أم ان تعطي الدولة كم مليار مساعدة للشعوب ألأخرى فهنا تتوقف الأخوة و يمحى أثرها و طز بحاتم و أم حاتم...
اما البلاد المنكوبة مثل فلسطين فهم يعرفون معنى الأخوة الاسلامية بكل معانيها و يتمنون لعصر الاخوة أن يعود و ان يضحي الانسان بأرضه و زوجته لأاخيه الاخر مثل ما فعل سعد بن الربيع مع عبد الرحمن بن عوف ..
هنا القصة و هنا مربط الفرس متى نفهم و كيف نفهم ان الاخوة شرع و ليس تاريخ و مطلب رباني و ليس مجرد خريطة من الجغرافيا نريد أن نمحي خطوطها العريضة ..
هذا المعنى الحقيقي هو من فهمه ابطال الجهاد و من فهمه المجاهدون في الشيشان و العراق و افغانستان و فلسطين و خاصة من أبناء هذا الشعب فهم و كأنهم يرون القتيل أخا لهم و المغتصبة أخت لهم و الأرملة أما لهم ...
و مع هذا كلنا نرفض تصرفاتهم و نحارب أفكارهم ..!!!!!!!
فأخبرني كيف نصل لتوحيد الصفوف اذا كنا نمحي أفضل ما يفعله الاخرون مع علمنا أنهم صادقون ..!!!
متى أفخر أمام العالم الأرعن .. بصوت حارق ٍ أعلن .. أنا يا سادتي أحمد .. أنا في دنيتي الأسعد .. لأنك حين تسألني : وطنك ؟
أجيبك أيها الأحمق : ( أنا عربي ) .. وأيضا ً أبي .. وهذا الصبي .. وتلك الفتاة .. وهذا الوقور .. وتلك المسنّة ُ .. وهذا الرضيع : ( نشكّل خريطة , وشعب ٌ أبيّ ) .
هذه هي كلمات القصيدة التي عنونت بها موضوعك وأنا أقول لشاعرها خسئت.. بل الدين يفرقنا ويجمعنا.. الذي كتب هذه القصيدة فخري البارودي الهالك في 1966م إذا أخذنا نردد فخرنا بالعروبة وتجاهل الدين كما فعل صاحب قصيدة ( بلاد العرب أوطاني ) فسنظل في ذيل الأمم..
قال عمر: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام.. فإذا ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله
.. وأشياءٌ أخرى تفرّقنا .. لا يربطنا إلا حلم ننشده .. وكلما يدنو نطرده .. يَبعدُ مره .. تلو الأخرى .. ولا زال البعد ُ يؤرّقنا ..
نعم كل حرف كتب حقيقه
مشكور اخي استمتعت بالقرااءه
ولكن اخي الصبر الصبر بروح الامل
تسهل تلك الامور والسعاده تطرق بابك فقط بتوكل على الله مع الروح الصبوره
شاكر لك أخي العزيزة حضورك الرائع ..
ودائما ً ما يحدونا الأمل بتحقيق ما نصبو إليه
دمت ِ بخير
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة parrot
بلاد العرب اوطاني
و الله سجلت دخول عشان ببالي تعليق كويس بس طار .....
مدرعمه
حي الله باروته
داخله وقت القايله وماتبغين الفكرة تطير ؟!
أسعدني تواجدك
نص أدبي رائع و جميل و بليغ و استمتعت بجمال النص أكثر من الفكرة لأن الفكرة لن تنفذ مادام الشعب لا يريد أن يطبق الأخوة الأسلامية ..
في البلاد الغنية النفطية مثل السعودية مثلا لا يفهم بعض الشعب معنى الأخوة الأسلامية الا بمعنى أن تمدح كل الشعوب المواطن السعودي فقط أم ان تعطي الدولة كم مليار مساعدة للشعوب ألأخرى فهنا تتوقف الأخوة و يمحى أثرها و طز بحاتم و أم حاتم...
اما البلاد المنكوبة مثل فلسطين فهم يعرفون معنى الأخوة الاسلامية بكل معانيها و يتمنون لعصر الاخوة أن يعود و ان يضحي الانسان بأرضه و زوجته لأاخيه الاخر مثل ما فعل سعد بن الربيع مع عبد الرحمن بن عوف ..
هنا القصة و هنا مربط الفرس متى نفهم و كيف نفهم ان الاخوة شرع و ليس تاريخ و مطلب رباني و ليس مجرد خريطة من الجغرافيا نريد أن نمحي خطوطها العريضة ..
هذا المعنى الحقيقي هو من فهمه ابطال الجهاد و من فهمه المجاهدون في الشيشان و العراق و افغانستان و فلسطين و خاصة من أبناء هذا الشعب فهم و كأنهم يرون القتيل أخا لهم و المغتصبة أخت لهم و الأرملة أما لهم ...
و مع هذا كلنا نرفض تصرفاتهم و نحارب أفكارهم ..!!!!!!!
