30/09/2011, 01:26 PM
|
| زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 01/03/2009
مشاركات: 4,659
| |
لحظة مع الجمال.. بسم الله الرحمن الرحيم مدخل : سيلٍ حدر مع وادي(ن) غير واديه ............... مدري حلال(ن) ماه وإلا حرامي ؟! تقتلني الرغبة في معانقة لحظات الجمال , وتقتلعني الدهشة من الجذور وأنا أتهجّى مكامن النور المسجّى في حدائق البهجة , والمغذى على روح العطور النادرة متنقلاً من موردٍ لآخر ومن ظفة بكر إلى مرتع خصب .. أنطلق من حالة حالمة إلى حالات تستعصي على وصف الواصفين وتصنيف المصنفين .. أتكامل مع المفردات وهي تمارس نوعاً من طفولة العبث في لحظات الجمال .. أتوحد مع الذوات وهي تتقافز جذلى تحيل الجديب يانعاً , والصحو ممطراً والمستحيل دانياً , كمن يقطف النجوم واحدة تلو الأخرى لينظمها عقداً لا يشع إلا بملامسة غايته المبتغاة من أنواع الجمال .. أنا رجل ملتف بعالمك أنشد قصيدة الجمال وأعود فأعزف ألحان الجمال ارتجالاً ورغبة لرؤية الجمال في لحظات الحزن والفرح .. كم ( تسجيني وتسيجني ) تلك البراءات من الجمال التي أكتشف لحظاتها الطفولية دون استخدام كاميرات أروع المخرجين لتلقائيتها الرائعة .. الفعل وردة الفعل لا تحكمها قوانين المنطق القاسية , لأنها تسن قوانينها المتفردة التي تنفث في الشرايين نشوتها وفي المخيلة طاقات لا ترتبط بشرط الزمان والمكان لأنها تنشد الجمال .. ليس للجمال حدود ولا مقاييس تمتاز بخصائص الخلود أو التوحد والثبات في ذاكرة الفرد والجماعة .. ولكن ذلك يدرك وأنتِ تنثرين الجمال أغنيات مع كل كلمة تودع شفتيك , وتزرعين الجمال حدائق مع كل خطوة تحضنها الأرض من قدميك , وترسلين الجمال أسراب من الحمام مع امتداد النظرة من عينيك .. تنشرين الجمال عوالم دفء في كل مكان يحيى بوجودك .. أنا لست مسؤولاً عن نشر أو اكتشاف الجمال بكل مفرداته المتنوعة أو الإعتراف به في أي حالة أو موقع ولكنني بكِ ومعكِ تعلّمت كيف أكون إنساناً مع الجمال .. عندها وجدت طعم الحياة .. مارست قلق البحث .. عايشت حمى الولادات .. احتضنت لحظات الذات .. تجاوزت عقوق الإنفعالات .. رسخت جسور العطاءات .. روضت وحوش المحطات .. الجمال يا سادتي قيمة يختلف مفهومها ولا تختلف حقيقتها لأنها - أي حقيقتها - ليست ثمناً يختلف من حيث المفهوم والحقيقة , لذلك فالجمال لا ثمن له مطلقاً حتى لو تصور ذلك بعضهم , لمجرد دفعهم ثمناً ما لبعض أشكال الجمال المادية لأنهم لم يعرفوه قيمةً معنوية صافية .. فالجمال حالة تنبع من داخل الإنسان وتنعكس على رؤيته وتفاعلاته مع لحظات الحياة المختفة فتستنطق به الدنيا خفايا الزوايا وتحاور وتحاكم المسكوت عنه والمنطوق به مخرجة جمالاً حتى في لحظات الحزن وثواني الألم , فالجمال حالات ملموسة وغير ملموسة , عوالم محسوسة وغير محسوسة , حقيقة مفهومة وغير مفهومة , معرفة معقولة وغير معقولة .. أخيراً .. كلنا بحاجة إلى أن نستشعر ونبحث عن الجمال في ذواتنا , وأن نكتشف الجمال في أهلنا وازواجنا وأبنائنا وأصدقاءنا والناس جميعاً , فالجمال يكون من أبسط الأشياء إلى أعقدها خيالاً كان أو واقعاً .. فالجمال مفردة تعانق قاموس مفردات أهل الجمال - روحاً وفكراً وعواطف وأحداثاً - .. أرجو من الله أن تعيشوا الجمال بمفهومه الواسع , جمالاً يحول الدنيا جناناً وبهجة .. شكراً لكل جميلٍ جعلني بتعامله وفكره وأسلوبه وقلبه أكتب بعد طول توقف .. مخرج : ............. ياللي وصالك مر .. هجرانك أجمل............... .............. إن قلت أحبك .. قلت / هالحب مابيه |