المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 25/02/2003, 07:40 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 28/03/2001
المكان: الرياض
مشاركات: 773
آه منا .. نحن معشر الحمير (قصة قصيرة لنا علاقة بها)

قصة قصيرة لعزيز نسين (نقلها عن التركية: جمال دورمش، دار الطليعة الجديدة).
كنا، نحن معشر الحمير، سابقاً نتحدث بلغة خاصة بنا، أسوة بكم معشر البشر، هذه اللغة جميلة وغنية، ولها وقع موسيقي جذاب. كنا نتكلم ونغني. لم نكن ننهق مثلما عليه الحال الآن. لأن النهيق بدأ عندنا فيما بعد، وتعلمون أن جميع حاجاتنا ورغباتنا وحتى عواطفنا، نفصح عنها بالنهيق.
ولكن ما هو النهيق؟ هاق، هاق.
هو عبارة عن مقطعين صوتيين، أحدهما غليظ وثخين، والآخر رفيع، يصدان الواحد إثر الآخر.
هذا هو النهيق... الذي بقي في لغتنا، لغة الحمرنة، لكن كيف تغيرت هذه اللغة حتى أصبحت بهذا الشكل؟
ألا يهمك معرفة هذه الحكاية وكيف حدثت؟
حسناً إذاً، بما أنكم تهتمون بذلك، سأرويها لكم باختصار، لجم الخوف ألسنتنا وذهب بعقولنا، وبسبب الخوف نُسبنا للغتنا الحميرية.
في غابر الأزمان كان يلهو حمار هرم وحده في الغابة، يغني بعض الأغاني بلغة الحمير ويأكل الأعشاب الغضة الطرية، وبعد فترة من اللهو تناهت إلى منخريه رائحة ذئب قادم، من بعيد. رفع الحمار رأسه عالياً وعب الهواء ملئ رئتيه وقال: "لا يوجد رائحة ذئب، لا، لا ليست رائحة ذئب"، وتابع لهوه قافزاً من مكان إلى آخر، ولكن الرائحة أخذت تزداد كلما دنا الذئب أكثر. هذا يعني أن المنية تقترب.
- قد لا يكون ذئباً، قد لا يكون، ولذلك حاول الحمار الهرم أن يطمئن نفسه، إلا أن الرائحة كانت تزاد باطراد، فلما ازداد الذئب اقتراباً، كانت فرائض الحمار ترتعد رعباً، ومع ذلك كان يحاول إقناع نفسه بأن القادم ليس ذائباً.
- إنه ليس ذائباً، إن شاء الله كذلك، ولم يكون كذلك؟ ومن أين سيأتي وماذا سيفعل؟ وهكذا ظل الحمار الهرم يخدع نفسه، حتى بات يسمع صوتاً غير مستحب، صوت وقع أقدام الذئب القادم.
- إنه ليس ذائباً، لا ليس صوت ذائب، ولا يمكن أن يكون كذلك، وماذا سيعمل الذئب هنا، ولم سيأتي؟؟؟
ومع اقتراب الذئب أكثر فأكثر أخذ قلب الحمار يخفق وعيناه ترتجفان، وعندما حدق عالياً صوب الجبل، رأى ذئباً مندفعاً مخلفاً وراء سحباً من الغبار.
آه آه.. آه إنه ذئب، وكنتُ أحلم بذلك؟ قد يكون خيل إلي أن ما أراه ذئباً أو كنت أحلم بذلك.
وبعد فترة ليست طويلة رأي ذئباً، قادماً من بين الأشجار، مرة ثانية حاول أن يطمئن نفسه قائلاً:
أتمنى أن لا يكون ما أراه ذئباً، إن شاء الله لن يكون كذلك، ألم يجد هذا اللعين مكاناً آخر غير هذا المكان؟ لقد أصاب الوهن عيني، لذلك أخذت أرى هذا الشيء ذئباً قادماً.
تقلصت المسافة بينه وبين الذئب حتى أصبحت خمسين متراً. أيضاً حاول طمأنة نفسه قائلاً:
- إن شاء الله أي يكون ما أراه ليس ذئباً، قد يكون حملاً أو فيلاً أو أي شيء آخر. ولكن لِمَ أرى كل شيء بهية ذئب؟.
- أعرف تماماً أن ما أراه ليس ذئباً، ولكن لم لا أبتعد قليلاً.
أخذ الحمار الهرم يبتعد قليلاً ناظراً إلى الوراء، أما الذئب فقد اقترب منه فاغراً فاهه.
- حتى لو كان القادم ذئباً ماذا سيحصل... لا، لا لن يكون ذئباً، ولكن لِمَ ترتعد فرائضي؟
جهد الحمار الهرم أن تكون خطواته أسرع، حتى بات يركض بأقصى سرعة أمام الذئب المندفع.
- آه كم أنا أحمق فقد أظن القطّ ذئباً وأركض هكذا كالمعتوه، لا ليس ذئباً... زاد الحمار من سرعته حتى أخذت ساقاه ترتطمان ببطنه ومع ذلك استمر في خداع نفسه قائلاً:
- حتى لو كان الذي أراه ذئباً، فهو ليس كذلك، إن شاء الله لن يكون كذلك.
نظر الحمار الهرم وراءه فرأى عيني الذئب تشعان وتطلقان سهاماً نارية، وتابع ركضه مطمئناً نفسه بقولة:
- لا، لا يمكن أن يكون ذئباً.
نظر الحمار خلفه عندما شعر بأنف الذئب يلامس ظهره المبلل، فوجده فاغراً فمه فوق ظهره.
حاول الركض إلا أنه لم يستطع ذلك لأن قواه خانته، فأصبح عاجزاً عن الحراك تحت ثقل الذئب، ولكي لا يراه فقد عمد إلى إقلاق عينيه وقال:
- أعرف تماماً لست ذائباً.
- لا تدغدغ ظهري إني لا أحب مزاح اليد.
غرز الذئب الجائع أسنانه في ظهر الحمار الهرم، ونهش من قطعة كبيرة، ومن حلاة الروح، كما يقولون، ارتبط لسان الحمار ونسى لغته.
آه آه ذئب آه، هو آه هو ............
تابع الذئب النهش من لحم الحمار الهرم ذي اللسان المربوط، حيث لا يصدر منه سوى آه هو... هاق.... هاق.
منذ ذلك اليوم نسينا أيها السادة، ولم نستطيع التعبير عن رغباتنا وأفكارنا إلا بالنهيق.
ولو أن ذلك الحمار لم يخدع نفسه، لكنا نجيد الحديث بلغتنا إلى الآن. ولكن ماذا أقول؛ آه منا نحن معشر الحمير .. هاق ..هاق ...
*** انتهى ***
السؤال هو: هل ننتظر حتى ينهش الذئب ظهورنا؟ لا لا لا يوجد ذئب، إنني احلم!!!!
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25/02/2003, 11:26 PM
عضو سابق بلجنة تطوير المجلس العام
تاريخ التسجيل: 10/09/2001
مشاركات: 2,248
الله يرجك وانا اقرا موضوعك اللى جالس جنبى طالت اذانيه
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04/03/2003, 10:25 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 28/03/2001
المكان: الرياض
مشاركات: 773
ابو الذهب
سلامة اللي جنبك
لكن ما قلت لي فيه ذئب ولا أنا احلم
وشكراً على المشاركة
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 06:33 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube