26/08/2011, 02:39 PM
|
(( كاتب الزعيم )) | | تاريخ التسجيل: 18/11/2000 المكان: جدة
مشاركات: 725
| |
فخر النساء
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد
قد يكون هذا هو الموضوع الأول الذي أكتبه في عالم الإنترنت ويهم جميع شرائح المجتمع بل يجب أن يهتم به كل قارئ لأنه ببساطة لكل شخص أم يفتخر بها
ومن منا لا يفتخر بأمه ؛ التي لن أكتب عن أفضالها وتضحياتها ومعاناتها ؛ ولن أكتب أيضاً عن حقوقها وواجباتنا تجاهها وعن الوعيد لمن يعقها
كل ذلك كفانا ديننا الحنيف مئونته وأسهب الوعاظ والتربويون في طرحه ؛ ولكن سأكتب هنا مفتخراً بأمي التي أوصلتني إلى هذا المكان
أو بالأصح أوصلتني إلى ما أصبو إليه وأطمح وفي النهاية افتخر به ؛ فالأكيد أن لكل شخص طموح يسعى من أجله والأم أصله
نعم الأم هي أصل كل طموح تطمح إليه وكل فخر تفتخر به ؛ هي أصل وجودك في الحياة وهي من ساعدتك لتخطو خطواتك
خطواتك التي تراها وثابة وتفتخر بها ؛ الأم هي التي ساعدتك على الوصول إليها حتى لو بدفعك لترى النور عند الولادة
وأقل ما تقدمه لهذهـ الأم هو أن تفتخر بها وتعتبرها (( فخر النساء )) ولا ترى في حياتك امرأة مثلها ولا تتغزل إلا بها
نعم لقد أعجبني وتعجبت من ذلك الشخص الذي يتغزل بأمه وما أجمله من غزل ؛ أعجبني أيضاً من يذهب بأمه إلى نزهة خاصة
أعجبني أيضاَ من يراسل أمه بالجوال يومياً والأعجب من يضعها في مفضلة قائمة المضافين لديه ببرنامج ( المسنجر) وما أكثر من يستخدمه من أمهاتنا
إن هذهـ النواحي البسيطة في هذا العصر المعقد هي ما أحتاجه لكي أفتخر بأمي دون أن يكلفني ذلك شيئاً لعل الله أن يرحمني برحمته كما ربتني صغيراً غمز بالرمز :
• لفظة العجوز ينطقها البعض بكل صفاقة .. هل تجوز ؟
• ذهبت بالعجوز أنا عند العجوز أتيت من عند العجوز .. كل ما سبق المقصود منه الأم
• ألا توجد في قواميس لغتنا الجميلة مصطلحات رائعة نرمز لها بالأم بدلاً من هذا النعت الذي يجلب المقت
• شاهدت مقطعاً تمثيلياً قبل فترة عن أحد الذين يرمز لوالديه بالجوال ( قلق 1 ) ( قلق 2 )
• هل نظن أن هذا الأنموذج ليس له وجود على أرض الواقع
• ليفتش كل منا جواله وماذا يكتب فيه من مسمى يراهـ مناسباً لفخر النساء
• ولينظر كل منا على صندوق الصادر ويعمل إحصائية عن عدد الرسائل التي أرسلها وكم نصيب أمه منها
• تجدون أنني ركزت على مسالة الجوال وهي مسالة مهمة في هذا العصر
• لا يوجد أحد إلا ومعه هذهـ الوسيلة وكل الأمهات بالطبع يستعملنه إلا ما ندر
• وكل الأمهات أيضاً يستطعن القراءة إلا ما ندر أيضاً
• فكم ستكلفك الرسالة التي ترسلها لأمك يومياً وتطيب خاطرها وتجعلها تفتخر بك
• بحسبة بسيطة لن تكلفك أكثر من 5 ريالات شهرياً إذا أرسلت كل يوم رسالة وأنت في دوامك
• تخيل كيف سيكون وقعها على هذهـ الأم حين تقرأها وتعرف أنك تذكرتها في خضم مشاغلك
• فكرة واحدة من ضمن آلاف الأفكار التي يمكننا ابتكارها وتساعدنا عليها وسائل التقنية في هذا العصر
• الأم ليست هم ولا قلق بل هي أهم الخلق ولا يجوز أن ننعتها بالعجوز بل نصفها بفخر النساء ولن ننصفها
أخوكم : الكاتب النحرير
جدة ـ بوابة الحرمين الشريفين
الجمعة المباركة 26 / 9 / 1432هـ |