فأخبرني كيف نصل لتوحيد الصفوف اذا كنا نمحي أفضل ما يفعله الاخرون مع علمنا أنهم صادقون ..!!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا ً على الجميع أن يعرف أني لا أطالب بقومية عربية مطلقا ً
لأن القومية العربية تعني أن نتخلى عن ثوابت أهمها الدين !
الشيء الآخر يا مرسال أنت شطحت عن الفكرة , وأخذتها إلى مسارات أخرى تحت ذريعة ( الأخوة الإسلامية ) .
الأخوة الإسلامية رابط كبير يجمعنا بعيدا ً عن أي خلفيات أخرى عرقية أو غيرها وهذا الشيء من الثوابت لدينا ولا يمكن التنازل عنه تحت أي ظرف ِ كان .
أما الجهاد الذي ذكرته حتى وإن أنكره البعض كما ذكرت فهو ذروة سنام الإسلام , ومن ينكره فهو مشكوك في كمال دينه , لأن هذا الدين لم يقم إلا بالجهاد .
لكن الإختلاف في طريقة ذلك الجهاد وفي كيفيته وشروطه .
ثانيا ً إذا أردنا التوحد فمن وجهة نظري هناك طريقان لا ثالث لهما :
1) الإتحاد الإسلامي : وهذا مستحيل أن يتم حتى لو أن هناك ما يشبهه وهي ( رابطة العالم الإسلامي ) , والإستحالة في أن يقوم ذلك الإتحاد , أولا ً وجود أقليات مسلمة في دول حكوماتها غير مسلمة كالهند والصين مثلا ً , ثانيا ً وجود إيران كدولة إسلامية ولا أعتقد أن شعب فارس أخوة لنا في الدين
2) الإتحاد العربي : وهذا هو الأقرب لحيز التنفيذ لأن الأواصر والعرى التي تربط الدول العربية مع بعضها كبيرة جدا ً منها الدين واللغة والقرب , ووحدة المصير ... الخ .
لذلك أرى أن الإتحاد العربي حق لك مواطن عربي أن يحلم به , إذا ما علمنا أن أوروبا توحدت تحت مظلة واحدة مع أن الحروب مزقتها , واللغة لا تجمعهم , وأشياء أخرى يعرفها الجميع تقف حائلا ً دون تحقيق ذلك ولكنه تحقق !
ثالثا ً كأني أشم ريحة مخبرين يدورون حول الحمى بعد دخولك إلى الموضوع
ستجمعنا مادة ( الجغرافيا ) حينما تجمعنا مادة ( التوحيد )
لا أزيد على ما ذكرت أديبنا الرائع
إلا بارك الله فيك وكثر من أمثالك
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ارين14
متى أفخر أمام العالم الأرعن .. بصوت حارق ٍ أعلن .. أنا يا سادتي أحمد .. أنا في دنيتي الأسعد .. لأنك حين تسألني : وطنك ؟
أجيبك أيها الأحمق : ( أنا عربي ) .. وأيضا ً أبي .. وهذا الصبي .. وتلك الفتاة .. وهذا الوقور .. وتلك المسنّة ُ .. وهذا الرضيع : ( نشكّل خريطة , وشعب ٌ أبيّ ) .
هذه هي كلمات القصيدة التي عنونت بها موضوعك وأنا أقول لشاعرها خسئت.. بل الدين يفرقنا ويجمعنا.. الذي كتب هذه القصيدة فخري البارودي الهالك في 1966م إذا أخذنا نردد فخرنا بالعروبة وتجاهل الدين كما فعل صاحب قصيدة ( بلاد العرب أوطاني ) فسنظل في ذيل الأمم..
قال عمر: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام.. فإذا ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله
أهلا ً بك أيها الدوق
أولا ً يا رعاك الله لو كنت أقصد ما قاله الشاعر الهالك لأضفت ذلك لعنوان الموضوع
ثانيا ً الدين لا يمكن أن نجعل غيره شعارنا لنا ولوحدتنا , وليس كل مطالب بوحدة الصف العربي ( مناديا ً بالقومية العربية ) , ويجب أن نفرق بين وحدة الصف العربي جغرافيا ً واقتصاديا ً وسياسيا ً , وبين القومية العربية كشعار ومبدأ وحياة .
وأعتقد أن فكرة الموضوع واضحة ولا تحتاج لفحص وتدقيق وتمعن , لأن الدين هو الأساس والبقية تأتي
لكي توضح الفكرة بشكل أكبر , الجامعة العربية لماذا لا تصبح اتحاد عربي ؟!
هذا كل مافي الموضوع ببساطة
شكرا ً لك أخي العزيز
دمت بخير
أنا يا سادتي أحمد .. أنا في دنيتي الأسعد .. لأنك حين تسألني : وطنك ؟
أجيبك أيها الأحمق : ( أنا عربي ) .. وأيضا ً أبي .. وهذا الصبي .. وتلك الفتاة .. وهذا الوقور .. وتلك المسنّة ُ .. وهذا الرضيع : ( نشكّل خريطة , وشعب ٌ أبيّ )