11/02/2003, 07:41 AM
|
كاتب رياضي | | تاريخ التسجيل: 16/04/2001
مشاركات: 11
| |
(أبو مساعد).. ووفاء النصراويين!! ظهر هناك مؤخراً من قلل من مكانة وتاريخ رائد الرياضيين في المنطقة الوسطى وشيخهم عبدالرحمن بن سعيد "أمد الله في عمره" وأقحم اسم (أبو مساعد) في تصريح عن التحكيم بأسلوب لا يمت بصلة للروح الرياضية ومبادئها الشريفة القائمة على الاحترام والتقدير لرجال أثروا حياتهم وضحوا بجهدهم ومالهم وأفنوا زهرة شبابهم في تأسيس وبناء قواعد الرياضة في المنطقة الوسطى قبل نصف قرن.
ويجمع الرياضيون القدامى من إداريين ولاعبين على أن رياضة الوسطى نهضت وقامت على اكتاف "شيخ الرياضيين" الذي نقلها إلى ساحات البطولات الكبرى وقادها إلى منصات التتويج على مستوى المملكة من خلال نادي الهلال الذي جلب لها أول بطولة قبل 42عاماً.. وحتى الأندية المنافسة شملها هذا الاهتمام والدعم السخي من عبدالرحمن بن سعيد في صورة تجسد حرص (أبو مساعد) على مؤازرة رياضة الوسطى وأنديتها بلا تمييز أو تفرقة.
* يقول كابتن نادي النصر وهدافه في الثمانينيات ميزر أمان ( ماجستير علم نفس) في لقاء أجرته معه الزميلة "الجزيرة" في عددها (10767) الصادر يوم 1423/1/8هـ عبر صفحة نجوم في ذاكرة التاريخ التي يعدها الأخ "خالد الدوس" وتحت عنوان (مؤسس الهلال دعم النصر وهو في مهده): "كانت لعبدالرحمن بن سعيد إسهامات طيبة في مساعدة بعض لاعبي النصر في إطار خدمته للرياضة بالمنطقة الوسطى وهذا ليس غريباً على رجل مثل أبو مساعد الذي ضحى بوقته وجهده وماله من أجل نشر ودعم الرياضة في الوسطى" انتهى كلام ميزر أمان.
* أما زميله عبدالله ابن صليح (ماجستير إدارة واقتصاد) مدافع النصر اللامع في الثمانينيات فقد ذكر في لقاء مماثل بعدد (10620) في 1422/8/10هـ وتحت عنوان (ثلاثة من كباتنة النصر عشقوا الهلال) أن عدداً من أبرز لاعبي النصر كانت ميولهم هلالية أيام ما كان يلعب الفريق الأصفر بالدرجة الثانية أمثال سعد الجوهر، سعود العفتان (ابو حيدر)، ميزر أمان، ناصر كرداش - يرحمه الله - وثلاثة من هؤلاء تقلدوا شارة القيادة النصراوية وهذا العشق لم يأت من فراغ وإنما بتأثير دعم "أبو مساعد" للمجموعة الصفراء ووقوفه إلى جانب فريقهم في بدايته التأسيسية.
* هذه شهادة (لميزر أمان) أحد معاصري الحركة التأسيسية للمسيرة الصفراء في النصف الثاني من عقد السبعينيات الهجرية وزميله النجم السابق (عبدالله بن صليح) تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن اهتمام ودعم عبدالرحمن بن سعيد لم تقتصر على الشباب والهلال وإنما امتد ليشمل أندية منافسة ولم يكن (أبو مساعد) وهو يمد لها يد العون والمساعدة ينظر لهذا الدعم بمنة وانما بمنظور عقلاني ورؤية بعيدة المدى حريصة على دعم أندية الوسطى على حد سواء لتنهض بمستواها وتواكب الحركة الرياضية المتطورة في المنطقة الغربية..
ولعل حصول نادي الهلال في عام 1381هـ على أول بطولة على مستوى المملكة في تاريخ الوسطى أمام فريق الوحدة "عملاق أندية الغربية آنذاك" برئاسة هذا القيادي الداهية والرئيس الفذ "عبدالرحمن بن سعيد" أكبر دليل على سلامة النهج والتخطيط الصحيح الذي رسمه لتقف رياضة الوسطى على قدميها.
كما أن هذه البطولة الغالية التي التصقت تاريخياً باسم "مؤسس الهلال" كأول رئيس ناد يقود نادياً في الوسطى لتحقيق شرف الريادة التاريخية في إحراز أول بطولة - كأس جلالة الملك - على مستوى المملكة..
جاءت بتوفيق من رب العالمين ومكافأة خالدة لنوايا (أبو مساعد) الطيبة وقلبه الكبير الذي يتسع بالحب لكل أندية ورياضيي منطقته التي خدمها بوفاء وإخلاص خلال الـ 58عاماً الماضية.
ولكن وللأسف بدلاً من أن نبادل الوفاء بالوفاء لمن يستحقه ونقدم كرياضيين الشكر والامتنان لمن ضحوا وتكبدوا المشقة وسكبت منهم حبات العرق في سبيل تأسيس هذه الرياضة تظهر بعض الأصوات التي تحاول التهكم بهؤلاء الرجال الأفذاذ من أمثال الشيخ عبدالرحمن بن سعيد الذي يحفظ له التاريخ أياديه البيضاء ويمنحه أوسمة الفخر والاعتزاز على ما قام به من عمل جبار وما قدمه من جهود مخلصة وتضحيات كبرى يشهد بها كل من يقرأ التاريخ الرياضي السعودي.. إلا واحد؟!.. |