أبدى فيصل أبو ثنين لاعب فريق الهلال الدولي السابق والمحلل الشهير تخوفه على فريقه من المباراة القادمة أمام فريق الأهلي ضمن الجولة الرابعة من دوري زين السعودي للمحترفين، والتي تقام يوم الخميس المقبل على ستاد الملك فهد الدولي، وقال في حديث خاص لــ(قووول أون لاين):" بكل صراحة أنا خائف على الفريق الهلال في مباراته القادمة لأني أعتقد أن خسارة الهلال في المباراة القادمة ستدخل الهلال في دوامة وستضيع تركيز المدرب والإدارة، وستكون الضغوط عليهم كبيرة من الجماهير، لذلك أنا أخشى من هذه الخسارة التي إن حدثت ستؤثر على معنويات اللاعبين، ولكن أتمنى أن يكسب الفريق الهلالي المباراة حتى يستعيد توازنه ويعيد منافسة الفرق للدوري، لأن فوز الأهلي سيجعله يبتعد عن الهلال بـ6 نقاط وهو أحد المرشحين للبطولة وهذا فارق كبير، لذلك على الهلال أن يهتم بالمباراة القادمة التي تعتبر مهمة من الناحية المعنوية ومن ناحية المنافسة على البطولة".
وأضاف أبو ثنين:" أعتقد أن مباراة الهلال القادمة محك حقيقي للمدرب توماس دول وللاعبين الأجانب وحتى في صبر الجمهور على الفريق، وربما فتحت المباراة القادمة بابا كبيرا على الفريق وعلى المدرب وعلى اللاعبين الأجانب وعلى إدارة الفريق، لذلك أنا قلت أن هذه المباراة هي محك حقيقي خاصة أنها أمام فريق متطور ويحقق نتائج إيجابية ومتى مافاز فسيدخل الهلال في دوامة، ولكن نتمنى ألا يتأثر الهلال بهذه المباراة وأن يخرج فائزا حتى يكسب الثقة، لأن الجماهير الآن متخوفة من وضع الفريق الفني ومن اللاعبين الأجانب خاصة أنه قابل فريقا قويا مثل الشباب وخسر المباراة، وبالتالي عندما تقابل فرقا مثل هجر والتعاون وتكسب وتقابل الشباب وتخسر والأهلي وتخسر حينها سيفقد الفريق ثقة الجمهور وستصبح الضغوط كبيرة".
ووجه أبو ثنين حديثه للاعبي الفريق، وقال:" أتمنى من اللاعبين أن يستشعروا المسؤولية وأن يتذكروا أن هذه المباراة مهمة ليست من الناحية النقطية فقط بل من الناحية المعنوية ومن ناحية كسب ثقة الجماهير الهلالية خاصة أن الجمهور الهلالي من الصعب كسب ثقته وإذا خسرت هذه الثقة فسوف تكلفك ثمنا غاليا حتى تستعيدها".
وعن رؤيته الفنية للفريق الهلالي من خلال الجولات السابقة، قال:" من رؤية خارجية للفريق لم يثبت المدرب على تشكيلة موحدة، ولكن لا شك أن الهلال كان وضعه أفضل بكثير مع عودة محمد القرني وسلمان الفرج، وأعتقد أن الفريق مع عودتهما أصبح جيدا نوعا ما، صحيح أنه ليس بذلك الفريق الذي رأيناه خلال المواسم السابقة ويختلف تماما ولكن الواضح أن إمكانيات الفريق توحي بعودته خاصة إذا فعلت قدراته بالشكل الكامل".
وأردف قائلا:" وضع الفريق الفني حتى الآن لايوحي بمظهر الفريق القوي المقنع الذي سينافس على بطولة بهذا المستوى، ولكن إذا كان هناك مستوى مخالف أو مغاير لما شاهدناه فأعتقد من الممكن عودته، ولكن حتى الآن اللاعبين الأجانب خاصة اللاعب الكوري يونج سو والمغربي يوسف العربي لم ينسجما وواضح عدم تفاهمهما من الناحية الهجومية، وحتى الأدوار المطلوبة منهما غير واضحة، لذلك نشاهد داخل الملعب اجتهادات من اللاعبين، وأعتقد أن أمام الهلال وقت حتى تتكون شخصيته بشكل كامل، ويظهر بصورة الفريق الذي يمكن أن ينافس".
وأضاف أبو ثنين:" الفريق الهلالي بهذا المستوى الفني قد ينافس على المستوى المحلي، ولكن على المستوى الآسيوي فأعتقد أنه يحتاج إلى عمل وعمل كبير".
وتطرق قائد فريق الهلال السابق للمدرب واللاعبين الأجانب، وقال:" لا يمكن أن نحكم على المدرب واللاعبين الأجانب حاليا والحكم عليهما في هذا الوقت ظالم، فالمدرب لم يجتمع معه الفريق بشكل كامل حتى تكون الخيارات أمامه متاحة، أيضا اللاعبون الأجانب اختلفت عليهم الأجواء واختلفت عليهم اللغة وأشياء كثيرة ويحتاجون للوقت حتى يتأقلموا مع الفريق ومع اللاعبين وطريقة لعبهم".
واسترسل قائلا:" جماهير الأندية لا تضع لمثل هذه الأمور اعتبارات، هي تريد فريقا ينافس ويفوز، وجماهير الهلال عودهم فريقهم على تحقيق الانتصارات وتقديم المستويات المميزة، وبالتالي من الصعوبة أن تقول للجماهير انتظروا حتى نبني فريقا، هنا ستكون الجماهير عامل ضغط على الفريق وعلى الإدارة وعلى اللاعبين، وإذا استطاع اللاعبون والمدرب أن يتحملوا هذه الضغوط وانعكاسها عليهم بشكل إيجابي فسوف يستفيدون منها، أما إن استسلموا لمثل هذه الضغوط فأعتقد بأنها ستؤثر على الفريق".
وحول رؤيته لمنهج المدرب توماس دول خلال الثلاث جولات السابقة، قال:" نعود ونقول من الصعب الحكم على المدرب ولكن حتى الآن لم يتضح على الفريق أي شيء، ولم يتضح على الفريق أي لمسات فنية من الممكن أن نلاحظها، ولكن نعتقد أن المدرب يحتاج إلى الوقت لنحكم عليه، لذلك يجب أن ننتظر حتى نهاية (9) أو (10) جولات من الدوري، بعد ذلك نستطيع الحكم على المدرب واللاعبين الأجانب".
وعما إذا كانت الفترة التي حددها للحكم على المدرب واللاعبين الأجانب طويلة خاصة من وجهة نظر الجمهور، قال:" نعم هي كثيرة ولكن مثل ماترى، اللاعبون سيذهبون للمنتخب الأول وسيغيبون فترة، ولاعبو الأولمبي يذهبون ويعودون، وبالتالي من الصعوبة أن تجد الفريق بشكل كامل والعناصر متوافرة للمدرب حتى تستطيع الحكم، لذلك أنا حددت (10 جولات) حتى نستطيع الحكم خاصة أن المدرب جاء بمبالغ كبيرة وطموحات الفريق كبيرة، وبالتالي لا بد من إعطائه الفرصة الكافية للحكم عليه بواقعية ومنطق".
وعرج أبو ثنين لمعاناة الهلال في مركزي المحور وظهيري الجنب، مقدما الحلول لهذه المعاناة، قائلا:" صحيح أن الفريق الهلالي كان يعاني خلال الجولتين الأولى والثانية من المحور، ولكن عودة محمد القرني وسلمان الفرج أعطت توازن كبير للفريق، وأعتقد أن أسامة هوساوي وماجد المرشدي استفادوا من هذا التوازن وعادا لمستواهما الطبيعي في مباراة التعاون، أما ظهيرا الجنب فأنا أتفق معك حول الضعف في ظهيري الجنب، ولكن المدرب لم يعط للأسماء الأخرى فرصة للضغط على اللاعبين الموجودين في هذه الخانات، فمحمد نامي وعبدالله الزوري يحتاجان إلى لاعبين يدفعونهما لتقديم المستوى المميز، وأنا أعتقد أن الزوري يمتلك إمكانات كبيرة جدا ورهيبة ولكنه لا يفعلها داخل الملعب، لذلك هو يحتاج إلى لاعب منافس له حتى يدفعه لتطوير مستواه أو يظل في الاحتياط، أما عندما تأتي بلاعب مثل سلطان البيشي وهو يلعب في المحور والظهير الأيمن وتضعه في الظهير الأيسر مكان عبدالله الزوري فهذا ليس بتغيير وليس بضغط على اللاعب، لأن اللاعب موقن في قرارة نفسه أنه سيعود للمركز، وأن اللاعب الذي حل مكانه هو لاعب مؤقت فقط، لذلك يجب أن يكون هناك لاعب ظهير أيسر منافس للزوري ولا بد من دعمه وإعطائه فرصة ليكون عامل ضغط على الزوري، فإما أن يعود لمستواه ويهتم بإمكاناته ويطور نفسه ويكون لاعبا أساسيا، أو أن يكون بديله هو اللاعب الأساسي، والتنافس على المراكز لا شك أنه يخدم الفريق ويخدم اللاعبين، أما مسألة ترك الموضوع بهذه الصورة والتغيير لمجرد التغيير فلن يخدم الفريق، وأتمنى من مدرب الفريق أن يجد الحلول، وليس العمل على سد ثغرة، فهو يعمل للمستقبل وليس لمباراة أو مباراتين".
وعاد أبو ثنين ليشيد بلاعب فريق الهلال محمد القرني، وقال:" محمد القرني إن طور نفسه واهتم بتصحيح بعض الأخطاء البسيطة الموجودة عنده فأعتقد بأنه لن يقود الهلال فقط بل سيكون قائدا لمحور المنتخب السعودي".
وتطرق أبو ثنين للأحاديث التي تقول بأنه سيكون بديلا لسامي الجابر مدير عام الفريق الذي سيغادر بعد الجولة الرابعة للندن للالتحاق بالدورة التدريبية، قائلا:" لا شك نحن قريبون من الفريق كهلاليين وكمحبين ولكن الفريق موجود فيه إدارة، ولا أعتقد بأنني سأكون مكان سامي الجابر بل هذا مستحيل أن أكمل مكان سامي الجابر، لأن سامي بكل تأكيد سيضع أحد الإداريين بالفريق مكانه، و3 مباريات لن تضر الفريق، وهذا عمل خاص بالإدارة الهلالية وبسامي الجابر".
فيصل أبو ثنين : أخشى على الهلال من فورة الأهلي .. وخسارته ستدخله في دوامة 6 نقاط 
الوضع العادي
