24/06/2012, 02:10 AM
|
| موقوف | | تاريخ التسجيل: 16/03/2012 المكان: الـدمـآم
مشاركات: 3,450
| |
القوة الألمانيَّة الضاربة تعصِفُ باليونان وتضاعف معاناته بلغ منتخبُ ألمانيا نصف نهائي كأس أمم أوروبا بعد أن تغلَّب بنتيجةٍ كبيرةٍ على منتخب اليونان بأربعة أهدافٍ لهدفَيْن، خلال المباراة التي جمعت بينهما الليلة على ملعب جدانسك آرينا في بولندا في ثاني مباريات دور الثمانية من البطولة.
كان المنتخبُ الألمانيُّ قد ضغط منذ البداية لتسجيل هدفِ التقدُّم، وقد أتيحت له العديد من الفُرَص لبلوغ مرمَى الحارس سيفاكيس، ومنها الكرة التي جاء منها الهدف المُلغَى بداعي التسلُّل في الدقيقة الرابعة، حين سدَّد سامي خضيرة كرةً قويَّة تصدَّى لها الحارس، وعادت إلى شورلر في وضعيَّة غير صحيحة، ليعيدها بسهولة داخل الشِّبَاك.
قبلها تسبَّب نجم ريال مدريد مسعود أوزيل في مشاكل كثيرة للدفاع اليونانيِّ، وكانت تحركاته تُقلِق كثيرًا ثنائي قلب الدفاع توروسيديس وسوكراتيس، بالإضافة إلى الثلاثيِّ الخطير: ماركوس ريوس، وميروسلاف كلوزه، وأندري شورلر، الذي سدَّد أكثر من مرَّة على الخشبات الثلاث لليونانيِّين.
كما شهدت الدقيقة السابعة أول محاولة للمنتخب اليونانيِّ من تسديدةٍ ضعيفةٍ للاعب ماكوس ذهبت سهلةً بين يدي الحارس مانويل نوير، قبل أن يردَّ المنتخبُ الألمانيُّ عبر سلسلةٍ من التسديدات البعيدة، منها تسديدة ريوس التي مرَّت بجوار القائم الأيسر في الدقيقة الثانية عشرة.
بعدها بأربع دقائق فقط، رفع المدافع الأيمن الألمانيُّ جيروم بواتينج عرضيَّة مُتقنة إلى داخل منطقة الجزاء، كاد يحولها سامي خضيرة إلى الشِّبَاك لولا سقوطه أمام المرمَى ومطالبته بالحصول على ركلة جزاءٍ، إثر شدِّ قميصه من المدافع اليونانيِّ توروسيديس.
لقد تواصلت الهجماتُ المنظَّمة للمنتخب الألمانيِّ في الدقيقة الثالثة والعشرين، عبر سلسلة من النقلات السريعة بين كلوزه، شورلر ومسعود أوزيل، ختمها هذا الأخير بتسديدةٍ قويَّةٍ من داخل منطقة الجزاء في جسد الحارس سيفاكيس، لتضيع أول فرصة واضحة للتسجيل على الألمان.
لكن المنتخب الألمانيَّ لم يكتفِ بهذا القدر، بل ضغط بقوَّة وحاول جاهدًا مفاجأة اليونانيِّين بالتسديدات البعيدة، حيث وجَّه ماركوس ريوس تصويبةً قويَّة من داخل منطقة الجزاء، في الدقيقة الرابعة والعشرين، كان لها الحارس سيفاكيس بالمرصاد.. قبل أن يجرِّب شورلر حظَّه ويسدِّد الكرة بجوار القائم الأيمن، مع أن كلوزه كانت له إمكانيَّة تحويل الكرة داخل الشِّبَاك لو لحقها بسنتيمتراتٍ قليلةٍ.
لم تمضِ سوَى ثوانٍ معدودةٍ حتى أضاع ماركوس ريوس فرصةً أخرى، من تسديدة قويَّة مرَّت بجوار القائم الأيسر لليونانيين، لينفجر المديرُ الفنيُّ الألمانيُّ خواكيم لوف غضبًا على حدود خطِّ التماس، بسبب إضاعة لاعبيه للعديد من الفُرَص السانحة للتسجيل.
أما المنتخب اليونانيُّ فقد ظلَّ يعتمد على الهجمات المرتدَّة السريعة والتي كادت تتسبَّب في مشاكل كثيرة للدفاع الألمانيِّ لولا يقظة بادشتوبر وهاملز، بالإضافة إلى مانويل نوير الذي تصدَّى لتسديدة دينيس الأخطر في الشوط الأول على دفعتَيْن في الدقيقة الثانية والثلاثين.
