طفل لبناني في الثالثة يتكلم ثلاث لغات ويعرف أسماء وعواصم وأعلام دول العالم
ديربورن (ولاية ميتشيغان) ـ ا.ب: بشار سبيتي يتحدث العربية والانجليزية والفرنسية. ويعرف اسماء واعلام وعواصم دول العالم. ويمكنه ذكر اسماء الله الحسنى.
انه امر ليس بالسيئ بالنسبة لطفل في الثالثة من عمره. وتوضح ميسون الخطيب، وهي جامعة تبرعات اللجنة العربية الاميركية لمناهضة التفرقة، «ان بشار طفل معجزة ولذا قرر قادة الجالية العربية في جنوب شرقي ميتشيغان تولي مسؤولية تعليم بشار في مدرسة روبر الخاصة، وعقد حفل استقبال لجمع التبرعات لهذا الغرض اول من امس».
وقال قنصل لبنان العام محمد سكياني امام اكثر من 60 شخصا في حفل الاستقبال «لكن مثل هذه الموهبة لن تتبلور.. الا اذا تولينا رعايتها. نريد من بشار ان يكبر بيننا، وان يتعرف على معتقداتنا، وقيمنا.. وعندئذ يصبح حرا في اختيار طريقه».
وحتى الان تم جمع تبرعات تكفي لنفقات تعليمه لعام واحد في مدرسة روبر، وهي مدرسة في ضاحية بلومفيلد هيلز في ديترويت. والهدف الرئيسي هو جمع تبرعات تكفي لنفقات دراسته لمدة ثلاث سنوات. وقالت ام الطفل هالة سبيتي ان طبيب الاسرة حذرها من ان ابنها يحتاج الى مدرسة خاصة لتطوير عبقريته واضافت الأم، وهي لبنانية في الثانية والثلاثين من عمرها، ان الطبيب قال لها بالضبط «استخدميها او افقديها وقالت الأم المطلقة ان وضعها كأم لعبقري هو عمل صعب». «فهو يتحدث طوال 24 ساعة. ويسأل اسئلة باستمرار.
وتتحدث هالة بالعربية معظم الوقت مع ابنها، على اساس انه يمكنه الحديث بالانجليزية مع الاخرين. كما تتحدث معه بالفرنسية، وهو يتحدث اللغات الثلاث. وبغض النظر عن اللغة فبشار يفهم كل ما يدور حوله. وخلال وجوده في مكتب اللجنة العربية الأميركية لمناهضة التفرقة في ميتشيغان، كان يتبادل الحديث مع العاملين في المكتب.
فقد قالت ميسون بالانجليزية لزميل لها «من المؤكد ان يتحدث كثيرا». ورد عليها بشار بالعربية «لا اتحدث كثيرا. اعرف الكثير». وفي بعض الأحيان يشعر بشار بالارهاق من الاهتمام. فقد رفض طلب مراسل تلفزيوني بإظهار معلوماته الجغرافية وذكرت ميسون انها سمعته يقول «ينظرون الي مثل القرد». وفي الوقت ذاته اوضح لوري زينسر مدير التسجيل في مدرسة روبر ان مدرسته تنتظر وصول بشار.
وقال زينسر «اكتشفنا على الفور انه في غاية الذكاء». وكان زينسر قد قبله للدراسة في المدرسة على الفور وذكرت امه انها تشعر بالاثارة لمثل هذه الفرصة، وامكانية عودتها للعمل خلال وجود بشار في المدرسة. اشعر بالفخر لكرم جاليتي، «لقد ضمنوا مستقبل بشار».
العنوان الالكتروني للجنة العربية الأميركية لمناهضة التفرقة في ميتشيغان