ومع توالي الدقائق، أدرك المنتخبُ الألمانيُّ صعوبة اختراق الدفاع اليونانيِّ، ليتجه كليًّا نحو الاعتماد على التسديد من بعيد، ومنها تصويبة شورلر في الدقيقة الثالثة والثلاثين التي مرَّت بجوار القائم الأيسر، قبل أن يصوِّب القائد فيليب لام قذيفةً قويَّة سكنت الزاوية اليُسرى من مرمَى الحارس سيفاكيس، مُعلنًا عن تقدُّم الألمان في النتيجة بهدفٍ للا شيء في الدقيقة التاسعة والثلاثين.
أما باقي دقائق الشوط الأول فقد شهدت استمرار المنتخب الألمانيِّ في فرض أسلوب لعبه والضغط على مرمَى الخصم، بينما اكتفَى المنتخب اليونانيُّ بالدفاع عن مرماه كما بدأ اللقاء منذ الصافرة، لتنتهي الدقائق الخمسة والأربعون الأولى بتقدُّم الألمان في النتيجة بهدفٍ دون مقابلٍ.
وفي الشوط الثاني، وعلى الرغم من تأخُّره في النتيجة بهدفٍ للا شيء، حافظ المنتخب اليونانيُّ على دفاعه المتكتِّل في الدقائق الأولى، قبل أن يشنَّ هجمةً مرتدَّة سريعةً في الدقيقة الخامسة والخمسين، جاء منها هدفُ التعادل عن طريق ساماراس الذي تابع الكرة داخل الشِّبَاك، بعد تمريرة أرضيَّة من ديميترس الذي تمكَّن من التوغُّل على الجهة اليُسرَى من دفاع ألمانيا.
أيضًا لم تمرَّ سوى دقائق معدودة على فرحة اليونانيِّين بهدف التعادل، حتى جاء لاعب الوسط الألمانيِّ سامي خضيرة ليسجِّل واحدًا من أفضل أهداف البطولة، عندما حوَّل عرضيَّة جيروم بواتينج داخل الشباك بتسديدة صاروخيَّة على طريقة الفنون القتاليَّة في الدقيقة الحادية والستين.
بعدها ردَّ اليونانيون مجدَّدًا بهجمة مرتدَّة سريعة حتى وصلت الكرة في النهاية إلى المهاجم البديل جيكاس الذي موَّه على المدافعين وفتح الزاوية للتسديد، لكن تصويبته كانت غير مركَّزة وذهبت بعيدًا عن مرمَى الحارس مانويل نوير.
ثم جاءت الدقيقة الثامنة والستون حينما تمكَّن المنتخب الألمانيُّ من إضافة الهدفِ الثالث وحسم اللقاء لصالحه، برأسيَّة قويَّة للمهاجم ميروسلاف كلوزه، الذي استغلَّ الخروج الخاطئ للحارس سيفاكيس ليسبقه إلى عرضيَّة مسعود أوزيل من الركنيَّة ويضعها بقوة داخل الشِّبَاك.
بينما توالى الضغط الألمانيُّ الرهيب على مرمَى الحارس اليونانيِّ سيفاكيس، حتى تمكَّن ماركوس ريوس نجم بروسيا دورتموند من وضع بصمته في اللقاء، بتسجيل الهدفِ الرابع بعد أن حوَّل كرة ارتدَّت من الحارس إثر تصدِّيه لانفرادٍ من ميروسلاف كلوزه، بتسديدةٍ قويَّةٍ في الزاوية العليا من المرمَى.
فيما شهدت باقي دقائق المباراة العديدَ من الفُرَص الضائعة للمنتخب الألمانيِّ، لكن الكلمة العليا كانت للمنتخب اليونانيِّ الذي تمكَّن من تقليص الفارق عن طريق المهاجم ديميتريس من ركلة جزاءٍ احتُسِبت ضدَّ بواتينج بسبب لمسة يدٍ واضحةٍ في الدقيقة التاسعة والثمانين.
إلى هنا أضاف الحكم دقيقتَيْن من الوقت بدل الضائع، لكن المنتخب اليونانيَّ
لم يكن يقوَى على هزيمة الماكينات الألمانيَّة، لينتهيَ اللقاء بفوزٍ كبيرٍ لرفاق مسعود أوزيل. القوة الألمانيَّة الضاربة تعصِفُ باليونان وتضاعف معاناته - Manchester City FC |